لماذا سمي الاعصار الذي ضرب ليبيا بإعصار دانيال
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
أدرك علماء الطقس والأرصاد الجوية منذ زمن بعيد أن تسمية العواصف المدارية والأعاصير بأسماء بسيطة ومميزة يساعد الناس على تلقي وتبادل معلومات العاصفة المفصلة من خلال وسائل الإعلام المختلفة؛ مما يساعد الناس على حماية أنفسهم.
إن انتقاء أسماء العواصف والأعاصير يستند إلى المعايير الدولية؛ حيث تبدأ القائمة بحرف A ثم ترتيبها أبجدياً، وفي كل مرة تقع عاصفة أو إعصار يأخذ العلماء اسما أبجديا يطلقونه على النظام الجوي وبحسب الترتيب الأبجدي، فقد وقع الاختيار على اسم دانيال.
سميت العاصفة دانيال بهذا الاسم لأنها العاصفة الأولى التي تمت تسميتها في موسم الأعاصير الأطلسي لعام 2023، تتم تسمية الأعاصير في المحيط الأطلسي باستخدام قائمة مسبقة من الأسماء، يتم تدويرها كل عام، يتم اختيار الأسماء من قائمة دولية يتم تحديثها دوريا، وتم اختيار اسم دانيال من قبل لجنة الأعاصير التابعة لوكالة الأرصاد الجوية الأمريكية، كما تم اقتراح الاسم من قبل لجنة الأسماء الوطنية للأعاصير في الولايات المتحدة.
يطلق على الأعاصير أسماء اشخاص لأسباب مختلفة، منها:
_ لتسهيل تذكرها وتمييزها؛ حيث تتشكل الأعاصير في كثير من الأحيان، لذلك من المهم أن تكون قادرًا على تمييزها عن بعضها البعض.
- للمساعدة في توعية الجمهور؛ حيث يمكن أن تساعد أسماء الأشخاص الناس على فهم أن الأعاصير ليست مجرد أحداث طبيعية مجردة، بل هي أحداث يمكن أن تسبب أضرارًا كبيرة للحياة والممتلكات.
- لاإحياء ذكرى الأشخاص الذين ماتوا في الأعاصير، ففي بعض الحالات، يتم تسمية الأعاصير على اسم الأشخاص الذين ماتوا في الأعاصير السابقة، وهذا بمثابة تكريم لذكراهم وطريقة لإظهار التضامن مع أسرهم وأصدقائهم. في البداية، كانت الأعاصير تسمى بأسماء أشخاص مكروهين، ولكن في عام 1953، بدأت لجنة الأعاصير التابعة لوكالة الأرصاد الجوية الأمريكية في استخدام قائمة مسبقة من الأسماء للذكور والإناث.
يتم تدوير هذه القائمة كل عام، بحيث لا يتم استخدام نفس الاسم مرتين في نفس الموسم، ويتم اختيار الأسماء من قائمة دولية يتم تحديثها دوريًا، و يتم اختيار الأسماء من مجموعة متنوعة من الثقافات واللغات، بحيث تكون مألوفة للأشخاص في جميع أنحاء العالم.
الجدير بالذكر، أن العاصفة دانيال ضربت السواحل الليبية اليوم؛ حيث إن الأمطار الغزيرة والفيضانات العارمة أثرت قبل أيام على اليونان مخلفة وراءها خسائر كبيرة وأضرارا نتيجة الأمطار الغزيرة والفيضانات العارمة، ومن المتوقع أن تمتد أثارها إلى الدول المجاورة.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
وفاة 13 مواطنًا بسبب العاصفة والبرد في غزة
شهد قطاع غزة خلال أقل من 24 ساعة سلسلة وفيات مأساوية بلغت 13 مواطنًا نتيجة العاصفة والبرد الشديد، في ظل ظروف إنسانية قاسية وترد كبير في البنية التحتية.
وأسفرت العاصفة عن وفاة ستة أشخاص من عائلة بدران بعد انهيار منزلهم في منطقة بئر النعجة شمال القطاع، بينما توفي مواطنان إثر انهيار جدار في حي الرمال غرب مدينة غزة في حادث منفصل وقع أيضًا اليوم.
وفي مخيم الشاطئ، توفي مواطن أمس عقب انهيار جدار منزله، فيما أعلنت الجهات الطبية وفاة طفل في خان يونس بسبب البرد الشديد أمس، ووفاة طفلين آخرين اليوم في مدينة غزة نتيجة البرد القارس.
كما شهد القطاع وفاة مواطن إضافي جراء انهيار مبنى سكني، بينما تواصل طواقم الإنقاذ البحث عن مفقودين تحت الأنقاض وسط مخاوف من ارتفاع عدد الضحايا.
وأفادت فرق الدفاع المدني بانهيار نحو 15 منزلًا حتى الآن في عدة مناطق، كان آخرها في حي الكرامة وحي الشيخ رضوان قبل وقت قصير، وأكدت أن طواقمها ما زالت تتعامل مع آثار الانهيارات وتعمل على إخلاء العالقين.
ووفقًا لمصادر الدفاع المدني وخدمات الإسعاف، فإن استمرار سوء الأحوال الجوية يفاقم من حجم الأضرار ويزيد من مخاطر الانهيارات في المناطق المكتظة والمتضررة بفعل الحرب.