زيارة الملك للمتضررين وجرحى الزلزال تدهش العالم وتؤكد وفاء ملك عظيم لشعب صلب
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
زنقة20| علي التومي
لقد كانت زيارة جلالة الملك لإقليم الحوز وتفقده للمصابين والجرحى جراء الزلزال المؤلم الذي ضرب المنطقة مفعمة بالدلالات الوطنية السارخة، التي تجسد إستشعار هرم الدولة ومشاطرته لشعبه الوفي آلامهم ومعاناتهم في هذه المأساة العميقة، وجراحها التي لازالت لم تندمل.
وكرس الجالس على العرش من خلاله مبادرته الإنسانية النبيلة ومعانقته للمصابين من قلب المستشفى الجامعي بمراكش كل قيم الإيثار والتضحية، التي تدب بعروق وقلوب المغاربة، والتي لم يزدها هذا الحدث الجلل الى قوة وصلابة في مشاهد تجسد وحدة الملك والشعب في رسالة للعالم أن المغاربة شعبا وقيادة عاقدون العزم كل العزم على الخروج من هذه الأزمة اقوى من ذي قبل .
وأن عاهل البلاد منخرط وبقوة في لملمة الجراح ومواكبة عمليات الإنقاذ عن قرب وكثب، وأن مضامين بلاغ الديوان الملكي أخذت في التنزيل وبأدق التفاصيل، وبإشراف ومتابعة مباشرة من لدن أعلى الهرم السياسي بالمملكة.
لقد حمل تنقل جلالة الملك بين المصابين والجرحى وتبادل التحايا معاهم رسائل تضمد الجراح، وتفتح الباب على مصراعيه لأبعد الآفاق بأن ساكنة الحوز ابدا لن يكونوا وحيدين في مواجهة مصيرهم، وبأن أب الأم المغربية يتقاسم معاهم إحساسهم بلوعة الوجع والفقد في الضحايا الذين قضوا في الزلزال، وأنه حريص كل الحرص على توفير العناية الطبية اللائقة بالمصابين، والأخذ بأيديهم لطريق الشفاء والتعافي .
لا يختلف إثنان أن لحظة ولوج جلالته لمدينة مراكش والإستقبال الحاشد والعفوي للساكنة التي إصطفت على جنبات الطريق للترحيب بعاهل البلاد شكلت لحظات تجلي مصيرية ستبقى عالقة في الأذهان، لحظات فارقة تؤكد أن المغرب ابدا لن يجثو على ركبتيه، وأن المغاربة قادرون على الخروج من عنق الزجاجة، وأن الدولة المغربية تملك كافة المقومات للإنبعاث من تحت الرماد ولملمة جراحها، بل وتملك كل المقومات لبناء غد مشرق من خلال إنخراط الجميع في جهود الإعمار كما حث على ذلك جلالة الملك.
إن حضور جلالة الملك بشخصه للمنطقة المنكوبة وبالرغم من دلالاتها الإنسانية العميقة والتي كانها لها أطيب الأثار والصدى في نفوس جميع المغاربة قاطبة، هي أيضا تحمل بين ثناياها رسائل سياسية لكافة المسؤولين عن تدبير هذه المرحلة الدقيقة من عمر بلادنا، أن جلالته يتابع تنزيل تعليماته السامية في تدبير هذه الفاجعة بشكل شخصي ومن عين المكان، وأن التخاذل او التهاون في مسألة معالجة الأثار والأضرار الناجمة عن الزلزال قضية عليا وجوهرية بالنسبة لعاهل البلاد، كما أن العناية بالمصابين والمعطوبين تحتل أولوية خاصة لا مكان فيها لأنصاف الحلول .
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: جلالة الملک
إقرأ أيضاً:
التقدم والاشتراكية يحذر من تداعيات الأوضاع الدولية التي باتت تتسم بالتوتر والاضطراب
قال حزب التقدم والاشتراكية، إن العلاقات الدولية باتت تعيش أزمة عميقة ومعقدة، حيث تتصاعد التوترات بين الدول الكبرى وتتفاقم الأزمات في مختلف أنحاء العالم.
وأوضح الحزب في تقرير لمكتبه السياسي، صدر على هامش انعقاد لجنته المركزية، أمس السبت، أن الساحة الدولية تشهد تصادمات قوية بين الأقطاب التقليدية للرأسمالية والقوى الصاعدة، مما يؤدي إلى بروز معالم خلخلة التحالفات التقليدية وتكريس اللايقين وتعميق عجز مؤسسات المنتظم الدولي على حل النزاعات.
وفقا لتحليل للتقرير ذاته، تقدم به نبيل بنعبد الله، زعيم حزب الكتاب، تؤدي هذه النزاعات الحادة والمتوترة إلى تهديد السلم العالمي من خلال توسيع نطاق وحدة الأزمات والنزاعات المسلحة. مؤكدا أن الحرب في أوكرانيا تستمر دون حسم، وتستمر حرب الإبادة الصهيونية الهمجية على الشعب الفلسطيني، بدعم أمريكي معلن ولا محدود.
وحذر التقدم والاشتراكية، من أن العالم بات يشهد صعودًا لافتا لليمين المتطرف والشعبوية في عدة بلدان، مما ينطوي على مخاطر كبيرة على السلم العالمي والعلاقات الدولية. وتتجه الإدارة الأمريكية الحالية نحو سياسات حمائية ومحافظة، مما قد يؤدي إلى تفاقم الأزمات الدولية.
حسب الحزب، في ظل هذه الأوضاع المتوترة، تبرز الحاجة إلى انبثاق نظام عالمي بديل، متعدد وإنساني وعادل، من خلال حركة عالمية من أجل السلم والتنمية والتضامن بين الشعوب. ويتطلب ذلك تعزيز الديبلوماسية الوطنية وتعزيز الحلول السياسية في العلاقات الدولية.
كلمات دلالية التوترات العالم المكتب السياسي تقرير حزب التقدم والاشتراكية