10 مقاعد في البرلمان.. أحزاب تطالب بدعم مالي من الدولة ولكن بشروط
تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT
بادر عدد كبير من الأحزاب، مؤخرًا، بطلب عودة الدعم المادي لها من جديد، كي تتمكن من أداء دور فاعل في الحياة السياسية، عبر القيام بأنشطة وفعاليات مختلفة، خاصة في ظل حظر القانون ممارسة أي أعمال تجارية تستطيع الأحزاب من خلاله توفير النفقات اللأزمة لنشاطها.
وقال د.أيمن محسب، نائب رئيس حزب الوفد وعضو مجلس النواب، في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، إن الأحزاب السياسية تعاني من نقص الموارد المالية، الأمر الذي يصعب معه القيام بأنشطة وفعاليات مكثفة، مما يضعف من قدرتها على التواصل مع الجماهير.
قواعد وضوابط
وطالب محسب، الدولة بدعم الأحزاب ماديا، مقترحا أن يكون الدعم وفقًا لقواعد وضوابط يتم إقرارها، بأن يكون ذلك مرتبطا بمدى فاعلية الحزب في البرلمان وقوتة في الشارع.
وأوضح، أن الهدف الأساسي من تقديم الدعم المادي للأحزاب، هو منع سيطرة رجال الأعمال والأغنياء الذين ينفذون مصالحهم الخاصة، وبالتالي فإن الدعم سيمكن من محاربة المال السياسي الذي لعب دورًا كبيرة في إفساد الحياة السياسية.
وأشار إلى أن حزب الوفد على مدار تاريخه العريق لم يتلق أي دعم من الحكومة، إذ تنحصر مصادر تمويله في اشتراكات العضوية وتبرعات الأعضاء.
وشدد نائب رئيس حزب الوفد، على أن الأحزاب السياسية، هي العمود الفقري للعمل السياسي، وبالتالي إصلاحها وعملها بشكل سليم يشكل الركيزة الأساسية للإصلاح السياسي.
النهوض بالأحزاب
فيما أكد النائب عصام هلال عفيفي الأمين العام المساعد لحزب مستقبل وطن وعضو مجلس الشيوخ، في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن مقترح منح الدولة دعم مادي للأحزاب، في حاجة إلى دراسة تثبت ما إذا كان هذا الأمر، يخدم الحياة السياسية أم يضرها، مشددًا على أن مستقبل وطن، لا يمانع في معالجة أي اشكاليات، متعلقة بتطبيق قانون الأحزاب على أرض الواقع، إذا تم التوافق عليها من جانب جميع القوى السياسية.
وشدد، على استعداد الحزب الكامل للمشاركة في الحوار والنقاش، للوصول إلى مقترحات تضمن الوصول إلى حل من شأنه النهوض بالأحزاب والمجتمع.
بدوره، أفاد اللواء محمد صلاح أبو هميلة، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الشعب الجمهوري بمجلس النواب والأمين العام للحزب، في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن الأحزاب مهمة للغاية، إذ لا حياة سياسية دون أحزاب قوية وفعالة لها تأثير على أرض الواقع، مشيرًا إلى أن الأحزاب، تسهم بشكلٍ كبير في تنمية الكوادر السياسية التي تقود البلاد.
شروط للدعم
وأكد، أنه يوافق على تقديم الدولة دعم مادي للأحزاب، ولكن بالشروط الآتية: أولا أن يكون الحزب ممثلة بـ "١٠" مقاعد على الأقل في البرلمان، أيضا أن يكون مشروطا بما تطرحه الأحزاب من أفكار، وما تقدمه من رؤى وحلول لمشكلات المجتمع.
وأضاف: ليس من المعقول منح كل من أسس حزبا سياسيا، دعم مالي، إذ ينبغي قطع الطريق على أصحاب المصالح، حتى لا يتحول الأمر إلى سبوبة.
واستبعد أبو هميلة، أن يؤدي الدعم إلى سيطرة الحكومة على الأحزاب، إذ هناك فرق كبير بين الدولة والحكومة المتمثلة في السلطة التنفيذية.
ومن جانبه، أقترح أحمد ممدوح، نائب رئيس حزب المؤتمر، إنشاء صندوق دعم الأحزاب المصرية، يتم تمويل جزء منه، من الموازنة المخصصة لمجلسي النواب والشيوخ، والجزء الآخر، يسدده الأحزاب، من حصيلة اشتراكات العضوية، على أن يتبع لجنة شئون الأحزاب ويصدر له قرار بقانون.
نزاع على الرئاسة
وشدد، على ضرورة أن يكون هذا الدعم مقابل شروط عدة، منها أن يكون قد مر على إشهار الحزب رسميا ثلاثة أعوام من تاريخ إصدار قانون تأسيس الصندوق، أيضا ألا يقل عدد أعضاء الحزب، عن 5000 عضو عامل على مستوى الجمهورية، بالإضافة إلى تواجده في عشر محافظات مصرية على الأقل من خلال مقرات حزبية ثابتة، علاوة على ذلك أن يمثل في الحزب من خلال لجانه، حد أدنى يحدده القانون واللائحة التنفيذية للفئات المحمية دستوريًا بنص المادة 244 من الدستور المصري (المرأة – المسيحيين - الاشخاص ذوي الاعاقة - المصريين المقيمين في الخارج)، فضلًا عن عدم وجود نزاع قانوني على رئاسة الحزب.
استثمار الأموال
وبالنسبة للتمويل الخاص، طالب، نائب رئيس حزب المؤتمر، بالسماح للأحزاب، باستثمار الأموال في أوجه تجارية محدودة يمكن للقانون تحديدها عبر إنشاء شركات تجارية ذات طبيعة خاصة أو استثمار أموالها في سندات أو أسهم للشركات، على أن تكون تحت رقابة وزارة المالية أو الجهاز المركزي للمحاسبات ويصدر لها قانون بذلك.
وتابع: كما يمكن أيضا منحها إعفاءات ضريبية لفترة معينة، مع السماح للأحزاب المشهرة بقبول التبرعات من رجال الأعمال والأشخاص أصحاب الأعمال التجارية، بشرط إعلان قيمة تلك التبرعات، مقابل خصم نسبة محددة من وعاءه الضريبي أسوة بالجمعيات الأهلية.
الدعم ليس بدعة
وأضاف نائب رئيس حزب المؤتمر لـ "الفجر"، إن الدعم المادي ليس بدعة، فالقانون القديم، كان يتيح تقديم الدعم المادي للأحزاب، بواقع ١٠٠ ألف جنيه لكل حزب سنويًا، وكانت تدرج اعتماداته في موازنة مجلس الشورى، وهو ما توقف تماما بعد اندلاع ثورة يناير، الأمر الذي أثر بالسلب على الحياة السياسية.
كما أكد أيضا، أن الدول الأوربية والأمريكية تقدم دعما ماليًا للأحزاب، فمثلا ألمانيا تقدم دعم مالي للأحزاب للحفاظ على تعددها والديمقراطية، إذ تخشى تكرار تجربة الحزب النازي.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: دعم الأحزاب تمويل الأحزاب الاحزاب مستقبل وطن الوفد الشعب الجمهوري الحیاة السیاسیة نائب رئیس حزب أن یکون على أن
إقرأ أيضاً:
من التنسيق إلى الترشح.. خطة عمل الأحزاب لخوض انتخابات الشيوخ ضمن القائمة الوطنية
تكثف الأحزاب السياسية المصرية استعداداتها للمشاركة الفاعلة في انتخابات مجلس الشيوخ 2025، وذلك بعد إعلان الهيئة الوطنية للانتخابات فتح باب الترشح ابتداءً من يوم السبت الموافق 5 يوليو 2025.
ويأتي هذا الاستحقاق التشريعي في توقيت بالغ الأهمية داخليًا وإقليميًا، حيث تسعى الأحزاب إلى الدفع بكوادر تتمتع بالكفاءة والخبرة، القادرة على تمثيل الشارع المصري، والمساهمة في صياغة التشريعات التي تدعم مسيرة الإصلاح والتنمية.
اجتماعات مغلقة وخطط انتخابية ورؤى حزبية متنوعة تعكس روح التنافس الديمقراطي، في ظل تنسيق بين القوى السياسية تحت مظلة "القائمة الوطنية من أجل مصر"، مع استعداد أحزاب أخرى لخوض السباق بنظامي القائمة والفردي.
«مستقبل وطن»: القائمة الوطنية نموذج للتوافق السياسي
أوضح النائب أحمد عبدالجواد، الأمين العام ونائب رئيس حزب مستقبل وطن، في تصريحات صحفية، أن تشكيل القائمة الوطنية يعكس حرص الحزب على التنوع والتعاون السياسي بين مختلف الأحزاب.
وأكد أن "القائمة الوطنية من أجل مصر" ستكون واجهة تمثيلية قوية تعبر عن النسيج الحزبي والمجتمعي، وتسعى لدعم الدولة المصرية وتثبيت دعائم الاستقرار في ظل التحديات الراهنة.
«حماة الوطن»: كوادر مدربة وبرامج واقعية
ويستعد حزب حماة وطن بخطة استراتيجية قائمة على إعداد مرشحين مؤهلين ومدربين، مع برامج انتخابية عملية ومباشرة ترتكز على محورين هما حماية الوطن (الدفاع والأمن القومي والهوية الثقافية) وبناء المستقبل (تنمية اقتصادية وتعليم وصحة وتمكين المرأة والشباب)
《الجبهة الوطنية»: لجنة قانونية لمتابعة الإجراءاتوأعلن حزب حزب الجبهة الوطنية انضمامه للقائمة الوطنية، مشددًا على الاعتماد على الكفاءة والنزاهة والشعبية.
وقرر تشكيل لجنة قانونية لمتابعة استكمال أوراق الترشح والالتزام بتعليمات الهيئة الوطنية، بهدف ضمان الشفافية وتفادي أي خروقات قانونية.
«مصر القومي»: الدفع بـ5 مرشحين فرديين
قال مايكل روفائيل، رئيس حزب مصر القومي، إن الهيئة العليا اعتمدت 5 مرشحين أكفاء للمقاعد الفردية، يتمتعون بالقدرة على التواصل مع الجماهير وتمثيلهم بفاعلية في البرلمان، مؤكدًا على تعزيز مشاركة الشباب والقيادات الوسيطة.
«المؤتمر»: مرشحين فرديين في القاهرة
كشف حزب المؤتمر أن الحزب سيدفع بـ5 مرشحين على المقاعد الفردية بمحافظة القاهرة، من بينهم امرأة، مشيرًا إلى الالتزام بخطة تنظيمية دقيقة لضمان التمثيل المتنوع.
«المصريين الأحرار»: قوائم بديلة واستعداد للفردي
قال حزب المصريين الأحرار إن الحزب يدرس الدفع بمرشحين في نظام الفردي، مع التجهيز لقوائم بديلة في حالة الطوارئ، مشددًا على أهمية الكفاءة والخبرة في تمثيل الحزب والمواطنين.
«الوفد»: تركيز على الكفاءات والكوادر الشابة
أعلن حزب الوفد أن الحزب يراجع ملفات مرشحيه بعناية، مع التركيز على تواجد كوادر شابة ونساء، وإطلاق حملات جماهيرية وندوات لعرض البرامج الانتخابية، مستندًا لتاريخ الوفد العريق في خدمة الديمقراطية.
«المصري الديمقراطي»: الجمع بين القائمة والفردي
قال حزب المصري الديمقراطي أن الحزب سيدفع بمرشحين على المقاعد الفردية بالتوازي مع مشاركته في القائمة الوطنية، مشددًا على أهمية التمثيل الشبابي والنسائي والقدرة على تقديم أداء تشريعي فعّال.
«الجيل»: مرشحون جدد بخبرة سياسية
أكد حزب الجيل أن الحزب يستعد للدفع بوجوه جديدة قادرة على التعبير عن طموحات المواطنين والمشاركة في صياغة تشريعات داعمة للإصلاح، مع الالتزام بالتنوع وتمكين الفئات المهمشة.
الهيئة الوطنية للانتخابات: جدول زمني يحترم الاستحقاق
أجمعت كافة القوى السياسية على إشادتها بجهود الهيئة الوطنية للانتخابات في تنظيم الاستحقاق الدستوري، مع توفير بيئة نزيهة وشفافة تضمن المنافسة الحرة تحت إشراف قضائي كامل، ما يعكس التزام الدولة بتعزيز المسار الديمقراطي.