أكد سفير الصين في الكويت تشانغ جيانوي سفير أن موقف الصين ثابت وحازم وواضح بشأن حل القضية الفلسطينية لافتا إلى أن بكين منذ البداية تدعم قيام دولة فلسطينية كاملة وفق حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية كما أنها ترفض سياسة القوة وتدعو إلى حل النزاعات عبر التشاور.

ووصف السفير جيانوي في مؤتمر صحفي عقد في المركز الثقافي الصيني بالكويت اليوم الأربعاء - الزيارة المرتقبة لولي عهد الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح إلى الصين بأنها ستشكل دفعة كبيرة للعلاقات الثنائية وتعزيزا للتعاون بين البلدين الصديقين مؤكدا أن العلاقات الصينية - الكويتية مميزة ونموذج يحتذى به للتبادلات مشيرا إلى عزم بلاده تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري مع الكويت.

وأضاف السفير جيانوي أن الزيارات عالية المستوى بين البلدين تؤدي دورا هاما في تطوير تلك العلاقات التي حرصنا عليها وعلى تنميتها دائما وإن الكويت تعد أول دولة خليجية تقيم علاقات دبلوماسية مع الصين كما أنها أول دولة عربية بادرت بتوقيع مذكرة تفاهم مع الصين بشأن البناء المشترك لمبادرة (الحزام والطريق).

ولفت إلى أن الصين تعمل على تعميق التعاون مع الكويت في مختلف المجالات وتوثيق أواصر المصالح المشتركة باستمرار وتحقيق المنفعة المتبادلة للجانبين مشيرا إلى أنه في السنوات الأخيرة تطورت علاقات الشراكة الاستراتيجية بين البلدين بشكل كبير.

وحول المشروعات التي تشارك بها الشركات الصينية في الكويت أكد السفير جيانوي أن بلاده تولي اهتماما بالغا بالمشاركة في أعمال البنية التحتية والمشروعات الكبيرة الكويتية.

وذكر أن حجم التبادل التعاون الاقتصادي والتجاري في عام 2022 بلغ 48ر31 مليار دولار أمريكي بزيادة سنوية قدرها 3ر42 في المائة مبينا أن الكويت تعد سابع أكبر مصدر لواردات النفط الخام إلى الصين التي استوردت 28ر33 مليون طن من النفط الخام بزيادة سنوية قدرها 34ر10 في المئة وأن 60 شركة صينية تعمل حاليا في الكويت وشاركت في أكثر من 80 مشروعا.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الصين موقف الصين القضية الفلسطينية قيام دولة فلسطينية

إقرأ أيضاً:

حرب السودان تخرج عن السيطرة

يبدو السودان اليوم كأنه يقف عند مفترق طرق خطير بعد التطورات التى شهدتها مدينة الفاشر هذا الأسبوع، فاستيلاء ميليشيا الدعم السريع على عاصمة شمال دارفور لم يكن مجرد انتصار ميدانى، بل تحول إلى مؤشر صادم على دخول البلاد مرحلة جديدة، تعيد إلى الأذهان السيناريو الليبى الذى تجمد سياسياً وعسكرياً طوال خمسة أعوام، وهكذا يجد السودان نفسه منقسماً فعلياً إلى كيانين، شرق يحتفظ بالمدن التاريخية الكبرى تحت سيطرة الجيش، وغرب واسع يضم دارفور وكردفان ويقع بالكامل تحت قبضة ميليشيا باتت تتحكم فى معظم إنتاج الذهب وما تبقى من النفط.
سقوط الفاشر المدينة التى كان يقطنها نحو مليون ونصف المليون إنسان، جاء بعد حصار تجاوز الـ500 يوم، وبسقوطها انتهى وجود الدولة السودانية عملياً فى دارفور، المدينة تعرضت خلال تلك الفترة لعزلة خانقة، منظمات الإغاثة منعت من دخول مخيمات النازحين مثل نيفاشا وزمزم تركت لمصيرها وشهدت الأحياء عمليات قتل وإعدامات ميدانية ودفناً جماعياً، كما طالت الاعتداءات المستشفيات وبيوت العبادة فى مشاهد وثقتها مجموعات تابعة للميليشيا نفسها.
هذه الانتهاكات لم تكن مجرد فوضى حرب بل عكست طبيعة مشروع عسكرى يتوسع بثبات ويستند إلى دعم إقليمى واضح، فسيطرة الميليشيا على غرب السودان لا تقتصر على الجغرافيا بل تمتد إلى ثروات حيوية من معادن وبترول، وتشمل إقليما يلتقى مع حدود جنوب السودان وإفريقيا الوسطى وليبيا وتشاد، وهى مناطق تجرى فيها صراعات نفوذ معقدة، وتشير المعطيات إلى أن تشاد باتت منصة لاستقبال الدعم العسكرى الخارجى، بينما وفرت إحدى الدول الإقليمية أسلحة متقدمة ومقاتلين أجانب لتعزيز قدرات هذه الميليشيا وجاء إعلان قائد الدعم السريع فى أبريل الماضى عن تشكيل حكومة موازية بعد مشاورات استضافتها كينيا ليضيف بعداً سياسياً صريحاً لما يجرى، فالحديث لم يعد عن ميليشيا تتحرك داخل حدود الدولة بل عن كيان يسعى لبناء سلطة موازية تمتلك السلاح والموارد والعلاقات الإقليمية، فى ظروف تعجز فيها الدولة المركزية عن استعادة زمام المبادرة.
وفى ظل هذا المشهد تبدو فرص الحسم العسكرى ضئيلة، وهو ما يدفع البلاد نحو حالة شبيهة بالوضع الليبى، واقع منقسم، وحدود رخوة وهدوء مضطرب يستند إلى موازين قوى وليس إلى حل سياسى، غير أن ما يزيد الصورة تعقيداً هو الطموح الأثيوبى فى استغلال هشاشة السودان بحثاً عن منفذ له على البحر الأحمر، وهو ما قد يجر أطرافاً إقليمية إضافية إلى الصراع، ويحول الوضع السودانى من حرب داخلية إلى مواجهة تتجاوز حدود الدولة. 
خلاصة المشهد أن السودان يعيش لحظة إعادة هيكلة، ليس فى الخريطة فحسب بل فى توازنات القوى وعلاقات الإقليم، وبينما تتقدم الميليشيات وتتراجع الدولة يبقى المواطن السودانى هو الطرف الأكثر خسارة، يدفع ثمن حرب تدار فوق أرضه ومن حوله بينما يغيب أفق الحل وتتعاظم المخاطر يوماً بعد يوم.

اللهم احفظ مصر والسودان وليبيا

مقالات مشابهة

  • حرب السودان تخرج عن السيطرة
  • مدير معهد فلسطين للأمن: إسرائيل مستمرة في نهجها دون تغيير تجاه الجنوب اللبناني
  • نهج ثابت وأهداف خفية.. لماذا تواصل إسرائيل سياستها التصعيدية تجاه الجنوب اللبناني؟
  • مشعل: القضية الفلسطينية استعادت حضورها الدولي والطوفان كشف الوجه الحقيقي لـ"إسرائيل"
  • من إسلام آباد.. الرئيس الإندونيسي يجدد التزام بلاده بدعم القضية الفلسطينية
  • ضياء رشوان: نتنياهو يرفض الدولة الفلسطينية دون أسباب
  • مصر تعاملت مع القضية الفلسطينية والتهجير بحنكة سياسية
  • فعالية ووقفة نسائية بالضالع إحياءً لذكرى ميلاد الزهراء ودعم القضية الفلسطينية
  • من هي المرأة التي أيقظت العالم بموقفها ؟
  • ندوة أكاديمية تستعرض تأثير الفيتو الأمريكي على القضية الفلسطينية