وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي يلتقي رئيسة مجلس الشيوخ لدولة غينيا الاستوائية بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
التقي السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي تريزا ايفوا اسنجونو - رئيسة مجلس الشيوخ بدولة غينيا الاستوائية والوفد المرافق لها، ياتي ذلك في إطار رغبتها للاطلاع على التجربة المصرية الرائدة في الزراعة والأمن الغذائي.
واكد القصير أثناء اللقاء علي متانة العلاقات بين مصر وغينيا الاستوائية وذلك في ضوء تأكيد القيادة السياسة المصرية علي تقديم كافة سبل الدعم للدول الأفريقية وخاصة بعد الازمات المتعددة التي تعرض لها العالم خلال السنوات القليلة الماضية وتأثير تلك الازمات على الاقتصاد العالمي وفي القلب منه قضية الأمن الغذائي.
واستعرض "القصير" التطور الكبير الذي شهده قطاع الزراعة في مصر خلال السنوات العشر الماضية، حيث تم عرض فيلم مختصر تحت عنوان "مصر أرض الخير" والذي تناول المشروعات القومية التي قامت بتنفيذها الدولة المصرية ومنها مشروعات التوسع الافقي والرأسي والمزارع المتكاملة للإنتاج الحيواني ومشروعات معالجة مياه الصرف الزراعي كأحد موارد المياه غير التقليدية وكذلك محطات الفرز والتغليف ومراكز تجميع الالبان وإنشاء الصوب الزراعية ومشروعات تنمية الثروة الداجنة ومشروعات الاستزراع السمكي والذي جعل قطاع الاستزراع السمكي المصري في المرتبة الأولى أفريقيًا، وغيرها من المشروعات والجهود الوطنية والتي دشنتها الدولة المصرية لضمان تحقيق الامن الغذائي لشعب مصر العظيم.
كما أكد "القصير" على استعداد مصر لتقديم المساعدة الفنية لتطوير القطاع الزراعي بدولة غينيا الاستوائية الشقيقة وذلك في مجالات الإنتاج النباتي والحيواني والداجني، وانشاء الصوب الزراعية، وإدخال الأصناف عالية الإنتاجية من المحاصيل الاستراتيجية، والتعاون في مجالات تحسين الثروة الحيوانية خاصة في مجال الأمصال واللقاحات البيطرية، والاستزراع السمكي، والتدريب ونقل الخبرات مع إمكانية ايفاد خبراء مصريين من مختلف التخصصات الزراعية لنقل الخبرة المصرية فضلا عن التعاون الفني لتطوير استراتيجية الزراعة بدولة غينيا الاستوائية، والعمل علي زيادة التبادل التجاري الزراعي للوصول إلى حجم اقتصادي للتبادل التجاري يساهم في حل مشكلة النقل لتقليل تكاليف الشحن.
ومن جهة أخرى فقد أكد وزير الزراعة على أن العلاقة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية في مصر هي نموذج للتعاون لصالح الوطن.
وفي بداية كلمتها اعربت السيدة "تريزا" عن سعادتها لما شاهدته من انجاز عظيم في العاصمة الادارية الجديدة حيث تزورها لاول مرة واكدت أن ذلك يثبت قدرات الدولة المصرية فى كل المجالات وخاصة وإنه تحقق فى سنوات معدودة كما اعربت عن امتنانها لمًا شاهدته من تطوير في قطاع الزراعة المصري من خلال الفيديو الذي تم عرضه وما استعرضه الوزير من مشروعات وإمكانيات وتكنولوجيات زراعية حديثة يتم تطبيقها ويمكن لغينيا الاستوائية الاستفادة منها خلال الفترة المقبلة.
كما أشارت إلي أن التنمية الزراعية تعد أولوية اولي للدولة الغينية في هذا التوقيت وأنها تتفق تماما فيما طرحه الجانب المصري لتحقيق التكامل بين الجانبين، حيث أشارت إلى وفرة الأراضي الزراعية الخصبة الصالحة للزراعة بغينيا الاستوائية الا إنه ا تحتاج للتكنولوجيات الزراعية الحديثة والتي تساهم في زيادة إنتاجية المحاصيل الزراعية خاصة التصديرية منها ويمكن للجانب المصري المساعدة في هذا الاطار.
وفي نهاية اللقاء القصير وجه العلاقات الزراعية الخارجية أن تكون نقطة الاتصال في المتابعة مع الجانب الغيني من خلال السفارة الغينية بالقاهرة كما قام بتوجيه دعوة رسمية للسيد وزير الزراعة الغيني علي رأس وفد فني لزيارة مصر للاطلاع على التجربة المصرية في الزراعة والتباحث حول الموضوعات الفنية ذات الاهتمام المشترك وذلك خلال الفترة المقبلة.
حضر اللقاء عن الجانب المصري عدد من قيادات وزارة الزراعة وعن الجانب الغيني ممثلي مجلس الشيوخ الغيني والقائم بأعمال السفارة الغينية بالقاهرة
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: غینیا الاستوائیة
إقرأ أيضاً:
رئيس البحوث الزراعية ومدير اليونسكو بالقاهرة يبحثا سبل التعاون في حفظ الأصول الوراثية النباتية
استقبل الدكتور عادل عبد العظيم رئيس مركز البحوث الزراعية، "نوريا سانز"، مدير مكتب منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) بالقاهرة، بحضور الدكتور سعد موسي، المشرف علي العلاقات الزراعية الخارجية بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، لتعزيز سبل التعاون المشترك في مجال حفظ الأصول الوراثية النباتية.
يأتي ذلك اللقاء، في إطار تكليفات علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، بتعزيز الروابط الثقافية والعلمية بين مصر والمنظمات الدولية، وتعميق الشراكة مع اليونسكو في العديد من المجالات.
وبحث الجانبان خلال اللقاء، سبل توثيق ونشر وحفظ الأنواع النباتية المصرية المتميزة والموارد الوراثية المرتبطة بها، بما يساهم في الحفاظ على التنوع البيولوجي، خاصة مع حماية الأصناف والسلالات النادرة والمهددة بالانقراض ، لاستدامة النظم البيئية والتكيف مع التحديات البيئية المستقبلية.
وأكد الجانبان أهمية تلك الخطوة، حيث تعكس الموارد الوراثية التنوع الثقافي والتاريخي للشعوب والثقافات، في إطار الحفاظ على التراث الثقافي والتاريخي للمجتمعات.
كما تناول اللقاء أيضا آليات تنفيذ ما تم الاتفاق عليه خلال لقاء وزير الزراعة، فيما يتعلق بتطوير المتحف الزراعي، وآليات الحفاظ علي المقتنيات التاريخية بالمتحف، وتطوير العرض المتحفي، للحفاظ على التراث الزراعي، فضلا عن الاستغلال الأمثل له، ليكون مركزًا رائدًا للمعرفة والابتكار في مجال التراث الزراعي، ولكي يصبح وجهة تعليمية وثقافية جاذبة على المستويين المحلي والدولي.
ومن جانبه أعرب رئيس مركز البحوث الزراعية عن ترحيبه بمدير مكتب اليونسكو، وحرصها على تعزيز سبل التعاون المشترك، خاصة في مجال حفظ الأصول الوراثية النباتية، والذي من شأنه أيضا المساهمة في دعم البحوث العلمية والتطوير، بحيث يتم استخدام هذه الموارد في دراسة خصائصها الوراثية وبما تتمتع به من مقاومة للأمراض والظروف البيئية القاسية، بما يسهم هذا في تحسين الإنتاج الزراعي وتعزيز الأمن الغذائي وتسويقها للخارج.
واضاف أن ذلك أيضا سيكون له بالغ الأهمية على زيادة الصادرات الزراعية المصرية وتعزيز قدرتها التنافسية في الأسواق العالمية، مشيرا إلى أن مركز البحوث الزراعية يضم البنك القومي للجينات والموارد الوراثية، والذي تم انشاؤه بهدف توثيق وتسجيل الأصول الوراثية المصرية للاصناف النباتية، لحمايتها، كما يعد مرجعًا مهما للموارد الوراثية، حيث يتم جمع وتوثيق مجموعة واسعة من النباتات والحيوانات والميكروبات التي تمثل التنوع البيولوجي في مصر.
وأشار عبد العظيم الى تسخير كافة إمكانيات مركز البحوث الزراعية، لتعزيز التعاون المشترك مع منظمة اليونسكو، في سبيل الحفاظ على الموروث الزراعي، وحماية التنوع البيولوجي، والترويح الزراعة والتاريخ الزراعي المصري.
كما قدم رئيس المركز، خلال اللقاء عرضا تقدميا، حول تاريخ تطور زراعة القطن في مصر وكيفية التعامل مع القطن المصري، والسمعة العالمية التي يتمتع بها، فضلا عن جهود الدولة المصرية لإعادته إلى سابق عهده.
وعلي هامش الزيارة زارت المدير الإقليمي لمكتب اليونسكو القاهرة، البنك القومي للجينات والموارد الوراثية، للتعرف علي الخبرات المصرية في هذا المجال، وخاصة فيما يتعلق بجمع وحفظ وتوصيف وتوثيق عينات الأصول الوراثية للمحاصيل الحقلية والبستانية، من مختلف محافظات مصر، أو التى تم استرجاعها من برامج التربية والأقسام البحثية أو المراكز البحثية الدولية.
ومن جانبها اعربت "سانز" عن سعادتها، بما تم استعراضه من مجالات التعاون المشترك، واهتمام وزارة الزراعة بالحفاظ على التراث الزراعي، وتنميته والنهوض به، لافتا إلى حرص منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، لتعزيز التعاون المشترك مع مصر وخاصة وزارة الزراعة، لحماية الموروثات الزراعية والتاريخ الزراعي المصري والترويج له عالميا.