عثرت فرق الإنقاذ مع الأهالي في ليبيا، على طفلة حديثة الولادة على قيد الحياة، ومغطاة بالتراب والأوساخ، تحت أنقاض أحد المباني المدمرة نتيجة العاصفة دانيال.

وتبين أن الطفلة حية وبصحة جيدة، رغم مرور 4 أيام على الكارثة التي أودت بأزيد من 11 ألف قتيل.

وأظهر مقطع فيديو مجموعة من المواطنين أثناء عثورهم على طفلة حديثة الولادة، مع الحبل السري.

وكانت الطفلة تبكي تحت التراب والمياه والأوساخ المحيطة بها بين الأنقاض التي خلفتها الفيضانات الناجمة عن العاصفة دانيال في ليبيا.

وتحدث أحد المتواجدين في الفيديو صارخًا بأنه تم العثور على “وليد”، إلا أنه لم يمكن العثور على والدة الطفلة أو أي من أفراد أسرتها. سواء على قيد الحياة، أو بين ضحايا العاصفة دانيال في ليبيا.

وقام عدد من المواطنين بوضع الطفلة المولودة حديثاً في قطعة من القماش. وتوجهوا بها إلى أقرب مستشفى لمعاينتها والاطمئنان على حالتها الصحية.

وتسببت العاصفة دانيال التي ضربت ليبيا الاثنين الماضي، في كارثة إنسانية ضخمة، إذ أوقعت عشرات الآلاف من الضحايا ما بين جثث ومصابين ومفقودين.

فضلا عن أنها تسببت في تشرد الآلاف، وخلفت دماراً واسعاً في عدد من المناطق شرق ليبيا، خاصةً مدينة درنة، التي أعلنتها الحكومة منطقة منكوبة، بعدما اختفى نحو 25% من معالمها.

*سبحان الله معجزة حقيقية وسط فيضانات ليبيا❗????????*
العثور على ???????? رضيع بحبله السري حيث يبدو ان الام جهضت به في هول المصيبة ولم يتم العثور عليها ولكن المعجزة ان الطفل لا زال على قيد الحياة وبصحة جيدة وسط تلك الفيضانات !! ????

*سبحانك ربي ما ألطفك وأعظمك* ♥️ pic.twitter.com/jIgVe2WVh8

— mo7sin (@mo7sin2030) September 14, 2023

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

المصدر: النهار أونلاين

كلمات دلالية: العاصفة دانیال العثور على

إقرأ أيضاً:

الطفلة اليابانية وقشرة العلكة

سعيد بن محمد الجحفلي

يخبرني أحد الأصدقاء الأردنيين عندما كان يعمل في إحدى الشركات اليابانية في الأردن، أن عندهم يومًا مفتوحًا نهاية كل شهر، يتجمع فيه كل موظفي الشركة بصحبة عائلاتهم في النادي الرياضي، ويمارسون أنواعًا متعددة من الأنشطة الرياضية.. وفي يوم من الأيام، كُنت ألعب تنس الطاولة مع زميلي الياباني، وبجانبه ابنته الصغيرة التي لا يتعدى عمرها الست سنوات، كانت واقفة بجانبه أثناء اللعب، وقد أخرجت من جيبها علكة وأزالت الورقة عنها وتناولت العلكة واحتفظت بالورقة في جيبها.

فشدني تصرفها هذا! وسألتها، لماذا لا ترمين الورقة في سلة المهملات الجانبية؟ فبادرتني بقولها لا! أنا أحتاج الورقة لأضع فيها العلكة بعد أن أفرغ منها، حتى لا تلتصق بجدار السلة! وهذا سلوك علّمني إيّاه أهلي في البيت ودائما أفعله، وأضافت إن عامل النظافة يتعب أثناء تنظيف السلة عندما تلتصق بها العلكة.. قال: فهالني التصرف والرد!! وقلت لها هل تنفذين كل تعليمات أهلكِ بهذه الطريقة؟ قالت نعم لأنني أتعلم منهم كل شيء. قال: اعتدلت في وقفتي لأنظر إلى من حولي ولا أرى شيئًا للحظة! لأن بصري اندمج مع تفكيري، وصرت أرى بخيالي لا بعيني، واستحضرت مشاهد ومواقف كثيرة مرّت عليّ نقيض المشهد الذي رأيته للتو.

فالإنسان عندما يصدمه موقف أو مشهد معين، يتعطل بصر العيون، وتُشبك بصيرة التفكير والخيال معًا. لأن الحركة ملفتة والرد أكد ما حدث، ورغم أن الفعل الذي قامت به الطفلة بسيط، إلا أنه ينُم عن تربية صارمة ومتابعة من قبل الأسرة، مع امتثال دقيق لتنفيذ التعليمات من قبل الأطفال اليابانيين. فصرامة قوانين الدولة والقطاع الخاص لدى اليابانيين انعكست على حياة الأسرة وتربية الأطفال لديهم. هنا نعود إلى تحليل شيء من سيكولوجية عملية تربية الأبناء في اليابان، والتي تقوم على التوجيه والمتابعة المستمرة دون تدخلٍ من الأقارب، فالقيم التي يتلقاها الطفل منذ صغره، تنمو معه على مراحل عمرية وبجرعات محددة، فمن خلال الوالدين يتم غرس قيم المساواة والانضباط والمسؤولية واحترام الآخرين والعمل الجماعي المشترك... كل هذه السلوكيات واجب إدراكها وتطبيقها، ولا يُقبل من الطفل أن يتمرد عليها لأي سبب كان، فالأسرة تلزم نفسها إظهار القدوة لأبنائهم في كل التصرفات، حيث يشاركونهم في إعداد الطعام الصحي، ويعتبرون إعداد طبق البيض التزامًا يوميًا، لما له من فوائد صحية جمة للجسد وتقوية الذكاء عند الأطفال، مع بعض الأعشاب البحرية الغنية باليود (وامجا ٣)، وكما هو معروف أن الجنس الياباني يتميز بالانضباط والجد لتحقيق أعلى النتائج. فهذا سلوك مغروس في جيناتهم، والوازع الديني لديهم قليل التأثير في سلو كهم بقدر ما هو شأن شخصي، حيث إن أكثر الديانات لديهم الشنتو والبوذية والعديد يمارسون الديانتين معًا، والكثير بلا دين. أما التعليم فإلزامي من الصف الأول إلى التاسع، ويعتمدون على غرس المثابرة والاجتهاد أكثر من الموهبة، لأن المواهب سوف تُصقل أكثر من خلال المثابرة والاجتهاد، ولتحقيق المشاركة والعمل الجماعي لا تخصص أحيانًا حواسيب منفردة لكل طالب، حتى يندمجوا في العمل الجماعي. هناك نشاط إلزامي هو فن طي الأوراق (الاوريغامي)، وهذا النشاط عبارة عن عمل أشكال متعددة من الورق العادي والمقوى، ويتعلم الطالب من خلاله الحرفة والمثابرة والصبر والإصرار والتفكير الابداعي، مع تطبيق مبدأ تجربة الصواب والخطأ. والمعلم الياباني يحصل على راتب مُجزٍ، مع تقدير مجتمعي عالٍ، ولهذا لا يحتاج إلى إهدار جهده ووقته في البحث عن الدروس الخصوصية، والتي هي في الأساس غير موجودة، لأن هناك برامج تقوية في المدارس في أوقات معينة لمن يرغب أن يستفيد منها، فإعداد المعلم يتم على الأسلوب التتابعي الذي يبدأ بالإعداد الأكاديمي والثقافي، ثم التطوير المستمر من خلال المشاغل التربوية.

يقول البروفسور الياباني هيروشي مينامي: "اليابانيون حساسون للغاية لما يقوله الأجانب عنهم، خصوصًا الأوروبيين، لأنهم يمتلكون وعيًا ذاتيًا يعزز شعورهم القومي الشديد"، وبالتالي هاجس الإنجاز والنشاط مفرط لديهم، لذلك يحبون لفت الانتباه، وهذا ولَّد لديهم رقابة صارمة ومتابعة لأدق التفاصيل في الحياة، مما أدى إلى ارتفاع حالات الانتحار الجماعي لديهم، فقد تنتحر عائلة بكاملها إذا فشل ابنهم في اختبار القبول الجامعي مثلًا. وفي المقابل نجد أن الثقافة الاسلامية المستوحاة من تعاليم القرآن الكريم والسنة النبوية تمثل المصدر الرئيسي للنظام التربوي في العالم العربي والإسلامي، وهي النموذج الفريد في العالم القادر أن يبني جيلًا متسلحًا بالأخلاق الفاضلة المتوازنة بين الروح والجسد، ولكن ضعف القدوة ابتداءً من الأسُرة، وانتهاءً بمن يرسم السياسات التربوية والتعليمية في العالم العربي، أدى إلى التدني في مخرجات المنظومة التعليمية وانحدارها، على كافة الأصعِدة، فالمعلم يُنظر إليه على أنه اقتحم مهنة المتاعب التي تأخذ من صحته ووقته دون مقابل مُجزٍ، وبالتالي تجد عطاء المعلم في الغالب على قدر ما يجنيه من أجر، حيث يدَّخر طاقته لأعمال إضافية أخرى ليعوض حاجته إلى المال. وفي ذات السياق نجد أن الطالب العربي ليس أحسن حالًا من مُعلمه، ففرص العمل بعد التعليم محدودة مع نظرة مستقبلية محبطة، جراء تكدس أعداد من الباحثين عن عمل، ما أدى إلى ضعف الهمم وتواضع سقف الطموح. فخرج لنا جيل من إنتاج الهواتف الذكية الذي لا يستطيع أن يؤدي إلا مهمة واحدة فقط، لأنه لا يستوعب مهمتين معًا، فمثلا لو طلبت من أحدهم إغلاق الباب مع إطفاء الأنوار، تضرب عنده "الفيوزات" ولا يقوم إلا بمهمة واحدة فقط، فلو أغلق الباب غالبًا لا يُطفئ الأنوار وبالعكس. هذا ليس تحامُلًا على هذه الأجيال، بل أصبحت سمة وعِلة يعاني منها كثير من الآباء مع أبنائهم. يا ترى هل ذلك نتاج خيانة الرخاء والاتكالية، أم ضعف قدوة الآباء والأمهات أمام الأبناء، أم كلتا الحالتين... ولنا أن نقارن عزيزي القارئ بين المخرجات التعليمية في عالمنا العربي ومخرجات التعليم في اليابان!!

وفي الختام أقترح إقامة معسكرات إلزامية للشباب العُماني حاملي الدبلوم العام، ليتعلموا فيها مهارات الحياة اليومية مع تمارين رياضية شاقة، لشد الأحزمة وتنظيف أدمغتهم من الشحنات الكهربائية المتراكمة في أجسامهم جراء الاستخدام المفرط للهواتف الذكية.

مقالات مشابهة

  • فيضانات عنيفة تضرب إسبانيا .. فيديو
  • الطفلة اليابانية وقشرة العلكة
  • العثور على جثة الشاب عبدالسلام البركي بعد أيام من اختطافه في مدينة الخمس
  • شاهد بالفيديو.. تجار شارع “الحرية” بالخرطوم يستعدون لفتح محلاتهم التجارية بعد اكتمال الترتيبات وبدء وصول البضائع وأكثر من 80 تاجراً يعلنون جاهزيتهم للإفتتاح بعد أيام قليلة
  • بعد أيام من العثور على جثتها: السلطات الألمانية توقف المشتبه به بقتل الشابة الجزائرية رحمة عياط
  • “الزبون السري”.. وسيلة وزارة السياحة لمراقبة جودة الفنادق بالمغرب
  • عدسة شفق نيوز توثق عودة الحياة إلى منفذ زرباطية بعد أيام من التوقف
  • شاهد بالفيديو.. أستاذ سوداني يناقش قضية نجم الإعلانات “بدر خلعة” في محاضرة وسط طلابه ويكشف سر الشهرة التي حققها مؤخراً
  • الحاج: لبنان ما زال في قلب العاصفة
  • الأب بطرس دانيال ناعيا المخرج سامح عبد العزيز: السينما المصرية فقدت أهم مخرجيها