يسأل الكثير من الناس  هل يمكن للحيوانات أن ترى الجن أو تسمع أصواتهم ؟ فأجاب الشيخ محمد صالح المنجد وقال عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :

( إِذَا سَمِعْتُمْ صِيَاحَ الدِّيَكَةِ فَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ ؛ فَإِنَّهَا رَأَتْ مَلَكًا ، وَإِذَا سَمِعْتُمْ نَهِيقَ الْحِمَارِ فَتَعَوَّذُوا بِاللَّهِ مِنْ الشَّيْطَانِ ، فَإِنَّهُ رَأَى شَيْطَانًا ).

وعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :

( إِذَا سَمِعْتُمْ نُبَاحَ الْكِلَابِ وَنَهِيقَ الْحُمُرِ بِاللَّيْلِ فَتَعَوَّذُوا بِاللَّهِ ، فَإِنَّهُنَّ يَرَيْنَ مَا لَا تَرَوْنَ ).

وفي هذه الأحاديث دلالة صريحة على أن من الحيوانات ما يرى الشيطان – الذي هو من جنس الجن – رؤية حقيقية تفزعه ، ولا مانع من سماعها أصوات الجن والشياطين أيضا .

يقول الدكتور عمر الأشقر حفظه الله :

" ورؤية الحيوان لما لا نرى ليس غريباً ، فقد تحقق العلماء من قدرة بعض الأحياء على رؤية ما لا نراه ، فالنحل يرى الأشعة فوق البنفسجية ، ولذلك فإنّه يرى الشمس حال الغيم ، والبومة ترى الفأر في ظلمة الليل البهيم.

 

لقد تكلم العلماء في مسألة رؤية بعض الحيوانات للجن أو الشياطين؛ فقالوا إن الكلب من هذه الحيوانات التي كشف الله -تعالى- عنها الحجاب،والشياطين؛ والدليل على ذلك قوله -صلى الله عليه وسلم-: (إذا سمعتُم نُباحَ الكلبِ بالليل أو نهاقَ الحميرِ؛ فتعوَّذوا بالله؛ فإنهم يَرون ما لا تَرَوْن). [أخرجه أبو داود، وقال الألباني: رجاله من رجال الشيخين

 

وهذا دليل على رؤية هذه الحيوانات للشياطين والجن، وفزعها منها؛ قال الدكتور عمر الأشقر: "ورؤية الحيوان لما لا نرى ليس غريباً، فقد تحقق العلماء من قدرة بعض الأحياء على رؤية ما لا نراه، فالنحل يرى الأشعة فوق البنفسجية، ولذلك فإنّه يرى الشمس حال الغيم، والبومة ترى الفأر في ظلمة الليل البهيم".

 

عالم الجن عالم غيبي أخبر عنه الله -سبحانه وتعالى- في كتابه بقوله: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ)، "الذاريات: 56" فالإنس والجن يتصفون بالعقل والإدراك، ولهم القدرة على التمييز بين الحق والباطل، ومنهم الصالحون ومنهم غير ذلك.

 

وعندهم قدرات خارقة فلا يستطيع الإنسان رؤيتهم ولكنّهم يرونه، ولهم القدرة على التّشكل بأشكال مختلفة، كما أنّ الرسول -صلى الله عليه وسلّم- مبعوث للإنس والجن، وهذا يعني أنّ الجن مطالبون بالعبادة.


 

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

أضخم انفجار شمسي في تاريخ الأرض.. ماذا لو تكرر اليوم؟

أزاح فريق دولي من العلماء الستار عن أضخم عاصفة شمسية تم اكتشافها في تاريخ البشرية، بعد تحليل حلقات أشجار قديمة عثر عليها في جبال الألب الفرنسية.

هل تصل عاصفة بايرون مصر بعد قبرص واليونان ؟.. الأرصاد توضحالعاصفة القاتـ لة تودي بحياة 7 فلسطينيين وتكشف هشاشة مأوى النازحين في غزة ​غزة تحت العاصفة .. خيام غارقة وصرخات ليل لا ينتهيعاصفة بايرون تضرب إسرائيل بشدة.. أمطار غير مسبوقة وتحذيرات من فيضانات واسعةبعد ضربها لليونان وقبرص.. العاصفة "بايرون" تقترب من الشرق الأوسطقوة هائلة ضربت الأرض قبل 14 ألف عام

 فقد كشفت الدراسة عن ارتفاع غير مسبوق في مستويات الكربون المشع، يشير إلى حدث شمسي بالغ العنف وقع قبل نحو 14300 عام أقوى بكثير من أي عاصفة رصدت منذ بدء تدوين التاريخ.

أدلة مدفونة في حلقات الأشجار

اعتمد الباحثون في اكتشافهم على فحص حلقات جذوع الأشجار شبه المتحجرة، ليجدوا بصمات واضحة لارتفاع كبير في الكربون المشع.

ولتعزيز النتائج، قارن العلماء البيانات بعينات من البيريليوم المحفوظ في جليد غرينلاند، وهو عنصر يرتفع مستواه أيضاً عند وقوع عواصف شمسية قوية.

وتشير هذه النتائج إلى أن الأرض تعرضت لوابل من الجسيمات الشمسية النشطة، انطلقت من الشمس بعد انفجار هائل، محدثة اضطراباً كبيراً في الغلاف المغناطيسي للأرض.

ما هي العاصفة الشمسية؟

العاصفة الشمسية هي اضطراب عنيف في المجال المغناطيسي للأرض، يحدث عندما تقذف الشمس جزيئات مشحونة باتجاه الكوكب. وتشمل هذه الأحداث:

التوهجات الشمسية

الانبعاثات الإكليلية

رشقات الجسيمات النشطة

وتبين الدراسة أن الانفجار الذي وقع قبل 14300 عام ضعفا تقريباً قوة أكبر عاصفتين معروفتين حدثتا في عامي 774 و993 ميلادية.

كارثة لو تكررت اليوم

تحذر الدراسة من أن تكرار مثل هذه العاصفة حالياً قد يكون مدمرا للبنية التحتية التكنولوجية الحديثة فمن المحتمل أن تتسبب عاصفة بهذا الحجم في:

انقطاع واسع للاتصالات الأرضية واللاسلكية

تعطل أنظمة الأقمار الصناعية والملاحة

انهيار شبكات الكهرباء على مستوى دول كاملة

خسائر بمليارات الدولارات

ويقول العلماء إن فهم تاريخ العواصف الشمسية يعد أمراً بالغ الأهمية لحماية أنظمة الاتصالات والطاقة حول العالم.

كيف توصل العلماء إلى هذا الاكتشاف؟

قام الباحثون بتقطيع عينات الأخشاب إلى حلقات مفردة وفحص نسبة الكربون المشع فيها ووجدوا طفرة مفاجئة تعود إلى 14300 عام.

كما دعمت قياسات البيريليوم في الجليد القطبي النتائج، ما يشير إلى تعرض الأرض لكمية هائلة من الجسيمات الشمسية.

أحداث مشابهة عبر التاريخ لكنها أصغر بكثير

حتى اليوم، حدد العلماء 9 عواصف شديدة خلال آخر 15 ألف عام، لكن أياً منها لا يقترب من حجم الحدث المكتشف حديثاً وكان أكبر حدث مسجل تاريخياً هو عاصفة كارينغتون عام 1859، والتي:

تسببت في رؤية الشفق القطبي حتى البحر الكاريبي

عطلت أنظمة التلغراف حول العالم

أشعلت النار في بعض الأجهزة

سببت صدمات كهربائية للمشغيلين

كانت قوية لدرجة أن بعض خطوط التلغراف استمرت بإرسال رسائل رغم فصلها عن الطاقة

ومع ذلك، يؤكد الباحثون أن عاصفة العصر الحجري كانت أعنف بكثير من كارينغتون.

سلوك الشمس أسرار لم تُكشف بعد

لا يزال العلماء يجهلون الأسباب الدقيقة التي تؤدي إلى حدوث العواصف الشمسية العاتية فلا توجد سجلات بشرية مباشرة لهذه الأحداث القديمة، كما أن القياسات الآلية للنشاط الشمسي بدأت فقط في القرن السابع عشر.

ويؤكد الباحثون أن الاستعداد لمثل هذه الأحداث لم يعد رفاهية، بل ضرورة لحماية شبكات الطاقة والاتصالات والتكنولوجيا التي يعتمد عليها العالم.

طباعة شارك عاصفة شمسية الكربون المشع الأرض الجسيمات الشمسية ما هي العاصفة الشمسية المجال المغناطيسي للأرض

مقالات مشابهة

  • أضخم انفجار شمسي في تاريخ الأرض.. ماذا لو تكرر اليوم؟
  • كيف يمكن لهذه الدولة الخليجية أن تساعد لبنان؟
  • هل كل إنسان له قرين؟.. لديك 3 في الدنيا وأمر واحد يُضعف شيطانك
  • أفضل أدعية للميت.. وصية النبي بإهداء الثواب للأموات
  • طائر الجنّة يلهم العلماء لصناعة القماش الأشد سوادا في العالم
  • عادل نعمان: الإسراء والمعراج أنكرهم عدد كبير من العلماء
  • ماذا يقال عند رؤية الضباب؟
  • الإنتربول: تهريب الحيوانات الحية بلغ مستويات قياسية في عام 2025
  • توقيف مجرمين محترفين وضبط 30.000 من الحيوانات الحية ضمن حملة على الاتجار بالحياة البرية
  • عدوى جديدة خطيرة قد تنتقل من الحيوانات الأليفة إلى البشر