الجزيرة:
2025-12-14@05:02:01 GMT

الطاهر بن جلون: الفقراء هم من يموتون أولا في الزلازل

تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT

الطاهر بن جلون: الفقراء هم من يموتون أولا في الزلازل

استعرضت مجلة لوبوان الفرنسية مقالا للطاهر بن جلون، الكاتب الفرنسي المغربي المولود بفاس يتحدث فيه عن ضحايا الزلزال الذي ضرب منطقة مراكش ووضع البلد كله في حالة حداد، موضحا أن الفقراء هم من يموتون أولا، لأنهم يعيشون في بيوت يبنونها بأيديهم بمواد غير مستقرة ودون أي اعتبار للزلازل.

تأثر بالزلزال -كما يقول بن جلون- كل ما تم بناؤه دون احتياطات للزلازل، فسقطت مئذنة بجامع الفنا الشهير، وساد الذعر مدينة مراكش وضواحيها رغم وصول المساعدة بسرعة، وفي وقت لا يزال فيه العديد من السكان تحت الأنقاض.

واستذكر بن جلون مع المغاربة مدينة أغادير التي محاها زلزال ذات صباح من عام 1960، فكانت مأساة تتناقل من جيل إلى جيل، مذكرة بالموت الذي لا يستطيع أحد رده، وإن كان من نتائجها المفيدة أن جميع الإنشاءات الحديثة تستجيب لقواعد مقاومة الزلازل، إلا ما يكون من بناء المزارعين الذين هم في كثير من الأحيان فقراء وغير مطلعين على مخاطر الزلازل.


هؤلاء الفقراء –كما يرى الكاتب- يؤمنون أن الحياة والموت بيد الله، وأنه لا يمكن لأحد أن يفعل شيئا ضد الإرادة الإلهية، وهكذا سقطت المنازل في منطقة الحوز على ساكنيها عند الساعة 11:11 مساء، لأنها منازل تقليدية بسيطة، غالبا ما تكون مصنوعة من الطوب كما هي الحال في كل الريف المغربي، وكذلك انهارت جميع المباني التقليدية في الريف وفي مدينة مراكش، ليخرج الناس إلى الشوارع، وينام البعض في الحدائق خوفا من الهزات الارتدادية.

يقول بن جلون "اتصلت بالعائلة في الدار البيضاء ومراكش. شعر الناس بالزلزال جيدا. كانوا خائفين ونزلوا إلى الشوارع. وبعد أن أمضوا الليل في الخارج، عادوا إلى المنزل قلقين.. التفسيرات غير العقلانية منتشرة. الزلزال إنذار من الله، بل عقاب، لأن الأخلاق لم تعد محترمة. هذه هي عقلية عامة الناس المؤمنين والقدريين. لكن المغرب تعبره الصفائح التكتونية المتحركة. نحن نعلم ذلك، ولكننا ننسى أنه في يوم من الأيام سوف تصطدم هذه الصفائح وتسبب زلزالا كبيرا"، وفقا للكاتب.

وكان الزلزال الذي ضرب جنوب المغرب بقوة 7 درجات على مقياس ريختر أقوى من زلزال أغادير المدمر سنة 1960 (5.7) ومن زلزال الحسيمة سنة 2004 (6.3)، كما أنه كان أعلى من زلازل اليابان والصين الأخيرة، وقد شعرت به عدة مدن على مستوى البلاد، وخلف بمنطقة الحوز التي تعد سلة غذاء المغرب،آلاف القتلى والجرحى، ويخشى أن يستمر عدد الضحايا في التزايد.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

بكين: لا ضحايا جراء زلزال منطقة شيتسانج الصينية

أفاد المركز الصيني لشبكات الزلازل، بأنه لم يُسجَل سقوط ضحايا بعدما ضرب زلزال بقوة 5 درجات محافظة تسونيي التابعة لمدينة ناجتشيوي في منطقة شيتسانج ذاتية الحكم جنوب غربي الصين، اليوم الخميس.


وأوضح المركز- في بيان، أوردته وكالة أنباء "شينخوا" الصينية- أن مركز الزلزال تم تحديده عند دائرة عرض 32.95 درجة شمالا وخط طول 88.65 درجة شرقا، وأن الزلزال وقع على عمق 10 كم.

ولم تسجَل إصابات أو ضحايا أو أضرار في المباني حتى الآن.

وتعمل شبكات الاتصالات والبنية التحتية لإمدادات الكهرباء بشكل طبيعي، ولا تزال الطرق سليمة.

مقالات مشابهة

  • مسألة وقت | العلماء يحذرون من زلزال قوي يضرب إسطنبول .. ماذا يحدث؟
  • علماء يتحدثون عن زلزال إسطنبول المحتمل.. قد تصل قوته 7 درجات
  • إسطنبول على صفيح ساخن: زلزال مدمر يلوح في الأفق
  • تقرير: اسطنبول على أعتاب زلزال مدمر بسبب شيء مرعب يحدث في أعماق بحر مرمرة
  • دراسة جديدة: الزلزال القادم في إسطنبول قد يكون الأعنف منذ 1766
  • تقرير: إسطنبول على أعتاب زلزال مدمر بسبب نشاط خطير في أعماق بحر مرمرة
  • تحذيرات دولية: إسطنبول على أعتاب زلزال مدمر
  • كوارث وأحداث مأساوية حول العالم
  • بكين: لا ضحايا جراء زلزال منطقة شيتسانج الصينية
  • زلزال بقوة 4.9 درجات يضرب غربي تركيا