حكاية ضوء أزرق سبق زلزال المغرب.. تكرر في سوريا وتركيا (فيديو)
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
قبل وقوع زلزال المغرب المدمر الذي ضرب البلاد وبلغت شدته 6.8 درجة على مقياس ريختر، ظهر ومضات ضوء أزرق في السماء مثلما حدث ذلك عندما وقع زلزال تركيا وسوريا قبل عدة أشهر.
الضوء الأزرق الساطعوتحدث جون دير، عالم الجيوفيزياء متقاعد كان يعمل في هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، أن الضوء الأزرق الساطع الذي التقطته الكاميرات عند حدوث زلزال المغرب يشبه نفس ما حدث قبل زلزال بيسكو في بيرو عام 2007 وكانت شدته 8 درجات، بحسب ما ذكرته شبكة «سي إن إن».
وأوضح أن أضواء الزلازل تتنوع في أشكالها، حيث قد تظهر في بعض الأحيان على شكل برق عادي أو قد تكون مشابهة لشريط مضيء في الغلاف الجوي يشبه الشفق القطبي، وفي أحيان أخرى قد تظهر على شكل كرات متوهجة تطفو في الجو مثل ألسنة اللهب الصغيرة التي تومض.
مقطع غريب من كاميرا مراقبة لمنزل ف مدينة اكادير لحظة وقوع الزلزال
ظهرت ومضات ضوء زرقاء غامضة في الأفق
مع العلم أن هذه الأضواء ظهرت نفسها لحظة وقوع زلزال تركيا وسوريا قبل 7 أشهر.
التفسير:
ظهور الضوء الازرق قبل حدوث الزلزال هو ظاهرة طبيعية نادرة الحدوث تعرف باللمعان الزلزالي pic.twitter.com/yMH5KzGkd5
وجمع دير وزملاؤه معلومات عن 65 زلزالا سابقا واستندوا إلى تقارير موثوقة أثبتت أن أضواء الزلازل يعود تاريخها إلى عام 1600، وتم ملاحظة أن 80% من هذه الزلازل تزيد قوتها عن 5.05 درجات ولوحظ أيضًا أن الضوء يظهر قبل حدوث الزلزال بوقت قصير أو أثنائه وتكون مرئية على بعد 600 كيلومتر من مركز الزلزال.
وأظهرت الدراسات أن الأغلبية العظمى من الزلازل ذات القوة العالية والمرتبطة بظواهر الضوء الأزرق تحدث داخل الصفائح التكتونية نفسها وليس عند حدودها.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المغرب الزلازل زلزال زلزال المغرب
إقرأ أيضاً:
زلزال عنيف.. روسيا تسجل أحد أقوى الزلازل في تاريخها الحديث
في حدث جيولوجي استثنائي، ضرب زلزال ضخم بقوة 8.8 درجة على مقياس ريختر منطقة كامتشاتكا الواقعة في أقصى شرق روسيا، ما أثار قلقا واسعا في الأوساط العلمية والبيئية، وأعاد إلى الأذهان سلسلة من الكوارث الزلزالية الكبرى التي شهدتها المنطقة خلال العقود الماضية.
أقوي 10 زلازلا تم تسجيلهاالزلزال، الذي وقع صباح الثلاثاء بالتوقيت المحلي، صنف ضمن أقوى عشرة زلازل تم تسجيلها عالميا، ليضع كامتشاتكا مجددا تحت مجهر علماء الزلازل، خاصةً أن المنطقة سبق أن شهدت زلزالا مدمر عام 1952 بلغت قوته 9 درجات، مسببا موجات تسونامي عنيفة وصلت آثارها إلى سواحل هاواي.
منطقة نشطة جيولوجياكامتشاتكا تقع فوق ما يُعرف بـ"منطقة الاندساس"، وهي نقطة التقاء بين صفائح تكتونية تتصادم ببطء، مما يؤدي إلى تراكم ضغط هائل في باطن الأرض يطلق فجأة عبر زلازل عنيفة.
ووفقا للخبراء، فإن هذا النمط الجيولوجي يجعل من المنطقة واحدة من أخطر المناطق الزلزالية على مستوى العالم.
وقد شعر سكان مدينة بتروبافلوفسك كامتشاتسكي والتجمعات السكانية المحيطة بهزات قوية نتيجة الزلزال، وسط حالة تأهب تحسبًا لاحتمال حدوث موجات تسونامي أو هزات ارتدادية عنيفة.
تسلسل زلزالي يثير التساؤلاتالزلزال الأخير يأتي في سياق نشاط زلزالي ملحوظ شهدته المنطقة خلال العامين الماضيين، من بينها هزتان بقوتي 7.1 و7.4 درجات، ما يثير تساؤلات جدية حول ما إذا كانت المنطقة تمر بمرحلة تصاعدية في النشاط الزلزالي، ضمن ما يُعرف بـ"الدورة الزلزالية طويلة الأمد" في مناطق الاندساس.
تاريخ يعيد نفسهالزلزال المدمر الذي ضرب كامتشاتكا عام 1952 يُعد من بين الأعنف في القرن العشرين، وقد تسبب آنذاك في موجات تسونامي كارثية أدت إلى خسائر بشرية ومادية جسيمة، في وقت كانت فيه وسائل الرصد والاتصال محدودة واليوم، يعيد الزلزال الجديد فتح ملف هذه الظواهر الطبيعية المتكررة، وسط مخاوف من تكرار سيناريو مشابه.
هل يمكن التنبؤ بالزلازل الكبرى؟رغم التقدم العلمي في دراسة الظواهر الزلزالية، لا يزال التنبؤ الدقيق بالزلازل الكبرى غير ممكن حتى الآن.
ويؤكد العلماء أن الهزات المتوسطة قد تمثل مؤشرات أولية، لكنها لا توفر نمطًا ثابتًا أو آلية إنذار مبكر موثوقة.
ومن المتوقع، بحسب المختصين، أن تستمر المنطقة في تسجيل هزات ارتدادية خلال الأيام والأسابيع المقبلة، بعضها قد يتجاوز 7 درجات على مقياس ريختر.
كامتشاتكا مركز دراسات زلزالية عالميالحدث الزلزالي الأخير من شأنه أن يطلق موجة جديدة من الدراسات والأبحاث الجيولوجية، على غرار ما حدث عقب زلزال تشيلي في 2010، بهدف فهم طبيعة الكسور الزلزالية وتأثيراتها على البنية التحتية والسواحل المجاورة، بالإضافة إلى علاقتها بالنشاط البركاني في المنطقة.