ماهو سر الدائرة السوداء الغامضة جانب كاميرا “آيفون”
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
شمسان بوست / متابعات:
أصبح مستخدمو أحدث نماذج “آيفون برو” قادرين على التعرف على وظائف الدائرة السوداء الغامضة بجوار الكاميرات في الجزء الخلفي من أجهزتهم.
وفي منشور حديث على Reddit حصل على 1400 تصويت، يتحدث أحد المستخدمين عن الدائرة الغامضة ويسأل ببساطة: “ما الهدف منها؟”.
لا توجد الدائرة إلا في أحدث نماذج “آيفون برو” وبعض نماذج “آيباد برو” – وهي في الواقع مفيدة جدا، حيث تتيح بعضا من أروع التطبيقات والميزات في الجهاز.
النقطة، المضمنة في مصفوفة الكاميرا، هي في الواقع ماسح ضوئي LiDAR (يرمز إلى اكتشاف الضوء والمدى). ببساطة، إنها مستشعر تستخدم أشعة الليزر لمعرفة مدى بعد الأشياء.
وتعمل عن طريق استهداف جسم ما بالليزر النبضي وقياس الوقت الذي يستغرقه الضوء للعودة، ما يمكّن “آيفون” أو “آيباد” من “بناء” نموذج ثلاثي الأبعاد للعالم أمامه.
وتم استخدام تقنية LiDAR للكشف عن المدن المفقودة في منطقة الأمازون عن طريق “مسح الغابات رقميا” والعثور على الأنقاض تحتها، كما تُستخدم أيضا في السيارات ذاتية القيادة “لاستشعار” المسافة إلى المركبات الأخرى.
ولكن في أجهزة “آيفون”، يتم استخدامها لتمكين التصوير الفوتوغرافي المتقدم وتطبيقات الواقع المعزز التي “تستشعر” مدى بعد الأشياء.
وتقول آبل: “يقيس الماسح الضوئي LiDAR المسافة إلى الأشياء المحيطة على مسافة تصل إلى 5 أمتار، ويعمل في الداخل والخارج، ويعمل على مستوى الفوتون بسرعات نانو ثانية”.
ويمكّن تطبيقات، مثل تطبيق القياس الخاص بشركة آبل، من قياس الأطوال والعروض والمساحة بدقة متناهية – وحتى قياس طول الأشخاص باستخدام مستشعر LiDAR.
وتقول آبل : “يعمل الماسح الضوئي LiDAR على تحسين تطبيق القياس، ما يجعل حساب طول شخص ما تلقائيا أسرع وأسهل، بينما تظهر الأدلة الرأسية والحافة المفيدة تلقائيا للسماح للمستخدمين بقياس الأشياء بسرعة أكبر ودقة أكبر”.
وتساعد هذه التقنية أيضا الكاميرا في نماذج Pro على التقاط صور أفضل، خاصة في ظروف الإضاءة المنخفضة، وتسمح للتركيز التلقائي بالعمل بشكل أسرع.
وهناك أيضا العديد من التطبيقات التي تستفيد من هذه التقنية: Polycam هو ماسح ضوئي ثلاثي الأبعاد يبني بسرعة نماذج افتراضية للكائنات والمساحات ثلاثية الأبعاد باستخدام مستشعر LiDAR، ويمكن استخدامه لالتقاط كائنات ثلاثية الأبعاد للمتعة أو لتخطيط الغرفة.
وتتيح هذه التقنية أيضا تطبيقات الواقع المعزز حيث تتفاعل الكائنات الافتراضية مع العالم “الحقيقي”.
المصدر: شمسان بوست
إقرأ أيضاً:
محللون: ميليشيات أبو شباب تتحول إلى “عبء أمني” على الاحتلال
#سواليف
تتصاعد في الفترة الأخيرة مؤشرات فشل مشروع #الاحتلال_الإسرائيلي الهادف إلى صناعة قوى مسلّحة محلية تعمل كأدوات بديلة داخل قطاع #غزة، بعد الضربة التي تلقّتها هذه المجموعات بمقتل أبرز قادتها وتصاعد #الانقسامات في صفوفها.
وبينما كانت “إسرائيل” تعوّل على دور محوري لهذه التشكيلات في المرحلة الثانية من العمليات، تكشف المعطيات الميدانية والسياسية أن بنيتها هشة، وأنها تتحول تدريجيا إلى #عبء على #مخططات_الاحتلال لا رافعة لها.
وقال المحلل السياسي إياد القرا إن #الجماعات_المسلحة التي ظهرت في مناطق سيطرة الاحتلال داخل قطاع غزة ستتأثر بشكل كبير خلال المرحلة المقبلة، معتبرًا أن نجاح المقاومة في الوصول إلى قائد هذه المجموعات ومؤسسها يمثّل “ضربة قاصمة” للمشروع “الإسرائيلي” القائم على توظيف هذه الفصائل لخدمة مخططاته في المرحلة الثانية من الحرب.
مقالات ذات صلة قفزة في أسعار الذهب محليا 2025/12/13وأضاف ، أن إسرائيل كانت تعوّل على أن تتولى هذه العناصر السيطرة على “المنطقة الصفراء” باعتبارها نواة لقوات أمن فلسطينية يمكن إدماجها لاحقًا ضمن قوات استقرار دولية تعمل في هذه المناطق، غير أن الضربة الأخيرة أفشلت جانبًا مهمًا من هذا الرهان.
وأوضح القرا أن شخصية غسان الدهيني، التي طُرحت لقيادة هذه المجموعات، تعاني أصلًا من خلافات داخلية وانقسامات عميقة، خاصة أن أفراد هذه التشكيلات تحركهم مصالح متباينة؛ بعضها عائلي وبعضها نابع من خصومات مع حماس، فضلًا عن وجود عناصر متهمة بالعمالة للاحتلال.
ورجّح أن تتفاقم هذه الصراعات خلال الفترة المقبلة، بما يعمق حالة التشكيك داخل صفوفهم ويدفع بعضهم إلى الهروب أو التوقف عن التعاون.
ولفت إلى أن بعض العناصر بدأت تطلب أموالًا ومساعدات مقابل تنفيذ عمليات ضد مجموعات أخرى، ما يعكس هشاشة هذه البنية المسلحة وتفككها الداخلي.
من جهته، قال الخبير الاستراتيجي والعسكري نضال أبو زيد إن المقطع المصوَّر الذي ظهر فيه غسان الدهيني وهو يتفقد عناصر مجموعته يثير علامات استفهام عديدة، إذ بدا واضحًا أن المنطقة التي ظهر فيها ليست مدينة رفح كما زُعم، بل موقع قريب من حدود غزة داخل مناطق “غلاف غزة” الإسرائيلي، حيث المنازل والأشجار سليمة وغير متضررة، وهو ما يشير —بحسب أبو زيد— إلى أن الاحتلال أنشأ جيبًا آمنًا لهذه المجموعات داخل الغلاف تحت حماية جيشه، وليس داخل القطاع.
واعتبر أن ذلك يكشف عن مستوى جديد من الحماية التي بات الاحتلال يوفرها لهذه الفصائل، “ليس فقط حماية زمنية، بل حماية مكانية” تضمن لها العمل بمعزل عن بيئة قطاع غزة الفعلية.
وفي قراءته لواقع هذه المجموعات، أوضح أبو زيد في حديث لـ”قدس برس”أن المقاومة نجحت في استعادة “الاتزان الاستراتيجي الداخلي”، عبر إعادة ترميم سلسلة القرار وضبط الأوضاع الأمنية وتعزيز بنية القيادة، وهي تعمل الآن على استكمال هذا الاتزان من خلال ترميم العلاقة مع محيطها الاجتماعي داخل القطاع.
ويضيف أن المقاومة لا ترغب في فتح مواجهة مباشرة مع هذه المجموعات في هذا التوقيت، لأن أي صدام الآن قد يعرقل جهود إعادة بناء تنظيمها ويمنح الاحتلال فرصة لاستثمار هذه الفصائل في إطار حروب الوكلاء التي يخطط لها في حال فشل المرحلة الثانية من عملياته.
وأشار أبو زيد إلى أن الاحتلال، في ظل حالة الاستنزاف الكبيرة التي يعاني منها، يسعى إلى تحويل هذه المجموعات إلى أدوات قتال بالنيابة عنه، لتجنب العودة إلى عمليات برية واسعة.
ولذلك فإن المقاومة —وفق تقديره— تؤجّل المواجهة معهم إلى ما بعد استكمال ترتيبات الاتزان الاستراتيجي، بحيث تتمكن لاحقًا من إنهاء هذا الملف بشكل حاسم.
وختم بالقول إن التقديرات المتداولة حول تضخم أعداد هذه المجموعات مبالغ فيها، وإن جزءًا كبيرًا مما يُروَّج يأتي ضمن ماكينة البروباغندا الإسرائيلية، في حين تشير مصادر أخرى إلى أن عددًا ملحوظًا من عناصر هذه التشكيلات قد سلّم نفسه للمقاومة بالفعل