«الأمم المتحدة»: الانبعاثات الكربونية زادت في 72 دولة
تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT
أصدر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بحثًا جديدًا أظهر فيه أن تأمين رفاهية الناس والكوكب غالبًا يكون معلقًا ما بين عدد من الممارسات والخاطئة التي قد تعيق التنمية المستدامة للدول، وذلك وفقا للتحليل الخاص برؤى الدول وجرى تطويره بالتعاون مع 95 دولة نامية.
نمو اقتصاديات الدول النامية يواجه قيودا مالية صعبةوأوضح البيان الصادر من البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة، واطلعت «الوطن» على نسخة منه، أن مسارات النمو الافتراضي لمعظم اقتصادات الدول النامية تواجه قيود مالية وضريبية صعبة، لأن البلدان التي تتعافى من الصدمات والأزمات ستجد نفسها محاصرة في دائرة تبعدها عن أهدافها المحدده سابقا في خطط تنميتها لعام 2030، ما يمثل فجوة بين طموح وأهداف التنمية المستدامة، والتقدم الهادف صوب التنمية.
وبعد 3 سنوات من الأزمات التي عانت فيها دول العالم، بما فيها أزمات الديون فقد أثرت بدورها على مزاحمة الاستثمار وتدابير الحماية الاجتماعية وتحولات الطاقة، إذ أصبحت البلدان النامية محاصرة في سعيها الدؤوب من أجل تحقيق نمو اقتصادي حقيقي، وخلال الفترة الحالية، أظهرت مسارات النمو الافتراضي في معظم البلدان النامية المزيد من الاضطرابات في واحد أو أكثر من المجالات كالاقتصاد، والسياسة، والبيئة.
زيادة الانبعاثات الكربونيةوأشارت الدراسة إلى أنه خلال السنوات الـ3 الماضية، زادت الانبعاثات الكربونية في 72 دولة من أصل 95، كما تجاوزت الزيادة في 38 دولة حوالي 10%، كما تمكن بلد واحد من بين كل خمسة بلدان بنجاح من خفض مستويات الفقر لعام 2019، في حين ظل الفقر على حاله أو زاد بواقع 72 من أصل 95 بلدا.
من جانبه، شدد آخيم شتاينر، مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، على ضرورة دعم البلدان النامية، موضحا أن التنمية التي يريدها البرنامج يجب أن تكون مدفوعة بالتنمية البشرية والنمو الاقتصادي المستدام والابتكار المستمر، إذ أن الاعتماد على الوقود الأحفوري أو وارتفاع أسعار السلع الأساسية والديون غير المستدامة قد يكون عائقا أمام التنمية المستدامة.
وأضاف «شتاينر»: «بينما نقترب من انعقاد قمة الأمم المتحدة للتنمية، يحث برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ضرورة العمل الدولي من أجل تحقيق النمو الاقتصادي المستدام، ولن يتحقق ذلك إلا من من خلال الاقتصادات التدريجية أو الإصلاح السريع، كما سيتطلب الأمر إصلاحا شامل للبنية المالية الدولية والسياسات المحلية، حتى تتمكن البلدان من مواءمة مواردها المالية والضريبية بشكل أفضل».
فيما قالت لوريل باترسون، مدير تكامل أهداف التنمية المستدامة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، إن التحليل أظهر وجود أولويات وطنية لدى الحكومات كتوفير الوظائف للشباب أو تطوير البنى التحتية والمدن الجديدة، مشيره إلى أن المؤسسات يمكنها أن تدفع من عملية إعادة تنظيم أوسع للتقدم الاجتماعي والبيئي والاقتصادي، وللقيام بذلك فيجب ربط تلك الأولويات بمجموعة محددة وأهداف التنمية المستدامة، ما سيغير بالأخير من أنماط النمو المختلفة للبلدان.
وأشار التقرير إلى أنه في منتصف خطة عام 2030، تمثل رؤى أهداف التنمية المستدامة بحثًا غير مسبوق، يستخدم الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي لتحليل مجموعات البيانات الشاملة، كجزء من منهجية يمكن أن تساعد البلدان وواضعي السياسات على دفع أجنداتهم التنموية إلى الأمام بطرق مبتكرة وأكثر طرق فعالة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الأمم المتحدة التنمية التنمية المستدامة الأمم المتحدة الإنمائی التنمیة المستدامة
إقرأ أيضاً:
الإمارات تؤكد الالتزام بمواصلة العمل لمواجهة الاحتياجات الإنسانية المتزايدة
نيويورك (الاتحاد)
أكدت دولة الإمارات ضرورة محاسبة المسؤولين عن الاعتداءات ضد العاملين في المجال الإنساني وموظفي الأمم المتحدة، لما يشكّله ذلك من انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني، مشددةً على مواصلة العمل جنباً إلى جنب مع شركائها لمواجهة الاحتياجات الإنسانية المتزايدة، إيماناً منها بأن حماية الإنسان وصون كرامته هي مسؤولية مشتركة لا تقبل التأجيل.
وقالت الإمارات في بيان خلال الجلسة الـ 60 للجمعية العامة بشأن تعزيز تنسيق المساعدات الإنسانية الطارئة، ألقته عائشة المنهالي، سكرتير أول في البعثة الدائمة للدولة لدى الأمم المتحدة، إن العالم يشهد تصاعداً مقلقاً في الأزمات الإنسانية، حيث يواجه أكثر من 280 مليون شخص خطر انعدام الأمن الغذائي الحاد، وتتفاقم آثار النزاعات على حياة المدنيين والبنى التحتية الأساسية.
وأشار البيان إلى أن هذا الواقع يفرض مسؤولية مضاعفة، ليس فقط في تقديم الإغاثة العاجلة، بل في ضمان وصولها إلى مستحقيها دون عوائق، وفي حماية من يضطلعون بإيصالها.
وقال البيان: «انطلاقاً من هذا الإدراك، وبتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، أعلنت دولة الإمارات عن تعهد جديد بقيمة 550 مليون دولار أميركي لدعم خطة الاستجابة الإنسانية الشاملة التي أطلقتها الأمم المتحدة لعام 2026، والتي تسعى لتقديم الإغاثة لما يقارب 135 مليون شخص في 23 عملية إنسانية حول العالم. في هذا السياق، أعلنت بلادي عن مساهمة بقيمة 5 ملايين دولار خلال فعالية التعهدات رفيعة المستوى للصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ، لتكون جزءاً من هذا التعهّد الأوسع البالغ 550 مليون دولار».
وأشار البيان إلى أن هذا الدعم يأتي تأكيداً على النهج الثابت لدولة الإمارات في دعم الجهود الدولية لإنقاذ الأرواح والاستجابة للأزمات التي تواجه الشعوب الأكثر ضعفاً، كما يعكس الدور الحيوي الذي تضطلع به الإمارات في تعزيز العمل الإنساني متعدد الأطراف، وتعاونها الوثيق مع وكالات الأمم المتحدة لضمان وصول المساعدات إلى الفئات الأكثر احتياجاً في الوقت المناسب.
وأردف البيان: «لا تزال تمر العديد من دول العالم بأزمات إنسانية تتطلب من المجتمع الدولي مواصلة تقديم الدعم والمؤازرة. ففي غزة، ومن اليوم الأول لهذه الأزمة، سخّرت دولة الإمارات كافة إمكاناتها لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني الشقيق، من خلال جسور الإغاثة الجوية والبحرية والبرية، وإنشاء المستشفيات الميدانية، وتنسيق عمليات الإجلاء الطبي».
وتواصل دولة الإمارات التزامها الراسخ بدعم الشعب السوداني الشقيق في مواجهة الأزمة الإنسانية الحادة، مؤكدةً على ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية إلى محتاجيها دون عوائق.
وقال البيان: «بينما نتحدث عن إيصال المساعدات، فإننا نعرب عن بالغ القلق إزاء تصاعد الاعتداءات على العاملين في المجال الإنساني وموظفي الأمم المتحدة، لما يشكّله ذلك من انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني، وتؤكد دولة الإمارات على ضرورة محاسبة المسؤولين عن هذه الاعتداءات».
وأشار إلى أن التحديات الإنسانية التي نواجهها تتطلب استجابة جماعية تتناسب مع حجمها، مؤكداً أن الإمارات ستواصل العمل جنباً إلى جنب مع شركائها لمواجهة الاحتياجات الإنسانية المتزايدة، إيماناً منها بأن حماية الإنسان وصون كرامته هي مسؤولية مشتركة لا تقبل التأجيل.