سفارة روسيا بواشنطن: التصريحات الأمريكية بشأن انتخابات المناطق الجديدة تدخل في شؤون موسكو
تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT
عواصم "وكالات": وصفت السفارة الروسية لدى الولايات المتحدة، اليوم بيانات واشنطن حول عدم شرعية الانتخابات في المناطق الروسية الجديدة بأنها "تدخل في الشؤون الداخلية لروسيا". وقالت السفارة في بيان: " انتبهنا إلى تصريحات مسؤولين رفيعي المستوى في الإدارة حول عدم شرعية الانتخابات المزعومة في المناطق الجديدة في روسيا.
وأضافت السفارة: "لا تتخلى السلطات الأمريكية عن عادة طويلة الأمد تتمثل في التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، فهي تعتبر نفسها يحق لها تقديم توصيات وتحذيرات فيما يتعلق بسير الحملات الانتخابية في الخارج". وأشارت السفارة إلى أن "الولايات المتحدة مخطئة بشدة في الاعتقاد بأنها تستطيع ترهيبنا. موضحة أن سكان جمهوريتي دونيتسك ولوهانسك الشعبيتين، وكذلك منطقتي خيرسون وزابوروجيه اتخذت خيارها القانوني في الاستفتاءات". كما أشارت السفارة إلى أن "الأمر نفسه حدث من قبل سكان شبه جزيرة القرم وسيفاستوبول".
كانت روسيا بدأت مطلع الشهر الجاري تصويتا مبكرا في الانتخابات الإقليمية بالمناطق التي تحتلها في أوكرانيا ، وهى دونيتسك ولوهانسك وزابوريجيا وخيرسون، التي كانت موسكو اعلنت ضمها العام الماضي، رغم أنها لم تسيطر عليها بالكامل.
أوكرانيا تندد
نددت وزارة الخارجية الأوكرانية اليوم "بانتخابات صورية" تنظمها روسيا في أراض أوكرانية محتلة، قائلة إنها "باطلة" وليس لها أساس قانوني.
وتنظم روسيا انتخابات إقليمية بما في ذلك في أربع مناطق أوكرانية لا تخضع لسيطرتها الكاملة هي دونيتسك ولوجانسك وزابوريجيا وخيرسون.
وقالت الوزارة في بيان إن الانتخابات في الأراضي الأوكرانية "تنتهك بشكل صارخ سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها" كما تخالف القانون الدولي.
وأضافت "انتخابات روسيا الصورية في الأراضي المحتلة مؤقتا باطلة ولاغية. لن يكون لها أي تبعات قانونية ولن تسفر عن تغيير في وضع الأراضي الأوكرانية التي استولى عليها الجيش الروسي".
مقتل 4 وجرح العشرات
قُتل أربعة أشخاص وجُرح العشرات الجمعة بعد قصف روسي ضرب مدنا في وسط أوكرانيا وشرقها، بحسب ما أكد وزير الداخلية الأوكراني.
وقال إيغور كليمنكو "قُتل ثلاثة مدنيين (رجل وامرأتان) في أودرادوكاميانكا، وجُرح أربعة من السكان المحليين"، واصفا القصف الجوي الذي وقع في مدينة خيرسون الجنوبية بـ"جريمة حرب".
وتقع مدينة أودرادوكاميانكا على بعد 60 كيلومترا شمال خيرسون على الضفة الغربية لنهر دنيبرو الذي يشكّل خط الجبهة في جنوب أوكرانيا.
وفي مدينة كريفي ريغ وسط البلاد، مسقط رأس الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أسفر قصف صاروخي لمركز الشرطة عن مقتل شرطي.
وقال كليمنكو إن "عناصر الإنقاذ انتشلوا ثلاثة (أشخاص) آخرين من تحت الأنقاض في حالة حرجة".
وأظهرت الصور التي عرضها كليمنكو من مكان الحادث دخانا يتصاعد فوق ركام المبنى بينما كان المنقذون ينقلون أحد الجرحى إلى سيارة الإسعاف.
وأكد رئيس إدارة المدينة أولكسندر فيلكول جرح أكثر من 40 شخصا نتيجة القصف.
كذلك جُرح ثلاثة أشخاص على الأقل إثر تعرض مدينة سومي في شمال شرق أوكرانيا إلى قصف صاروخي روسي، بحسب ما قال مسؤولون، فيما أُصيب شخص في هجوم صاروخي على منطقة زابوروجيا جنوب شرق أوكرانيا.
وقال مسؤول الإدارة المحلية بزابوروجيا يوري مالاشكو إنه "على مدار الساعات الأربع والعشرين الماضية، سُجّل 93 هجوما للعدو على 29 بلدة وقرية في المنطقة".
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
الجمهور المتغير والثابت.. سر الصراع الانتخابي
7 يونيو، 2025
بغداد/المسلة: تشتعل ساحة الصراع الانتخابي في العراق قبل أشهر من موعد الانتخابات البرلمانية المقررة في 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2025، وسط تباينات حادة بين المكونين السني والشيعي، تعكس تاريخاً طويلاً من الانقسامات والتوترات الطائفية.
وتتصاعد حدة المنافسة الانتخابية في المناطق السنية بشكل غير مسبوق، حيث يواجه الناخبون السنة خيارات متعددة ومتباينة، بينما تحافظ الكتل الشيعية على جمهورها الثابت الذي يصوت لها في كل دورة انتخابية.
وتشير استطلاعات الرأي الأخيرة إلى أن 78% من الناخبين الشيعة سيصوتون لنفس الأحزاب التي صوتوا لها سابقاً، مقابل 42% فقط من الناخبين السنة.
وتبرز المخاوف من تكرار سيناريوهات انتخابات 2010 و2018، حين شهدت المناطق السنية انقسامات حادة أضعفت تمثيلها السياسي، وأدت إلى خسارة مقاعد لصالح كتل أخرى. وتظهر الإحصائيات أن المناطق السنية سجلت أدنى نسب مشاركة في الانتخابات السابقة بلغت 41% مقارنة بـ 63% في المناطق الشيعية.
وتتجلى الصراعات بين القيادات السنية في تشكيل تحالفات متنافسة، حيث أعلن تحالف “السيادة” بزعامة خميس الخنجر عن تشكيل ائتلاف “القيادة السنية الموحدة” في فبراير الماضي، بينما يستعد تحالف “تقدم” بزعامة محمد الحلبوسي لخوض الانتخابات منفرداً، في مشهد يعيد إلى الأذهان انقسامات 2021.
وتتزامن هذه الانقسامات مع تحديات أمنية واقتصادية تواجه المناطق السنية، التي لا تزال تعاني من آثار الحرب ضد تنظيم داعش، وضعف الخدمات، وتراجع الاستثمارات. وتشير تقارير اقتصادية إلى أن معدلات البطالة في المحافظات السنية تتجاوز 30%، مقارنة بـ 18% في المحافظات الجنوبية ذات الأغلبية الشيعية.
وتعود جذور هذه الظاهرة إلى تحولات ما بعد 2003، حين فقد السنة العرب، الذين يشكلون نحو 20% من سكان العراق، مكانتهم التاريخية في قيادة الدولة. وتكررت هذه الظاهرة في انتخابات 2005 و2010 و2014، حين أدت الانقسامات السنية إلى إضعاف تمثيلهم في البرلمان.
وتتفاقم المخاوف من تأثير هذه الانقسامات على السلم المجتمعي، خاصة مع تصاعد خطاب التخوين والتسقيط المتبادل بين القيادات السياسية.
وتحذر منظمات مجتمع مدني من أن استمرار هذه الخطابات قد يؤدي إلى عزوف الناخبين وتراجع المشاركة الشعبية في الانتخابات.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author زينSee author's posts