خبراء يكشفون أسباب مرض الملوك!
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
النقرس مرض غالبا ما يصيب الرجال والنساء نتيجة الإفراط في تناول الطعام وتعاطي المشروبات الكحولية.
ويشير الأطباء إلى أنه يلاحظ لدى حوالي 70 بالمئة من المرضى عند تفاقم المرض ارتفاع مستوى حمض اليوريك، وارتفاع حمض البوليك مرتبط بالإفراط في تناول أطعمة غنية بالبيورينات.
والبورين، مواد مكونة لحمض اليوريك، وتنسب لهذه المواد: اللحوم المقلية والنقانق ومرق اللحم المركز والكبد وكذلك أحشاء الذبيحة والمعلبات والمشروبات المحلاة.
وينصح الأطباء باتباع حمية غذائية خاصة خالية من المواد المذكورة أعلاه، إذا كان مستوى حمض البوليك مرتفعا ولكنه لم يتجاوز الحدود المعتمدة، لأنه بخلاف ذلك تكون جميع الوسائل المتبعة في العلاج غير فعالة.
والأعراض النمطية لمرض النقرس هي التهاب المفصل الأول في القدم. كما يعاني المصاب من ظهور العقد النقرسية التي هي تراكم بلورات اليورات في الأنسجة الرخوة، وخاصة في منطقة الأذنين وأصابع اليدين والقدمين. ويتزامن ظهور المرض لدى معظم المرضى مع نوبة حادة من التهاب المفاصل، التي يمكن أن تحصل بصورة مفاجئة، وتكون على شكل حرقة شديدة وألم ضاغط في مفصل واحد أو عدة مفاصل.
ووفقا للأطباء، يمكن أن يصاحب هذه النوبة ارتفاع درجة حرارة الجسم وقشعريرة وصداع، وقد تستمر هذه الحالة على الأقل مدة أسبوعين لكي يتعافى المصاب ويمكنه التحرك بصورة طبيعية.
وعادة ما تربط الإصابة بالنقرس بارتفاع مستوى ضغط الدم وكذلك بالوزن الزائد. لذلك ينصح المرضى باتباع نظام غذائي خاص، يحتوي على كمية صغيرة من اللحوم (2-3 مرات في الأسبوع) بحيث لا تزيد كمية اللحم في الوجبة عن 150 غراما.
المصدر: فيستي. رو
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا الصحة العامة امراض مشروبات كحولية مواد غذائية
إقرأ أيضاً:
علماء يكشفون المشروب الأفضل لصحة عظام المرأة مع التقدم في السن
أجرى الباحثون دراسة طويلة الأمد شملت آلاف النساء المسنات للتحقيق في تأثير استهلاك الشاي والقهوة على صحة العظام، النتائج التي نشرت في مجلة "Nutrients" كشفت عن علاقة مثيرة تربط بين استهلاك هذين المشروبين وكثافة العظام ومخاطر الإصابة بالكسور.
وخلصت الدراسة إلى أن تناول الشاي يوميًا قد يرتبط بزيادة طفيفة في كثافة العظام لدى النساء اللواتي تجاوزن الخامسة والستين، بينما ارتبط الإفراط في شرب القهوة بارتفاع احتمالية ضعف العظام.
تبرز هذه النتائج أهميتها بالنظر إلى مرض هشاشة العظام، الذي يصيب حوالي ثلث النساء بعد سن الخمسين، متسببًا في ملايين الكسور السنوية على مستوى العالم.
في السابق، تراوحت الآراء العلمية بشأن تأثير القهوة والشاي بين متناقضة وغامضة. إلا أن هذه الدراسة الأوسع والأطول أفصحت عن العلاقة بينهما بوضوح، من خلال متابعة بيانات حوالي عشرة آلاف امرأة وقياس كثافة عظام منطقتي الورك والعنق الفخذي، حيث تكثر الكسور مع تقدم العمر.
أظهرت النتائج القياسات أن النساء اللواتي أحافظهن على عادة شرب الشاي يوميًا قد سجلن كثافة عظمية أعلى بالمقارنة مع من لا يشربن الشاي. ومع أن الفرق كان محدودًا، إلا أنه اكتسب دلالة إحصائية تُبرز أثره. ويُعتقد أن مركبات "الكاتيكين" الموجودة في أوراق الشاي تلعب دورًا في تعزيز بناء العظام ومقاومة تدهورها الطبيعي مع التقدم في العمر.
أما تأثير القهوة فجاء أكثر تعقيدًا. فالاستهلاك المعتدل (ما يعادل كوبين إلى ثلاثة يوميًا) لم يظهر ضررًا على العظام، لكن تخطي خمسة أكواب يوميًا أدى إلى ارتفاع ملحوظ في العلامات التي تشير إلى خطر ترقق العظام. والأدهى من ذلك، تبين أن تأثير القهوة السلبي يتفاقم بين النساء اللاتي يستهلكن الكحول أيضًا. على الجانب الآخر، يبدو أن للشاي فائدة إضافية لدى النساء اللاتي يعانين من السمنة.
عزا العلماء التأثير السلبي المحتمل للقهوة إلى مادة الكافيين، التي قد تعيق امتصاص الكالسيوم وتسهم في فقدان المعادن الأساسية للعظام. وعلى النقيض، تساعد مركبات الشاي على تقليل هذه التأثيرات. ومع ذلك، يؤكد الباحثون أن هذه التأثيرات يمكن تخفيفها بسهولة عبر إجراءات بسيطة، مثل إضافة الحليب إلى القهوة أو الحرص على نظام غذائي غني بالكالسيوم.
الدراسة تحمل رسالتين مباشرتين إلى النساء الكبيرات في السن: الأولى تشجع على اعتبار الشاي اليومي ليس فقط كوسيلة للاسترخاء، لكنه عادة صحية وتعزيزية لصحة العظام. أما الرسالة الثانية فتوصي بالاعتدال في استهلاك القهوة وتجنب الإفراط، خاصًة عند اقترانها بتناول الكحول.
يشدد الباحثون على أن الهدف ليس الامتناع عن القهوة أو الإفراط في شرب الشاي، بل اتخاذ قرارات صحية واعية تستند إلى التوازن. ويذكرون أن عناصر مثل التغذية المتوازنة، والكالسيوم، وفيتامين "د" تبقى العمود الفقري لدعم صحة العظام، بينما يمكن للمشروبات اليومية أن تلعب دورًا تكميليًا وفوائد إضافية في هذا السياق الحياتي المعقد.