التضامن.. شعار رفعته منظمات وهيئات مغربية مباشرة بعد زلزال الحوز
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
أخبارنا المغربية - محمد اسليم
سارعت العديد من الهيئات والمنظمات المدنية المغربية لرفع شعار "التضامن" مباشرة بعد "زلزال الحوز"، داعية منتسبيها والمتعاطفين معها بل وكل المغاربة للانخراط في برامج ومبادرات التضـامن مع ضحايا الزلزال.
اتحاد التعليم و التكوين الحر بالمغرب وفي رسالة وجهها رئيسه محمد ملموس لأعضاء مكتبه الوطني وأعضاء ورؤساء المكاتب بالجهات والأقاليم ولرئيسات ورؤساء المؤسسات التعليمية الحرة بالمغرب، وتقدم من خلالها بتعازيه الحارة لسائر الأسر والعائلات التي فقدت أفرادها، مهيبا في إطار مبدإ التضامن والتكافل المؤسس لوعينا الوطني ضمن منظومة اتحاد التعليم والتكوين الحر بالمغرب، واستجابة لنداء الواجب الوطني أمام الكوارث والمعضلات، وإيمانا بواجب المساهمة في برنامج الإنقاذ والمصاحبة والمتابعة لتحييد الضرر، ودعم المجهود الوطني، (مهيبا) بالسيدات والسادة رئيسات ورؤساء المؤسسات التعليمية الحرة، خصوصا جهة مراكش آسفي، وتعبيرا عن انخراطهم الدائم في دعم توجهات الوطن، والتجند آنيا من أجل مواجهة تبعات كارثة الزلزال، ودعوة السيدات والسادة عضوات وأعضاء الهيئة التربوية والإدارية بالمؤسسات التعليمية والتكوينية الحرة، وكذا التلميذات والتلاميذ ما فوق سن السادسة عشر، وكذا الأمهات والآباء والأولياء، للانخراط الجماعي في المجهود الإنساني للتبرع بالدم، تضامنا مع الضحايا والمصابين في هذا الحدث المأساوي معلنا أن المكتب سيدبر خلية تتبع واتصال في ذات الصدد، مجددا مواقف الاتحاد ومساعدته للوطن، ووقوفه في الصفوف الأمامية للمؤازرة والمساندة تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة نصره الله.
وفي نداء الواجب الوطني والانساني الذي وجهته الجامعة الوطنية لأرباب وتجار ومسيري محطات الوقود بالمغرب إلى عموم المحطاتيات والمحطاتيين على امتداد التراب الوطني، وتحدثت فيه عن الفاجعة المؤلمة التي عاشتها بلادنا ليلة الجمعة الأخيرة، وتمثلت في الزلزال الذي ضرب عدة عمالات وأقاليم والذي كان مركزه باقليم الحوز جماعة اغيل وخلف وراءه خسائر بشرية ومادية كبيرة. وبهذه المناسبة الأليمة تقدمت الجامعة بتعازيها الحارة لعائلات الضحايا ولكل عموم الشعب المغربي. ودعت كل الفعاليات الوطنية والمدنية للرفع من حسها الوطني والتضامني والانساني والمهني والتعاون بكل مسؤولية مع مختلف الجهات ومد يد العون والمساعدة وتقديم العلاجات الضرورية للجرحى والمصابين. معلنة بهذه المناسبة تنظيمها قافلة تضامنية سيتم خلالها تقديم مساعدات عينية لبعض الدواوير التي ستزورها القافلة بتنسيق مع السلطات المحلية المختصة.. كما أعلنت الجامعة قرار اجهزتها الانخراط في المجهود الوطني لدعم ضحايا زلزال الحوز من خلال المساهمات المالية للمهنيين في هذا الاتجاه...
الأمانة الوطنية للاتحاد المغربي للشغل وفي نداء لمناضلاته ومناضليه، تحدث فيه عن هول الفاجعة، وما تقتضيه كارثة الزلزال من تكريس للحس الوطني والتضامني، مؤكدا أن الاتحاد يترحم على أرواح ضحايا هذا الزلزال ويتقدم بخالص العزاء والمواساة لعائلات كل الضحايا و لعائلات الضحايا الأجراء من مختلف القطاعات المهنية، ويهيب بكل مناضلات و مناضلي الاتحاد المغربي للشغل وبمنخرطيه في كل ربوع بلادنا للتجند والتعبئة والإسهام في كل المبادرات التضامنية الواجبة إثر هذه الفاجعة، كما يشُدُّ بحرارة على أيادي مناضلات ومناضلي الاتحاد المغربي للشغل من نساء ورجال بقطاع الصحة والضمان الاجتماعي الذين تأهبوا فور الفاجعة بكل مسؤولية في التكفل بالضحايا والمصابين كما تهيب الأمانة الوطنية بهم وبجميع المناضلين من كل القطاعات المهنية إلى تكثيف التعبئة و ضمان المداومة ومد العون والمساعدة وتقديم العلاجات الضرورية للمصابين والجرحى، داعيا مناضلات ومناضلي الاتحاد من كل القطاعات المهنية وفي كل المناطق إلى الإسراع في الانخراط بكثافة في عملية التبرع بالدم.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
«جوجل» تقر بفشل نظام التنبيه الزلزالي الخاص بها خلال زلزال تركيا 2023
أقرت شركة جوجل بأن نظام التنبيه الزلزالي الخاص بها فشل في تحذير الغالبية العظمى من الناس بدقة قبل الزلزال الكارثي الذي ضرب تركيا في فبراير 2023، مما تسبب في مصرع أكثر من 55 ألف شخص وإصابة أكثر من 100 ألف آخرين.
ونقلت شبكة يورونيوز الأخبارية الأوروبية عن بيان المجموعة، أنه على الرغم من إمكانية إصدار تنبيهات عالية المستوى ل 10 ملايين شخص على مسافة 158 كيلومترا من مركز الزلزال، إلا أنه تم إرسال 469 تنبيها فقط قبل الزلزال الأول الذي بلغت شدته 7.8 درجة علي مقياس ريختر، وهو ما يعتبر قصورا خطيرا، لأنه مستوى التنبيه المصمم لإيقاظ المستخدمين النائمين وحثهم على الاحتماء على الفور.
وجاء في بيان جوجل: «إن نحو 500 ألف مستخدم تلقوا إشعار انتبه، وهو أقل خطورة ومخصص فقط للهزات الخفيفة وليس له الأولوية على إعداد عدم الإزعاج بالجهاز».
لقد قلل نظام التحذير من شدة الزلزال، حيث قدر في البداية قوة الهزة بما يتراوح بين 4.5 و4.9 درجة على مقياس القوة في تلك اللحظة وهو ما كان أقل بكثير من القوة الفعلية البالغة 7.8 درجة.
وقال متحدث باسم جوجل: «نحن نواصل تحسين النظام بناء على ما نتعلمه من كل زلزال».
وكشف تحقيق أجرته هيئة الإذاعة البريطانية بي.بي.سي، عقب الكارثة أن المستخدمين الذين تم سؤالهم في المنطقة المتضررة لم يتلقوا تنبيه اتخاذ إجراء الأكثر خطورة قبل الهزات.
وكان هذا التنبيه أكثر أهمية نظرا لوقوع الزلزال في الساعة 4:17 صباحا بالتوقيت المحلي (3:17 صباحا بتوقيت وسط أوروبا)، عندما كان معظم الناس نائمين في المباني التي انهارت في النهاية.
وفي حين زعمت جوجل سابقا أن النظام عمل بشكل جيد، نشرت الشركة الأمريكية في وقت لاحق بحثا في مجلة ساينس أقرت فيه بـ حدود خوارزميات الكشف التي ساهمت في فشل النظام.
كما تم التقليل من شأن الزلزال الكبير الثاني، الذي وقع في وقت لاحق من ذلك اليوم، على الرغم من أنه أثار المزيد من التنبيهات: 8158 تنبيها اتخذ إجراء وحوالي أربعة ملايين تنبيه كن حذرا.
وبعد الحادث، راجعت جوجل خوارزميات الكشف الخاصة بها وأجرت محاكاة للزلزال الأول، ولو كان النظام المحدث مطبقا في ذلك الوقت لكان قد أرسل 10 ملايين تنبيه إضافي من نوع "اتخذ إجراء" و67 مليون إشعار "كن حذرا"، وفقا للمجموعة.
وأكدت «جوجل»، أن جميع أنظمة الإنذار المبكر بالزلازل تواجه التحدي ذاته وهو تكييف الخوارزميات مع الأحداث واسعة النطاق.
ومع ذلك أعرب الخبراء عن مخاوف جدية بشأن التأخر في نشر هذه المعلومات، وقالت إليزابيث ريدي الأستاذة المساعدة في كلية كولورادو للمناجم: «أشعر بالإحباط الشديد لان الأمر استغرق كل هذا الوقت».
وأضافت: «هذا ليس حدثا تافها فقد مات عدد كبير من الاشخاص ولم نر هذا التحذير يتحقق بالطريقة التي كنا نتمناها».
ويعمل نظام التنبيه الزلزالي المتاح في 98 دولة، بشكل مستقل عن الحكومات الوطنية وتديره جوجل مباشرة. ويرصد النظام الهزات الارضية بناء على حركة هواتف أندرويد الذكية، التي تمثل أكثر من 70% من اجهزة الهواتف المحمولة في تركيا.
وأكدت «جوجل»، أن نظام التنبيه الزلزالي يهدف إلى تكملة أنظمة الإنذار الوطنية، وليس استبدالها. ومع ذلك، يخشى العلماء من اعتماد بعض الدول بشكل مفرط على هذه التقنية.
وفي هذا الصدد، تساءل هارولد توبين مدير شبكة الزلازل في شمال غرب المحيط الهادئ عما اذا كانت بعض الدول ستجري حساباتها بنفس الطريقة التي تجريها جوجل بالفعل، حتى لا نضطر إلى ذلك.
وأضاف: «أعتقد أنه من الضروري للغاية أن نتمتع بدرجة عالية من الشفافية حول كيفية عمل هذه التقنية».
ومنذ ذلك الحين، سألت هيئة الاذاعة البريطانية بي.بي.سي، جوجل عن أداء نظام التنبيه الزلزالي خلال زلزال ميانمار الذى وقع العام الحالي 2025، لكنها لم تتلق ردا بعد.
اقرأ أيضاًكارثة رقمية.. تقارير: تسريب 16 مليار كلمة مرور من فيسبوك وجوجل وأبل
جوجل تواجه أزمة جديدة بسبب غرامة مكافحة الاحتكار الأوروبي
الذكاء الاصطناعي يهدد عرش «جوجل».. هل انتهى عصر محركات البحث التقليدية؟