اكتشف علماء الفلك لأول مرة "فقاعة من المجرات"، وهي كتلة ضخمة الحجم تعود نشأتها إلى العصور الأولى للكون، قبل نحو 13.8 مليار سنة، مما يساهم في فهم معدل توسع الكون.

 

تبلغ كتلة الفقاعة مليار سنة ضوئية، أي أكبر بعشرة آلاف مرة من مجرة درب التبانة. وتقع في ما يسميه علماء الفلك الكون القريب، أي على بعد حوالي 820 مليون سنة ضوئية من درب التبانة.

ويمكن وصف الفقاعة بـ"الصَدَفَة الكروية مع قلب"، حيث يتألف قلبها من مجموعة كبيرة جداً من المجرات محاطة بفراغ كبير وحولها مجموعات كبيرة جداً أخرى من المجرات وخيوط مجرية مثل السور العظيم سلووان.

ويمثل اكتشاف هذه الفقاعة تأكيداً لظاهرة تطرق إليها عالم الكونيات الأميركي الحائز جائزة نوبل في الفيزياء جيم بيبلز، وتسمى التذبذب الصوتي الباريوني (BAO).

وتتمثل هذه الظاهرة في أن العمليات الجارية في الكون البدائي أدت إلى إنشاء فقاعات داخل البلازما التي كان يتكون منها الكون، ثم توقفت العملية بعد 380 ألف سنة من الانفجار الكبير.

وقد اكتشف الباحثون الفقاعة الجديدة مصادفةً، كجزء من عمل ريتشارد برنت تولي على بيانات جديدة للمجرات. وتواصل الباحثون مع عالم الكونيات الأسترالي كولان هاوليت لتحديد بنية الفقاعة الكروية.

وقال الباحثون إن هذا الاكتشاف يساهم في فهم معدل توسع الكون، حيث تؤكد دراساتهم أن ثابت هابل، وهو قيمة أساسية في علم الكونيات، يأخذ نفس القيمة في الكون القريب والبعيد.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: علماء الفلك فقاعة المجرات للكون من المجرات

إقرأ أيضاً:

رئيس معهد الفلك: مصر آمنة زلزاليًا.. والزلازل الأخيرة ضمن النشاط الطبيعي

أكد الدكتور طه توفيق رابح، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أن تكرار الزلازل والهزات الأرضية في مصر خلال الفترة الأخيرة يعد أمرا طبيعيا، موضحا أن ذلك يعود إلى التطور الكبير الذي شهدته محطات الشبكة القومية لرصد الزلازل التابعة للمعهد، ما جعلها قادرة على رصد الزلازل بدقة وعلى مدار الساعة.

وأشار رئيس المعهد - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط صباح اليوم الثلاثاء - إلى أن حرص المعهد على إصدار بيانات مستمرة عن النشاط الزلزالي ساهم في زيادة وعي المواطنين ومتابعتهم لهذه الظواهر.

وشدد على أن الزلازل ظاهرة طبيعية، ومصر لم تدخل حزام الزلازل، موضحا أن مركز الزلزال الأخير يقع في دولة تركيا، وهي مناطق تلاقي الألواح التكتونية، وهذا أمر معتاد في علم الزلازل.

وأكد رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية - مجددا - أنه لا يمكن التنبؤ بموعد حدوث الزلازل، لافتا إلى أن جميع مراكز الزلازل التي سجلت مؤخرًا بعيدة تماما عن السواحل المصرية، ولم يتم رصد أي آثار تدميرية على الأراضي المصرية.

وأوضح أن درجة إحساس المواطن بالزلزال تعتمد على بعده من المركز وعمق الزلزال، ووضع الشخص (مستيقظ أو نائم، وواقف أو جالس، وثابت أو متحرك، وفي طابق أرضي أو طابق مرتفع).

وأضاف رئيس المعهد أن الشبكة القومية لرصد الزلازل تتابع النشاط الزلزالي في مصر على مدار الساعة يوميا من خلال التحليل الفوري للبيانات وتحديد التوزيع الجغرافي للزلازل وقوتها، ويتم الإعلان عن هذه البيانات بشكل لحظي.

وأشار إلى أن مصر أنشأت الشبكة القومية للزلازل عقب زلزال 12 أكتوبر عام 1992، بهدف متابعة النشاط الزلزالي والحد من مخاطره، وتتكون الشبكة من 88 محطة زلازل حقلية تغطي جميع أنحاء الجمهورية، وتعمل بالطاقة الشمسية، وترسل بياناتها لحظيًا عبر الأقمار الصناعية إلى المركز الرئيسي للمعهد، بالإضافة إلى خمس مراكز فرعية في أسوان، وبرج العرب، والغردقة، ومرسى علم، والواحات، كما تم تركيب أكثر من 17 جهازًا داخل أنفاق السد العالي وعلى جسم خزان أسوان وفي المناطق المحيطة به، لقياس عجلة الزلازل بدقة.

مقالات مشابهة

  • لشيخوخة صحية.. اجعلي القهوة رفيقتك وتجنبي مشروبات الكولا
  • الواجبات المنزلية .. إرث حضاري منذ العصور القديمة
  • رئيس معهد الفلك: مصر آمنة زلزاليًا.. والزلازل الأخيرة ضمن النشاط الطبيعي
  • كتلة هوائية باردة تغزو أجواء العراق وتتسبب بموجات غبارية
  • تفاصيل مظاهر احتفالات عيد الأضحى عبر العصور
  • جيمس ويب يرصد عنقود مجري عاش قبل 4.5 مليار سنة
  • معهد الفلك: فصل الصيف يبدأ السبت 21 يونيو وطوله 92 يومًا
  • رئيس كتلة نيابية: وزير الدفاع يخالف الدستور في ترشحه للانتخابات المقبلة
  • تامر حسني يغني ملكة جمال الكون مع الشامي في حفل دبي
  • كيف يؤثر الكافيين على الدماغ أثناء النوم؟