موقع 24:
2025-05-12@08:35:59 GMT

الإمارات تهب لنجدة ليبيا.. الخير لا ينتظر الاستغاثة

تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT

الإمارات تهب لنجدة ليبيا.. الخير لا ينتظر الاستغاثة

فجأة غرقت شوارع درنة، والمرج وسوسة، والبيضاء وغيرها من مدن شرق ليبيا، ومدن الجبل الأخضر في المياه التي حملتها العاصفة المدمرة دانيال عبر البحر الأبيض المتوسط، مثل الطوفان الهادر، فأغرقت مرتفعات شحات، والقبة، وغاباتها الخضراء، والمساحات الزراعية في مياه الأمطار، التي جرفت الأخضر واليابس، وخلفت أكثر من ألفي قتيل، و5 آلاف مفقود، فضلاً عن خسائر مادية ومالية هائلة، لن يتسنى حصر حجمها قبل وقت طويل.

ولكن ليبيا التي ترزح منذ أكثر من عقد تحت وطأة الخلافات السياسية، والاقتتال، والإرهاب، فضلاً عن تدهور الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية، لا تجابه كارثة دانيال على هولها، منفردة، وهي قادرة على تجاوزها بفضل جهود إخوتها وهو ما أكده مثلاً ليلة أمس قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر، الذي قال في الكلمة التي توجه بها إلى الليبيين عبر صفحة القوات المسلحة الليبية على فيس بوك، أن "مصر، والإمارات، وتونس، والأردن وجهت مساعدات عاجلة لمواجهة آثار السيول التي ضربت المنطقة الشرقية" مضيفاً أن "الإمارات العربية المتحدة، أرسلت مساعدات إغاثية، وفرق إنقاذ، وصلت مبكراً وبدأت فعلياً المشاركة في عمليات البحث والإنقاذ".
وأضاف المشير حفتر، وفق موقع أخبار ليبيا24 صباح اليوم الثلاثاء، أن رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أكد له في المكالمة الهاتفية مساء أمس الاثنين بينهما أنه أعطى"توجيهاته بإرسال المساعدات الإغاثية والإنسانية وفرق الإنقاذ والدعم والمعدات الطبية" إلى ليبيا مشدداً على "استعداد بلاده لتسيير جسر جوي بشكل متواصل لمساعدة كافة المدن والمناطق المتضررة".
ومن جهته قال رئيس حكومة الوحدة الوطنية في العاصمة طرابلس من جهته، عبر "إكس": " تلقيت اتصالا هاتفيا من الشيخ
محمد بن زايد، رئيس دولة الإمارات، عبر فيه عن تضامنه مع شعبنا في هذه الأزمة، وتعازيه في شهداء العاصفة دانيال، واستعداد الإمارات لتقديم يد العون" مشيداً بدعم الإمارات المتواصل لليبيين في كل الظروف.
إن في مثل هذا الإعلان من حفتر ومن الدبيبة، في ذات التوقيت تقريباً، تأكيد، لما يعرفه القاصي الداني في الإمارات والمنطقة والعالم، ولما يُشيد به البعيد في أوكرانيا أو الفلبين، قبل القريب في ليبيا أو السودان، أو المغرب، وقبلها سوريا، أو تركيا، وهو أن الإمارات لا ترضى أن تنام ليلاً، إذا كان في الجوار يتيم يبكي، أو منكوب مقهور، أو ثكلى مكسورة الجناح، فتُقام الجسور براً وجواً وبحراً، وتهدر الطائرات، وتزمجر البواخر، ويتجند المتطوعون والمنقذون، لتلبية نداء الواجب، والإنسانية، من أصقاع العالم المختلفة، لمواجهة تداعيات الكوارث المختلفة، سواء كانت زلازال، أو فيضانات، أو أوبئة، أو حرائق، وأحياناً تتدفق المساعدات والإغاثة على الدول حتى قبل أن تطلبها رسمياً، كما في ليبيا أمس، وفي المغرب قبلها بأيام قليلة.
إن صوت الواجب في الإمارات، أعلى من أي صوت آخر، ورابط الأخوة الإنسانية أمتن من كل وثاق غيره، والإمارات اليوم، كما كانت أمس، وكما ستكون دائماً، جابرة عثرات الكرام، وإن تكالبت عليها صروف الدهر، أو أعاصيره مثل دانيال، أو زلزال الحوز في المغرب، أو قبل ذلك في شمال سوريا، وجنوب تركيا، وفي السودان، وتشاد، وأوكرانيا، والفلبين، وإندونيسيا، والقائمة تطول.

لم تبخل الإمارات يوماً ولن تفعل، على الشقيق والصديق، بالغوث، والمساعدة، والأخوة، ترجمةً لما غرسه المؤسس الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، منذ عقود في هذه التربة، وهو الذي قال يوماً: " نؤمن بأن خير الثروة التي حبانا الله بها يجب أن تعم أصدقاءنا وأشقاءنا".
 

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني ليبيا

إقرأ أيضاً:

ذياب بن محمد بن زايد: زيارة أم الإمارات لتركيا جسدت المكانة الرفيعة للمرأة الإماراتية في العمل الإنساني

أكد سموّ الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، رئيس مجلس أمناء مؤسسة إرث زايد الإنساني، أن زيارة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات" رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، إلى الجمهورية التركية الصديقة وتكريمها الرفيع من رئيس جمهورية تركيا، جسدت المكانة الرفيعة التي وصلت إليها المرأة الإماراتية في ساحات العمل الإنساني والاجتماعي، مشيراً سموه إلى أن هذه الزيارة كانت فرصة إضافية لتعزيز جسور التعاون مع تركيا في العديد من مجالات رعاية الطفولة والتنمية الأسرية، وترسيخ قيم العطاء والتضامن الإنساني، التي لطالما كانت سموها عنواناً لها.وقال سموه، إن الجهود المتواصلة التي تبذلها "أم الإمارات" على الصعيدين المحلي والدولي، تمثل مصدر إلهام للأجيال، ونموذجاً مضيئاً في تمكين الأسرة والمرأة وتعزيز دورها في المجتمع؛ إذ أرست سموها برؤيتها الثاقبة دعائم التوازن بين الجنسين، وفتحت أمام ابنة الإمارات آفاقاً جديدة للتميز والعطاء، حتى أصبحت شريكاً فاعلاً في مسيرة التنمية، وصوتاً مؤثراً في كل ميدان.وأضاف سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان: "ونحن في دولة الإمارات، بقيادة سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، نؤمن بأن رسالتنا تكمن في دعم الإنسان أينما كان، وهي مسؤولية راسخة في نهجنا، وامتداد لإرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي غرس فينا قيم الخير والعطاء، وجعل من العمل الإنساني جسراً للتواصل بين الشعوب، وأداة لنشر السلام والاستقرار في العالم".

 

أخبار ذات صلة وزراء ومسؤولون: زيارة "أم الإمارات" لتركيا تكتب فصلاً جديداً في مسيرة العلاقات الثنائية البرلمان العربي يشيد بتكريم «أم الإمارات» بوسام الجمهورية التركي المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • محمد بن زايد والرئيس السوري يبحثان هاتفياً العلاقات الأخوية وسبل تعزيز التعاون المشترك
  • طحنون بن زايد يشيد بشركة «إم جي إكس» في ترسيخ مكانة الإمارات مركزاً عالمياً للذكاء الاصطناعي
  • تعرف إلى العقوبات التي استحدثها قانون الأحوال الشخصية الجديد في الإمارات
  • ذياب بن محمد بن زايد: زيارة أم الإمارات لتركيا جسدت المكانة الرفيعة للمرأة الإماراتية في العمل الإنساني
  • مجمع الشيخ زايد في إسطنبول صرح إماراتي لرعاية الطفولة
  • الجالية السودانية تشيد بمواقف الإمارات النبيلة: أرض زايد الخير تجسد متانة العلاقات بين الشعبين
  • فاطمة بنت مبارك تزور مجمع الشيخ زايد لرعاية الأطفال في إسطنبول
  • فاطمة بنت مبارك تزور مجمع الشيخ زايد لرعاية الأطفال في إسطنبول ترافقها أمينة أردوغان
  • نهيان بن زايد يتوِّج شباب الأهلي بكأس رئيس الدولة لكرة القدم
  • أم الإمارات تزور مجمع الشيخ زايد لرعاية الأطفال في إسطنبول