مازالت أضرار الزلزال تسيطر على المغرب، سواء كانت وفيات أو مصابين أو انهيار مباني وثقافات، فقد كان الزلزال قوي وعنيف ومدمر للغاية.

وكان مسجد تينمل من المباني الحضارية التي تعرضت للضرر، فهو يقع في أعالي جبال الأطلس الكبير بإقليم الحوز.

حيث قالت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو"، إنها تلقت أنباء عن وقوع أضرار بالغة بمسجد تينمل، كما تلقت مقترحات بإدراجه ضمن مواقعها للتراث العالمي، ولكنها مازالت تنتظر إرسال فريق لتقييم الأضرار.

كما نقلت وكالة رويترز عن مصدر بوزارة الثقافة المغربية قوله إن الوزارة قررت ترميم المسجد وستخصص له ميزانية.

ومسجد تينمل أو المسجد الأعظم هو مسجد تاريخي يقع في مدينة تينمل قرب مراكش في المغرب.

وقد بني المسجد على يد الخليفة الموحدي عبد المؤمن بن علي في عام 1156، تخليدًا لذكرى المهدي بن تومرت الزعيم الروحي للموحدين.

فقد خرج الموحدون كحركة دعوة تحت قيادة المهدي ابن تومرت من منطقة تينمل.

وكان ابن تومرت من قبائل مصمودة الأمازيغية التي كانت تقطن بوسط جبال الأطلس الكبير.

وعندما بلغت الدولة الموحدية أوجها، شيد الخليفة، عبد المؤمن بن علي، هذا الجامع التاريخي.

ويقع المسجد على ارتفاع 1230 مترًا، ويتميز أساسا بصومعته الفريدة من نوعها في المعمار الإسلامي.

وقبل ذلك قال وزير الثقافة المغربي، إن مسجد تينمل يعكس حضارة الموحدين، وأن غايات الترميم تتجلى في التعريف بحضارة الدولة الموحدية والأدوار التي لعبتها تاريخيًا، لا سيما في غرب إفريقيا والأندلس، والعمل ينكب أيضًا على تشييد متحف بجانب مسجد تينمل، بغرض التعريف بالدور الذي لعبته المنطقة وتسليط المزيد من الضوء عليه.

كما قال وزير الأوقاف إن المسجد يوجد في طور الترميم بمبادرة من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية.

أضرار تعرض لها المسجد

وأكدت اليونسكو في منشور لها على حسابها على إكس، أن بعثة تابعة لها توجهت إلى مراكش لتقديم الدعم إلى السلطات المغربية لحصر الخسائر التي تكبدها قطاعا التراث والتعليم وتأمين المباني تمهيدا لإعادة الإعمار.

كما أن هناك اجتماعا سيعقد اليوم الاثنين برئاسة الوزير الوصي على القطاع لمناقشة إعداد برنامج استعجالي يهم جميع المباني والآثار التاريخية في مقدمتها مسجد تينمل.

فقد تم نشر عدة مقاطع فيديو توثق الدمار الكبيير الذي لحق بالمسجد.

والجدير بالذكر أن المغرب تعرضت في الساعات الأولى من صباح السبت الماضي إلى زلزال بقوة 7 ريختر، تسبب في وفاة نحو 2012 شخص وإصابة 2059 شخص بينهم حالات خطيرة، كما انهارات الكثير من المباني والمنشآت.

كما أعلن ملك المغرب محمد السادس، مساء السبت، حدادًا وطنيًا لمدة ثلاثة أيام على أرواح ضحايا الزلزال المدمر، وأمر بتسريع عمليات الإنقاذ.

وتم إحصاء أكثر من نصف الضحايا في إقليم الحوز الجبلي جنوب مراكش.

وقال الديوان الملكي المغربي إن الملك محمد السادس أعطى تعليماته بمواصلة كافة أعمال الإنقاذ بشكل عاجل على الصعيد الميداني.

كما قدمت كثير من الدول قدمت التعازي لما حدث في المغرب ومنهم دول عرضت مساعدات.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: زلزال المغرب مسجد تينمل

إقرأ أيضاً:

تقرير: إسطنبول على أعتاب زلزال مدمر بسبب نشاط خطير في أعماق بحر مرمرة

سلط تحليل معمق نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأميركية الضوء على مخاطر زلزالية متزايدة تهدد مدينة إسطنبول، محذرًا من أن “شيئًا مرعبًا يحدث في أعماق بحر مرمرة”، حيث يتعرض أحد أخطر خطوط الصدع في المنطقة لضغوط متراكمة قد تنذر بزلزال مدمر.

وبحسب التقرير، فإن خط صدع يقع تحت بحر مرمرة، وهو بحر داخلي يربط بين البحر الأسود وبحر إيجة، يشهد تصاعدًا في مستوى الضغط الجيولوجي. واستند التحليل إلى دراسة علمية حديثة نُشرت في مجلة ساينس، كشفت عن نمط مقلق لنشاط زلزالي متدرج خلال العشرين عامًا الماضية.

صدع مرمرة الرئيسي

ووفق الدراسة، شهدت المنطقة سلسلة من الزلازل المتوسطة الشدة، تتجه بشكل منتظم نحو الشرق، ما يثير مخاوف من اقترابها من منطقة مغلقة تعرف علميًا باسم “صدع مرمرة الرئيسي”، ويبلغ طولها ما بين 15 و21 كيلومترًا، وتقع تحت سطح البحر جنوب غربي إسطنبول. هذه المنطقة ظلت هادئة بشكل لافت منذ زلزال عام 1766 الذي بلغت قوته 7.1 درجة.

وحذر عالم الزلازل ستيفن هيكس من جامعة لندن من خطورة هذا النمط، قائلاً إن “إسطنبول تتعرض لهجوم”، في إشارة إلى الضغوط الزلزالية المتزايدة التي قد تنتهي بتمزق مفاجئ للصدع. ويشير الباحثون إلى أن حدوث مثل هذا التمزق قد يؤدي إلى زلزال بقوة 7 درجات أو أكثر، ما يشكل تهديدًا مباشرًا لحياة نحو 16 مليون نسمة يقطنون المدينة.

الزلزال التالي الأقوى

ولفتت الدراسة إلى تسلسل لافت لأربعة زلازل متوسطة الشدة، كان آخرها زلزال بقوة 6.2 درجة وقع في أبريل 2025 شرق خط الصدع مباشرة، محذرة من أن الزلزال التالي قد يكون أقوى وقد يحدث أسفل إسطنبول نفسها.

ورغم أن بعض العلماء، من بينهم جوديث هوبارد من جامعة كورنيل، يرون أن هذا التسلسل الزلزالي قد يكون مصادفة، إلا أن إجماعًا علميًا واسعًا يؤكد أن تراكم الضغط على صدع شمال الأناضول يجعل وقوع زلزال مدمر مسألة وقت.

من جانبها، شددت عالمة الزلازل باتريشيا مارتينيز-غارزون، إحدى مؤلفي الدراسة، على أن التركيز يجب أن ينصب على أنظمة الكشف المبكر والاستعداد لتقليل الخسائر، مؤكدة أن الزلازل لا يمكن التنبؤ بها بدقة.

واختتم التقرير بتحذير من أن زلزالًا كبيرًا قرب إسطنبول قد يؤدي إلى واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في التاريخ الحديث، في حال عدم اتخاذ إجراءات وقائية عاجلة.

طباعة شارك زلزال تركيا زلزال تركيا إسطنبول مرمرة بحر مرمرة

مقالات مشابهة

  • مسألة وقت | العلماء يحذرون من زلزال قوي يضرب إسطنبول .. ماذا يحدث؟
  • تقرير: إسطنبول على أعتاب زلزال مدمر بسبب نشاط خطير في أعماق بحر مرمرة
  • الشركات الليبية تعرض منتجاتها بـ«ملتقى الأعمال الإفريقي» في المغرب
  • القبض على مواطن مضطرب نفسيا يهاجم مصلين بسكين داخل مسجد بالإسكندرية
  • مهتز نفسياً.. القبض علي المتهم بطعن اثنين من المصلين داخل مسجد بالإسكندرية
  • بحضور نائب المحافظ… افتتاح مسجد «السلام» بمدينة سوهاج الجديدة
  • نائب محافظ سوهاج يفتتح مسجد “السلام” بمدينة سوهاج الجديدة
  • ماذا ينتظر الأقصى خلال عيد الأنوار اليهودي الوشيك؟
  • مشاهد تعكس حجم العمل.. تعرف على منظومة الخدمات في المسجد الحرام
  • ابنة أكبر أثرياء المغرب تعرض شقتها في برج ترامب للبيع مقابل 7 ملايين دولار