الخارجية الأمريكية: الولايات المتحدة توافق على بيع 25 مقاتلة من طراز إف-35 لكوريا الجنوبية
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
وافقت الولايات المتحدة، على بيع كوريا الجنوبية مقاتلات (إف-35)، المتطورة في صفقة تبلغ قيمتها خمسة مليارات دولار، وتأتي هذه الخطوة في ظل توتر متصاعد بين سول وبيونج يانج، وأبلغت وزارة الخارجية الأمريكية الكونجرس أنها أعطت الضوء الأخضر لبيع 25 طائرة حربية من هذا الطراز، إضافة إلى المحركات وتجهيزات مرتبطة بها.
وجاء في بيان للخارجية الأمريكية أوردته قناة "الحرة" الفضائية، الأمريكية اليوم الخميس، أن الصفقة "ستعزز قدرة جمهورية كوريا على التصدي لمخاطر حالية ومستقبلية من خلال توفير قدرات دفاعية ذات موثوقية لردع أي عدوان في المنطقة وضمان التوافق التشغيلي مع القوات الأمريكية".
وتابعت "الصفقة المقترحة لهذه المعدات والتجهيزات الداعمة لن تغيّر التوازن العسكري الأساسي في المنطقة"، وتشغل كوريا الجنوبية مقاتلات إف-35 منذ العام 2018، وتحصر الولايات المتحدة موافقتها على بيع المقاتلات بشركائها المقربين، وقد استبعدت تركيا من برنامج هذه المقاتلات بعد شرائها منظومة دفاع صاروخي من روسيا.
وتأتي الصفقة في خضم توترات متصاعدة مع كوريا الشمالية التي أطلقت أمس الأربعاء صاروخا بالستيا واحدا على الأقل، في الوقت الذي كان الزعيم كيم جونج-أون، يزور روسيا ويلتقي الرئيس فلاديمير بوتين.
وعززت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان تعاونها في مجال الدفاع خلال الأشهر الأخيرة، علما بأن سول وطوكيو غالبا ما كانت الخلافات تباعد بينهما قبل وصول يون سوك يول إلى سدة الرئاسة الكورية الجنوبية.
يذكر أنه وفي قمة عقدت أغسطس الماضي بمنتجع كامب ديفيد الرئاسي الأمريكي تعهد الرئيس الأمريكي، جو بايدن، ورئيس الوزراء الياباني، فوميو كيشيدا، والرئيس الكوري الجنوبي تعزيز التعاون المشترك في ملف كوريا الشمالية وغيرها من التحديات.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: بوتين روسيا الولايات المتحدة كوريا الجنوبية الولایات المتحدة کوریا الجنوبیة
إقرأ أيضاً:
كوريا الشمالية: «القبة الذهبية» الأمريكية تهديد هجومي يهدد الأمن النووي العالمي
اتهمت كوريا الشمالية الولايات المتحدة بتطوير نظام “القبة الذهبية” الصاروخي لأغراض هجومية وليس دفاعية، محذّرة من أن المشروع الأميركي الجديد يشكّل تهديداً مباشراً للأمن الاستراتيجي للدول النووية المناوئة لواشنطن.
ووفقاً لما نقلته وكالة الأنباء المركزية الكورية، اعتبر معهد الشؤون الأمريكية التابع لوزارة الخارجية في بيونغ يانغ أن مشروع “القبة الذهبية”، الذي أعلن عنه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يندرج ضمن “مخطط خطير لتسليح الفضاء الخارجي” وتهيئة بنية تحتية تتيح للولايات المتحدة شنّ حرب نووية فضائية.
وأشار المعهد إلى أن هذا النظام، الذي تبلغ تكلفته نحو 175 مليار دولار، ليس استجابة لتهديدات قائمة، بل يُصمّم كـ”مبادرة تهديدية خطيرة” تهدف لشل القدرات النووية لدول مثل روسيا والصين وكوريا الشمالية.
وأكدت المذكرة الرسمية أن القبة الذهبية “تمثل محاولة أميركية لتعزيز الهيمنة عبر التفوق الفضائي”، معتبرة أن الرد على هذه المبادرة “لا يمكن أن يكون إلا من خلال تعزيز متماثل للقوات المتفوقة”، في إشارة إلى سباق تسلّح محتمل.
وكان الرئيس ترامب قد أعلن مؤخراً اختيار التصميم الهندسي لهذا النظام، متعهداً بنشر أجهزة استشعار وصواريخ اعتراضية في الفضاء، إلى جانب مكونات بحرية وأرضية، على أن يبدأ تشغيل النظام قبل نهاية ولايته الرئاسية الثانية.
ويأتي هذا التطور وسط تصاعد التوترات الدولية بشأن سباق التسلح الفضائي، حيث عبّرت كل من موسكو وبكين سابقاً عن مخاوف مشابهة من عسكرة الفضاء وتحويله إلى ساحة مواجهة استراتيجية.
وتضاف تحذيرات كوريا الشمالية إلى موجة انتقادات متزايدة لمشروع “القبة الذهبية”، الذي ترى فيه دول عدة تهديداً لمعادلة الردع النووي، وقد يؤدي إلى انهيار التوازن الاستراتيجي القائم، ويفتح الباب أمام مرحلة جديدة من السباق نحو التسلح الفضائي.