يمانيون/ صنعاء شهدت مديرية السبعين في أمانة العاصمة، أمسيات ثقافية احتفاءً بذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبها وآله أفضل الصلاة وأتم التسليم.
وشارك مدير مكتب رئاسة الجمهورية أحمد حامد، في الأمسية التي أقيمت بحارة الحسين أبن علي، ابتهاجاً بذكرى مولد الرسول الأعظم، وحضرها وكيل وزارة الإرشاد صالح الخولاني ومدير المديرية محمد الوشلي.


كما نظمت أمسيات بهذه المناسبة في حارات القادسية ومستشفى الدرن وظفار الشرقية و14 أكتوبر والمصلي والجبجب، شارك فيها نائب رئيس مجلس الشورى ضيف الله رسام، ونائب وزير الإرشاد العلامة فؤاد ناجي وعدد من أعضاء مجلس الشورى وقيادات محلية وتنفيذية.
واستعرضت الكلمات، جانباً من حياة وأخلاق وصفات الرسول الكريم – صلى الله عليه وآله وسلم- وسيرته النيرة وقيمة السامية.. حاثة على أهمية المشاركة الواسعة في الاحتفال بالمولد النبوي الشريف والتحشيد للفعالية الكبرى بميدان السبعين يوم الثاني عشر من ربيع الأول.
وأشار المتحدثون، إلى أن هذه الأمسيات والفعاليات الاحتفالية بذكرى مولد النور والرحمة، تجسد ارتباط اليمنيين وحبهم وولائهم لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، والاقتداء به.
ولفتوا إلى أن اليمنيين هم أنصار الرسول، هم يحتفلون بهذه المناسبة العظيمة امتدادا لأجدادهم الذين ناصروا الرسول الأعظم.
تخللت الأمسيات، العديد من الفقرات الأنشادية والقصائد ومن الموروث الشعبي، المعبرة عن مدى حب وارتباط الشعب اليمني بنبي الرحمة.
كما ناقش لقاء موسع لأبناء الأحياء القريبة من ساحة الفعالية المركزية بميدان السبعين، ضم وكيل أمانة العاصمة المساعد لقطاع شؤون الأحياء إسماعيل الجرموزي ومدير المديرية محمد الوشلي وأمين المجلس المحلي محمد الصادق، الجوانب المتصلة بتعزيز جهود الحشد لفعاليات المولد النبوي الشريف، والاستعداد للمشاركة في الفعالية الكبرى.
وأكد اللقاء أهمية تضافر الجهود والحضور الكبير والمشرف في هذه المناسبة الدينية الجليلة، وإحيائها بما يليق بمكانتها العظيمة في قلوب اليمنيين. # مدير مكتب رئاسة الجمهورية#ذكرى المولد النبوي الشريف#فعاليات وأمسيات ثقافية#مديرة السبعينأمانة العاصمة

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: المولد النبوی الشریف

إقرأ أيضاً:

يوسف عبد المنان يكتب: شطحات الحكيم

كان محمد مختار ولد أحمد الصوفي، الغارق في فلسفة محيي الدين بن عربي، يحدّث الناس في مدينة واذيبو بموريتانيا كل عام عن رؤاه المنامية. يدّعي حيناً أنه إلتقى الرسول ﷺ، وأحياناً يزعم أن أبا هريرة حدّثه بكذا وكذا. حتى نهضت جماعة سلفية فقطعت رأسه، بدعوى أنه رجل فتنة يتقول على السلف الصالح بمزاعم لا يسندها دليل من كتاب أو سنة.

وللإمام أبي حامد الغزالي شطحات في التصوف جعلت البعض يتهمه بالجنون واختلال العقل، فيما تم تكفير نصر حامد أبو زيد من قبل فقهاء الأزهر الشريف بعد صدور كتابه الشهير “التفسير التأويلي للقرآن الكريم”، بحجة أنه متخصص في اللغة العربية وليس له دراية بعلم التفسير.
واليوم، يخرج علينا محمد هاشم الحكيم بزوبعة جديدة، يثير بها الغبار في عاصفة البحر، مدعياً رؤيا منامية رأى فيها الرسول ﷺ يأمره أن يبلغ الفريق البرهان بالتفاوض مع قوات الدعم السريع لإنهاء الحرب في السودان.

لكن الرؤى المنامية – كما هو معلوم في الشرع – لا يُحتج بها في الأحكام، ولا يُعتد بها بعد وفاة الرسول ﷺ. فلم نسمع أن أحداً من العشرة المبشرين بالجنة حدثنا عن رؤيا من هذا النوع، رغم أنهم كانوا أولى بها، خصوصاً بعد وفاة النبي واندلاع حروب الردة التي خاضها الخليفة أبو بكر الصديق.

واليوم، تُنسب الرؤى إلى شيوخ أمثال محمد هاشم الحكيم، الذي نُشرت له صور مع سفراء “شياطين العرب” – ممن أشعلوا فتيل حرب آل دقلو – مما يضعه في موضع الاتهام بمولاة طرف على حساب آخر. وليته لم يوالِ الفئة الباغية، التي أجمعت أغلب فتاوى أهل العلم في السودان على بغيها.

ولو سُلّم برؤية الشيخ المنامية، فغداً سيخرج شيخ آخر من زريبة البرعي، وثالث من الكريدة، وكل منهم يدّعي أن الرسول حدّثه في المنام عن أمور مشتبهات. ولأصبح السودان دولة تُحكم من شيوخ المنامات، حتى وإن خالفت صحيح الحديث أو نصوص القرآن القطعية.

ثم كيف للشيخ أن يتيقّن أن من رأى في المنام هو الرسول ﷺ؟ أليس من المحتمل أن من تمثل له كان شيطاناً أو حتى أحد شخوص السياسة؟ ربما كان عبد الله حمدوك أو خالد سلك، تمثّل له بهيئة بشر سوي!

وفي هذا السياق، لا ننسى ما أبدع فيه الدكتور أحمد الطيب زين العابدين في روايته “دروب قرماش”، حيث قرّب صورة الصراع بين أهل الظاهر والباطن في حبكة روائية بارعة. فقد روى قصة الفكي “قرماش” الذي ادّعى علاج الناس وجلب المطر ودفع الشر عنهم، فتبعه جمع من أهل القرى المحيطة بالجنينة. ثم جاء رجل خطب فيهم وشكك في صدق الفكي، وطلب منه أن يجريا اختباراً أمام الناس: أن يُذبح ثور، ويُعطى كل واحد منهما قدحاً من اللحم، ويحمي كلٌّ قدحه بطريقته.

الفكي كتب محاياته، والرجل دسّ في جيبه روث مرفعين (ضبع)، ووضع قدحه في غرب القرية، بينما وضع الفكي قدحه شرقها. وفي الصباح هجمت الكلاب على قدح الفكي وأتت عليه، بينما لم تقترب من قدح الرجل الآخر بسبب الرائحة الكريهة. فطُرد الفكي قرماش من القرية، وأفصح الرجل للناس عن حيلته حتى لا يظنوا فيه كرامة أو كرامات.

وعليه، فإن على الأخ محمد هاشم الحكيم أن يعلن للناس من يقف وراء هذه المزاعم المنامية. فربما يأتي غداً من يقول إنه رأى الرسول ﷺ، وأمره بأن تُعقد مفاوضات في المنامة، أو أن يُصدر إعلان مبادئ جديد أوحاه له الرسول في منامه. وهكذا، يصبح مستقبل السودان مرتهناً لأحلام ومزاعم لا حجة فيها ولا يقين.

يوسف عبد المنان

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • يوسف عبد المنان يكتب: شطحات الحكيم
  • تطوير الطرق وتأمين العاصمة.. مديرية أمن طرابلس في قلب الأحداث الميدانية
  • شوارع باريس بعد احتفالات فوز سان جيرمان ببطولة ابطال اوروبا .. فيديو
  • آداب وفضل صيام يوم عرفة.. ماذا كان يقول الرسول؟
  • اعتقال 79 شخصاً في احتفالات باريس سان جيرمان
  • خطرفات وثغرات في رؤيا الحكيم المنامية
  • خلال احتفالات سان جيرمان.. مقتل وإصابة أشخاص واعتقال المئات
  • شاهد بالفيديو.. داعية سوداني شهير يثير ضجة إسفيرية غير مسبوقة: (رأيت الرسول صلى الله عليه وسلم في المنام وأوصاني بدعوة الجيش والدعم السريع للتفاوض)
  • رئيس جمهورية المالديف يزور المسجد النبوي
  • الرئيس الموريتاني يزور المسجد النبوي