تترقب الأوساط السياسية عودة المبعوث الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان الى لبنان، على مسافة حوالي أسبوع من اجتماع "اللجنة الخماسية لأجل لبنان" في العشرين من الشهرِ الحالي على مستوى وزراء الخارجية في نيويورك. ومن المقرّر أن يعقد لقاءاته يومي الثلاثاء والأربعاء ثم يغادر لبنان الخميس المقبل.وينتظر رئيس مجلس النواب نبيه بري ما سيحمله لودريان من اقتراحات للبناء على الشيء مقتضاه، ورجحت أوساط نيابية لـ»البناء» أن يوجه الرئيس بري دعوة للكتل النيابية للحوار في مجلس النواب بعد زيارة لودريان، وبالتالي سيتأخر الحوار الى ما بعد منتصف الشهر الحالي.

وعلم أن أغلب الكتل النيابية أبلغت الرئيس بري استعدادها للمشاركة في الحوار، يصرّ حزبا القوات والكتائب اللبنانية على مقاطعة الحوار، فيما ينقسم تكتل التغيير بين المشاركة من عدمها.ولفتت أجواء حزب «القوات اللبنانية» لـ»البناء» الى أنه «لن يشارك في الحوار الذي دعا اليه الرئيس بري لعدم اقتناعه بجدوى هذه الحوارات» ومشيراً الى «أن انعقاد الحوار من دون القوات والكتائب لا يشكل إحراجاً للقوات، فلكل طرف حق المشاركة لكن لن نغطي حواراً لانتخاب مرشح الممانعة».

وأفادت مراسلة "النهار" في باريس رندة تقي الدين انه من المتوقع ان يعقد الفريق السعودي الموجود في باريس المؤلف من مستشار ولي العهد السعودي نزار العلولا والمدير في الخارجية السعودية بندر قطان والسفير السعودي في لبنان وليد بخاري اجتماعات في قصر الاليزيه مع باتريك دوريل المستشار الرئاسي لشؤون الشرق الاوسط والوزير السابق جان ايف لودريان المبعوث الرئاسي للبنان قبل توجه الاخير الى لبنان وبعد محادثات الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في الهند مع ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان مساء اليوم السبت . وبحسب مصدر فرنسي رفيع لن ينعقد اللقاء بين الفريق السعودي والمسؤولين الفرنسيين الا بعد ان يتم اللقاء السعودي الفرنسي في الهند الذي أعلنت الرئاسة الفرنسية انه سيعقد ظهر اليوم بتوقيت بيروت على هامش قمة العشرين في الهند.
وكتبت" اللواء": وجِّهت الدعوات للقاء لودريان الثلثاء في السفارة الفرنسية في بيروت، بعد الحصول على الاجابات الخطية من الكتل والنواب التغييريين، الذين وصلتهم الرسالة الفرنسي، التي بعث بها لودريان، عبر السفارة الفرنسية للنواب.
وكشفت مصادر المعلومات ان المعارضة، على الرغم من ان بعض اطرافها امتنعت عن الاجابة على السؤالين اللذين وجههما لودريان حول الحوار ومواصفات الرئيس، ستحضر، من دوان يكون اللقاء شاملا، بل ثنائيا، ولابلاغ الموفد الفرنسي شرطين الاول مع رئيس تسوية (وسطي) وثانياً عدم انتخاب مرشح الممانع سليمان فرنجية.
والاثنين، يُعقد في باريس اجتماع، يضم الوسيط لودريان والمستشار في الديوان الملكي السعودي نزار العلولا، وسفير المملكة في لبنان وليد بخاري.
ورأت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن متابعة ما يسرب بشأن الحراك الرئاسي اعطت انطباعا أن الملف انتقل إلى مرحلة جديدة في حين أن الصورة تتضح أكثر بعد زيارة الموفد الرئاسي الفرنسي جان- ايف لودريان إلى بيروت والحوار الذي يعقد.
ولفتت هذه المصادر إلى أنه ليس مؤكدا ماهية النتيجة التي تخرج منها اللقاءات المتصلة بهذا الملف، وأوضحت أن الشهر الجاري يشهد تحريكا واسع النطاق للاستحقاق الرئاسي دون الحسم ما اذا كان يثمر حلا ام لا، ملاحظة أن ذلك يتظهر مع الوقت علما ان هذه الاجتماعات قد تضع خارطة طريق محددة.

وذكرت «نداء الوطن»، أن اللجنة الخماسية لأجل لبنان تتوجه لتبني ترشيح قائد الجيش، على أن تتولى قطر تظهيره مع ايران بفضل العلاقات بين البلدين. وأتت هذه المعلومات قبيل وصول الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان الى بيروت الإثنين المقبل في وقت بدت مبادرة الرئيس نبيه بري الحوارية الرئاسية تترنح على وقع سجال نشب أمس بين أوساط بري وبين «التيار الوطني الحر» الذي بدا مؤيداً لهذه المبادرة.ووفق أوساط وثيقة الصلة باللجنة فإن «الخماسية» اصبحت بكاملها الآن في مرحلة الذهاب الى فرصة ثانية في السباق الرئاسي «واعتماد مرشح جديد، من دون أن يعني مسبقاً أنّ هذه الفرصة ستنجح. لكن كل التركيز منصب الآن على الفرصة المرتبطة بقائد الجيش، وهي ستمارس كل الضغط اللازم في هذا الاتجاه. وهذا الضغط قد يترجم ايجاباً وقد لا يترجم كذلك اذا ظهرت عراقيل داخلية». وتضيف الأوساط: «دخلنا الآن جدياً مرحلة قائد الجيش. وهناك ضغط ودفع في هذا الاتجاه. وقد تم تكليف قطر تولّي هذا الأمر، داخلياً ومع إيران في محاولة لدفع هذه المرحلة نحو خيار القائد. أما إذا وصلت الأمور الى حائط مسدود، فسيتم النظر في خيار آخر. لكن هناك قناعة تامة في لبنان بأنه لا يمكن ان يكون هناك رئيس للجمهورية، إلا ضمن المساحة التوافقية بين اللبنانيين، ما يشكل المدخل لإعادة الاستقرار والانتظام المؤسساتي المطلوب». وخلصت الى القول: «ستكون زيارة لودريان المرتقبة للبنان، هي الأخيرة له، قبل أن تتسلم قطر المهمة من الجانب الفرنسي، وذلك انطلاقاً من علاقة الدوحة بايران وسائر الأطراف بتفويض من «الخماسية». وستمضي قطر نحو العمل على الفرصة الثانية للاستحقاق الرئاسي، بعد فراغ ممتد منذ نهاية تشرين الأول الماضي».وذكرت" الديار": تقول اوساط سياسية رفيعة المستوى ان دولة قطر سعت الى حصول الاجتماع بين قائد الجيش جوزاف عون والنائب محمد رعد وعليه تعمل الدوحة حاليا على فتح قنوات اتصال بين العماد جوزاف عون والايرانيين. واشارت الى ان هذا الاجتماع كان ايجابيا الا ان موضوع رئاسة الجمهورية بقي شأنا من شؤون بحثها الطرفان. وتابعت هذه الاوساط عبر الديار بالقول ان حزب لله يسعى لمعالجة الشغور الرئاسي بطرق عملية وبراغماتية للوصول الى انتخاب رئيس للجمهورية خاصة في ظل الانهيار المالي والاقتصادي والكياني الحاصل في البلد. وترى الاوساط السياسية رفيعة المستوى ان حزب الله اصبح لديه قناعة ان ترشيح رئيس تيار المردة لرئاسة الجمهورية لن يكتب له النجاح على ارض الواقع انما هذه المعطيات لا تعني ان حزب الله تخلى عن مرشحه فرنجية حتى اللحظة.

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

الجيش اللبناني يعلن توقيف قائد "داعش" في البلاد

بيروت- أعلن الجيش اللبناني توقيف قائد تنظيم "داعش" الإرهابي في البلاد.

وقال الجيش، في بيان مساء الثلاثاء: "بعد سلسلة عمليات رصد ومتابعة أمنية، أوقفت مديرية المخابرات المواطن (ر.ف.)، الملقب بـ"قسورة"، وهو أحد أبرز قياديي تنظيم داعش الإرهابي، كما شارك في التخطيط لعمليات أمنية".

و"ضبطت في حوزته كمية كبيرة من الأسلحة والذخائر الحربية، بالإضافة إلى أجهزة إلكترونية ومعدات لتصنيع الطائرات المسيّرة"، وفق البيان.

وتابع: "كان الموقوف قد تسلّم قيادة التنظيم في لبنان بعد توقيف سلفه المواطن (م.خ.)، الذي عينه التنظيم ’والي لبنان’، والملقب بـ’أبو سعيد الشامي’".

والشامي جرى توقيفه "مع عدد كبير من القادة نتيجة عملية نوعية لمديرية المخابرات في 27 ديسمبر/ كانون الأول 2024"، حسب البيان.

وفي يوم الإعلان عن توقيف قائد "داعش" في لبنان، أعلنت وزارة الداخلية السورية الثلاثاء القبض على جميع أفراد "خلية تنظيم داعش" التي نفذت تفجير كنيسة مار إلياس بالعاصمة دمشق.

والأحد، أطلق "انتحاري النار" داخل الكنيسة ثم فجّر نفسه بواسطة سترة ناسفة، ما أسفر عن 25 قتيلا و63 مصابا، وفق وزارتي الداخلية والصحة بسوريا.

وتكثف الجارتان لبنان وسوريا تعاونهما الأمني لمواجهة المخاطر التي تهددهما، ولا سيما أنشطة تنظيم "داعش" الإرهابي.

مقالات مشابهة

  • لجنة التنسيق اللُّبنانيَّة - الفرنسيَّة توجّه كتابا إلى عون وسلام مرفقا بعريضة تطالب بخفض تذاكر سفر الـMEA
  • الراعي استقبل السفير الفرنسي: تأكيد دعم لبنان والمشاركة في مؤتمر الهبات
  • هدنة طويلة أم تسوية شاملة؟
  • بعبدا-حزب الله: تنسيق على اكثر من مستوى
  • الجيش اللبناني يعلن توقيف قائد "داعش" في البلاد
  • كنعان يبحث مع الموفد الفرنسي الإصلاحات المالية واسترداد الودائع
  • تنافس الأحزاب والمعارضة في انتخابات رابطة أساتذة التعليم الثانوي
  • لبنان يرصد بدقة وقف النار الإقليمي... مصير السلاح قبل التفاوض على تسوية شاملة
  • ليون يهبط إلى دوري الدرجة الثانية الفرنسي
  • تنسيق مشترك للحد من حرائق الغابات في المتن الأعلى