RT Arabic:
2025-06-23@15:39:15 GMT

عازبات إلى الأبد تحت قبعة حمراء!

تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT

عازبات إلى الأبد تحت قبعة حمراء!

بين بنايات سنغافورة الزاهية ومظاهر المعجزة الاقتصادية السريعة والفريدة في هذه المنطقة، تبدو نساء "سامسوي" ظاهرة مميزة ساهمت في تاريخ هذا البلد وفي نهضته.

إقرأ المزيد "عاصفة متطرفة " علّمت "المروحيات" السباحة!

تصادف الزائر المنتبه في سنغافورة بين مظاهر الثراء والفنادق المدهشة والبنايات الزاهية، لوحات جدارية رسمت عليها نساء بأغطية رأس حمراء يظهرن وهن يعملن في مهن متنوعة بما في ذلك في مجال البناء، فمن يكن هؤلاء النسوة الغامضات في أعين الغرباء؟

إنهن مهاجرات صينيات أغلبهن من منطقة "سانشوي" الواقعة حاليا في مقاطعة "قوانغدونغ" بجنوب الصين، والتي تعد لسخرية الأقدار في الوقت الحالي، منطقة غنية ومزدهرة.

هؤلاء النسوة هربن من الجوع والفقر المدقع إلى سنغافورة بين عامي 1920 – 1940، وهناك عملن في مجال البناء والأعمال الشاقة الأخرى، وكذلك في المهن التي يتأفف منها السكان الأصليون مثل جمع القمامة. كن يخرجن إلى أعمالهن من الصباح الباكر ويعدن في وقت متأخر.

ولأنهن كن يرتدين أغطية رأس بلون أحمر، أطلق عليهن اسم " هونغ تو جين"، وتعني صاحبات أغطية الرأس الحمراء.

كانت أغطية رؤوسهن بمثابة بطاقة العمل، تميزهن وتحمي شعورهن التي كن يغسلنها فقط مرة كل شهر، من الغبار والأوساخ.

لون الأغطية الحمراء كان مفيدا أيضا لأنه يلفت الانتباه ويقلل تبعا من ذلك من احتمالات وقوع حوادث في مواقع البناء، علاوة على إمكانية استخدامه كجيب لمأرب كثيرة.

كن يرتدين ألبسة بسيطة عبارة عن أردية  وبناطيل تقليدية بألوان داكنة لا تظهر عليها الأوساخ بسرعة، وينتعلن أحذية بدائية صنعت من قطع إطارات العجلات المستعملة.

كن في سنغافورة أيدي عاملة رخيصة يتقاضين من 50 إلى 60 سنتا في اليوم، ويشتغلن في الأعمال الشاقة مثل البناء وشق الطرق وتمهيد الأرض وحفرها، وعملن أيضا كخادمات.

حياتهن الجديدة في ذلك الوقت في سنغافورة فرضت عليهن أوضاعا قاسية، فتخلين عن أحلام الزواج وعن الأمومة، وتفرغن في البداية تماما للعمل فقط من أجل تسديد ديونهن التي وفرتها الوكالة التي استجلبتهن، في حين كانت أجورهن بالكاد تكفي للطعام.

عشن في فقر شديد، وإذا ما زاد عليهن قدر يسير من المال كن يرسلونه إلى أسرهن التي تتضور جوعا في الوطن الأم. أسر يعملن بشق الأنفس لإعالتها، وقد لا يرونها مجددا بعد فراقها.

نساء " سامسوي" كن يعملن طيلة النهار من دون توقف إلا لاستراحة غداء قصيرة كن يضطررن خلالها إلى جمع الحطب والطهي.

معظم النساء عملن لمدة عام تقريبا لسداد ديونهن فقط، وكن في الغالب يتشاركن في الإقامة في غرف مكتظة على الأسطح، ويأكلن طعاما بسيطا مثل الأرز المسلوق وما يتوفر من خضروات مخللة أو طازجة.

قضت هذه النسوة الأميات الفقيرات أعمارهن في الكد من دون انقطاع، وكن مضطرات لحرمان أنفسهن من أبسط الحقوق بما في ذلك أن يكن زوجات وأمهات.  ضحين بشبابهن وبأعمارهن بشكل تام ونهائي، من أجل أسرهن في الوطن البعيد.   

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا أرشيف

إقرأ أيضاً:

محافظ الغربية: اعتماد وتحديث الأحوزة العمرانية لـ 6 عزب لتسريع خطي التنمية

 

وافق المجلس التنفيذي لمحافظة الغربية برئاسة اللواء أشرف الجندي، محافظ الغربية،على اعتماد وتحديث الأحوزة العمرانية لعدد ٦  من العزب بمراكز مختلفة، في إطار خطة المحافظة لإنهاء هذا الملف بالكامل في أقرب وقت، بما يعود بالنفع المباشر على المواطن.

وشمل الاعتماد الأخير الموافقة على الحيز العمراني لأول مرة لعزبة تابعة لقرية الرجدية بمركز طنطا، بالإضافة إلى تحديث الأحوزة العمرانية لعدد (5) عزب أخرى موزعة على مراكز المحلة الكبرى، السنطة، قطور، بسيون، وطنطا، وهو ما يُعد خطوة حقيقية نحو تمكين الأهالي من البناء القانوني وتنظيم التوسع العمراني في المناطق الريفية.

وأكد اللواء أشرف الجندي أن محافظة الغربية قطعت شوطًا كبيرًا في هذا الملف الاستراتيجي، حيث بلغت نسبة الاعتماد 100% للمدن والقرى، و97.6% للعزب، مشددًا على أن الجهود مستمرة بوتيرة متسارعة لاستكمال النسبة المتبقية، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية بتحقيق العدالة في التخطيط العمراني لكل مناطق الجمهورية.

وأشار المحافظ إلى أن الإنجاز لم يقتصر على الاعتماد الورقي فقط، بل تم التحرك فورًا إلى الميدان لتفعيل الخرائط على الأرض، حيث تم تشكيل لجنة ميدانية من ديوان عام المحافظة، تضم 8 فرق عمل بإجمالي 16 عضوًا، تعمل بنظام الورديات وعلى مدار 24 ساعة، بهدف توقيع الأحوزة العمرانية الجديدة ميدانيًا وتحديث الإحداثيات بدقة.

وقد حققت اللجنة الميدانية نسب إنجاز متقدمة في توقيت قياسي، حيث تم تحديد الإحداثيات على الطبيعة بنسبة 75% للمدن، و57.94% للقرى، و34.44% للعزب، فضلًا عن تسليم الأحوزة للوحدات المحلية والإدارات الزراعية بنسبة 37.5% للمدن، و50.46% للقرى، و11.12% للعزب، وهو ما يفتح الباب أمام بدء الإجراءات التنفيذية لتراخيص البناء في نطاق تلك الأحوزة.

وفي هذا السياق، وجّه اللواء أشرف الجندي خالص الشكر والتقدير للجنة الميدانية وفرق العمل المشاركة، مؤكدًا أنهم قدموا نموذجًا في الجدية والانضباط والالتزام، مشيرا ان هذه اللجنة تعمل بصمت وعلى مدار الساعة من أجل خدمة المواطنين، ونحن نُقدّر كل جهد يُبذل على الأرض في سبيل استقرار عمراني طال انتظاره

وأضاف المحافظ أن تسريع توقيع الأحوزة وتسليمها للوحدات المختصة ليس إجراء إداري فقط بل هو مفتاح للانتقال إلى مرحلة جديدة من التنمية، حيث تُمكّن هذه الإجراءات المواطنين من البناء بشكل قانوني ومُنظّم، وتفتح آفاقًا واسعة أمام تحسين جودة الحياة في مختلف قرى ومراكز الغربية.

واختتم الجندي تصريحه مؤكدًا: “نعمل من أجل المواطن، وكل ما تحقق هو نتاج عمل جماعي وتخطيط دقيق وإرادة صادقة على تنفيذ رؤية الدولة في تحقيق استقرار عمراني متكامل.. ونحن على مشارف إنجاز تاريخي سيُحدث نقلة نوعية في خريطة التنمية بمحافظة الغربية خلال أسابيع قليلة”.ش

IMG-20250621-WA0008

مقالات مشابهة

  • مفتي الجمهورية: سنغافورة أنموذج في ترسيخ قيم التعايش الديني والاندماج الحضاري
  • رئيس جامعة الأزهر يزور سنغافورة ويشارك في اللجنة الاستشارية لإنشاء الجامعة الإسلامية
  • حملات مكبرة لإزالة مخالفات البناء بحي أول المنتزة في الإسكندرية
  • مفتي الجمهورية يتوجه لـ سنغافورة للمشاركة في المؤتمر الدولي للمجتمعات المتماسكة
  • البناء الاقتصادي في سلطنة عُمان.. بين الطموح والتحديات
  • غرفة امتحانات الثانوية بالدقهلية: سقوط 5 طالبات في امتحان العربي مغشيا عليهن
  • مصطفى بكري: ليس هناك خطوط حمراء أمام إيران بعد الهجمات الأمريكية.. والحرب الآن وجودية
  • محافظ الغربية: اعتماد وتحديث الأحوزة العمرانية لـ 6 عزب لتسريع خطي التنمية
  • بعد طرده أمام فلامنجو.. جاكسون يعتذر لجماهير تشيلسي
  • العراق يشارك في بطولة العالم للغطس في سنغافورة