هافانا تتخذ إجراءات صارمة ضد تجنيد الكوبيين للقتال في أوكرانيا
تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT
أوقفت كوبا 17 شخصاً يشتبه في صلتهم بشبكة روسية تجنّد أفراداً للمشاركة في حرب أوكرانيا، بحسب ما أفادت وزارة الداخلية الكوبية.
وأعلنت الحكومة الكوبية، الإثنين، أنها تعمل على تفكيك "شبكة اتجار" تعمل من روسيا لتجنيد كوبيين للمشاركة في "عمليات عسكرية في أوكرانيا" وأنها باشرت ملاحقات جنائية في حق الأشخاص المعنيين.
وقال مسؤول التحقيق الكوبي سيزار رودريغيس، في تصريحات بثّها التلفزيون الرسمي "حتى الآن تم توقيف 17 شخصا"، دون الكشف عن جنسياتهم.
وأوضح أنه يُشتبه في أن يكون أحد الموقوفين "منظم هذه الأنشطة"، بينما يُشتبه في أن اثنين آخرين قاما بعمليات التجنيد.
Cuba has arrested 17 people in connection with what its government says is a network recruiting its citizens to fight in Russia’s war in Ukraine, according to a Cuban official.https://t.co/5tc7PtIoNV
— The New York Times (@nytimes) September 8, 2023وقال مكتب المدعي العام إن السلطات القضائية تعدّ اتهامات بـ"الاتجار بالبشر والارتزاق وارتكاب أعمال عدائية في دولة أجنبية"، ويمكن أن تصل عقوبات هذه الاتهامات إلى السجن لمدّة تصل إلى 30 عاما أو مدى الحياة وقد تصل إلى الإعدام.
وأكد وزير الخارجية برونو رودريغيس، الإثنين، في رسالة نشرت عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا) أن الحكومة الكوبية "تتحرك بموجب القانون" لمواجهة هذه العمليات.
وقال أب لاثنين من الشباب الذين تم تجنيدهم عبر هذه الشبكة، في تصريحات للتلفزيون الرسمي، إن واحداً من نجليه غادر كوبا في يوليو(تموز) بينما لا يزال الآخر في الجزيرة وهو قيد التحقيق.
ونشرت صحيفة "أمريكا تيفي" الصادرة في ميامي الأسبوع الماضي شهادات مراهقَين قالا إنهما استُدرجا عبر إعلان على موقع "فيسبوك" للعمل في مجال البناء في أوكرانيا مع الجيش الروسي.
وقال أحدهما ويبلغ 19 عاماً في مقطع مصوّر نُشر عبر الموقع الإلكتروني للصحيفة "ساعدونا نرجوكم حاولوا إخراجنا من هنا بأسرع وقت ممكن لأننا خائفان". وعزّزت موسكو وهافانا علاقاتهما الدبلوماسية منذ العام الماضي.
والتقى الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل في نهاية العام 2022 نظيره الروسي فلاديمير بوتين في موسكو وتبادلت وفود تضم رجال أعمال وممثلين سياسيين زيارات الى البلدين.
وتنفي الحكومة الكوبية بشكل مطلق أي تواطؤ مع روسيا في ما يتعلق باتهامات الاتجار.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني كوبا
إقرأ أيضاً:
أزمة نفسية في صفوف جنود الاحتلال.. رفض للقتال وسجن وتأديب
يمانيون |
أقدم جيش العدو الصهيوني على سجن عدد من جنوده بعد رفضهم العودة إلى القتال في قطاع غزّة، نتيجة معاناتهم النفسية المتزايدة من آثار المعارك المتواصلة منذ أكتوبر 2023.
وذكرت وسائل إعلام عبرية أنّ أربعة جنود من لواء “ناحال” تم إبعادهم عن الخدمة القتالية بعد إعلانهم العجز النفسي عن الاستمرار، بينما حُكم على ثلاثة منهم بالسجن لفترات تصل إلى 12 يوماً، إلى جانب حرمانهم من أي مهام قتالية مستقبلاً.
هذا الإجراء جاء في وقتٍ تتصاعد فيه أزمة الصحة النفسية داخل المؤسسة العسكرية للاحتلال، حيث يدور نقاش داخلي حول كيفية الموازنة بين الانضباط العسكري ومراعاة الحالات النفسية للجنود الذين تعرضوا لصدمات شديدة خلال القتال في غزّة.
إحدى أمهات الجنود وصفت ما مرّ به ابنها ورفاقه بأنه محفور في الذاكرة، مشيرة إلى أن رفضهم القتال لم يكن بدافع الخوف فقط، بل نتيجة أزمة داخلية عميقة خلفتها مشاهد الحرب وتجارب المواجهة.
ورغم اعتراف المؤسسة العسكرية بالحالة النفسية للجنود، شددت في المقابل على ضرورة الانضباط ورفض أي تمرّد على الأوامر، معتبرة أن التعامل مع هذه الحالات تم بـ”حساسية” كما تنص التعليمات، لكنها لا تُبرر العصيان.
يُشار إلى أن تقارير إسرائيلية سابقة حذّرت من تصاعد حالات الانتحار والاضطرابات النفسية في صفوف جنود الاحتلال منذ بدء العدوان على غزّة، حيث أظهرت بيانات بحثية أن 12% من الجنود يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة، فيما تجاوز عدد حالات الانتحار 43 جندياً خلال أقل من عام.
هذه التطورات تضع جيش الاحتلال أمام معضلة متفاقمة تهدد تماسكه البشري وتكشف آثار الحرب النفسية التي أحدثها صمود المقاومة الفلسطينية.