الجزائر.. السيطرة على 20 حريق غابات في ولاية بجاية
تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT
أعلنت مديرية الحماية المدنية بولاية بجاية في الجزائر إخماد نحو 20 حريق غابات بعدة مناطق بالولاية باستثناء حريق واحد، خلال الـ24 ساعة الماضية.
إقرأ المزيدوأشارت خلية الإعلام والاتصال التابعة للمديرية في بيان اليوم السبت، إلى أنه "تم السيطرة وإخماد خلال 24 ساعة الماضية ما يقارب من 20 حريق غطاء نباتي بعدة مناطق في ولاية بجاية، وحتى الساعة لم يبق سوى حريق واحد في عش الباز ببلدية بجاية وحريق آخر بالمكان المسمى مهوي ببلدية تيشي الذي تم إخماده و يبقى تحت الحراسة".
وأضافت أنه "سخرت كل الإمكانيات لعدة متدخلين للحد من انتشار وتوسع رقعة هذه الحرائق، علي غرار فرق التدخل يوم أمس للأرتال المتنقلة لكل من ولاية البويرة، سطيف وبرج بوعريريج. كما تم تسخير الإمكانيات الجوية هذه الصبيحة". وتابعت أن "عملية الإخماد متواصلة والحريق متحكم فيه".
وأعلن مدير الحماية المدنية لولاية بجاية في الجزائر، العقيد نور الدين فدي، الليلة الماضية عن نشوب حريق بإحدى الغابات بمنطقة عش الباز ببوليمات.
وقال العقيد فدي للتلفزيون الجزائري إن "مصالحه سخرت رتلا متنقلا لإخماد الحريق، بالإضافة إلى أرتال دعم من الولايات المجاورة على غرار البويرة وسطيف وبرج بوعريريج".
وأشار إلى أنه "حتى الساعة لم يتم تسجيل أيّة خسائر بشرية كانت أم مادية، خاصة بعد إخلاء المناطق الآهلة بالسكان تفاديًا لأي مخاطر"، مضيفا "نعمل رفقة الجيش الوطني الشعبي على مواجهة أي مخاطر قد تنجم عن هذا الحريق".
وفي 24 يوليو الماضي، أعلنت وزارة الداخلية الجزائرية عن مقتل 34 شخصا بينهم 10 عسكريين في حرائق غابات نشبت في ولايات شمالية وشرقية من البلاد.
المصدر: سبوتنيك
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا حرائق ولایة بجایة
إقرأ أيضاً:
الجفاف قد يغيّر مناخ غابات الأمازون ويهدد بقاء أشجارها بحلول 2100
لم يشهد كوكب الأرض مناخًا "فوق استوائي" منذ ما لا يقل عن عشرة ملايين عام.
قد تكون غابة الأمازون المطيرة بصدد تطوير مناخ لم يشهدْه كوكب الأرض منذ عشرات الملايين من السنين.
في دراسة نُشرت هذا الأسبوع في Nature، يجادل العلماء بأن المنطقة تقترب مما يسمونه مناخا "hypertropical" فائق الاستوائية، وهو حالة أشد حرارة وجفافا وتقلبا قد تؤدي إلى نفوق واسع للأشجار وتضعف أحد أهم مصارف الكربون على الكوكب.
ويحذر مؤلفو الدراسة من أنه، من دون خفض حاد لانبعاثات الغازات الدفيئة، قد تشهد الأمازون ما يصل إلى 150 يوما من ظروف "جفاف حار" (فترات من جفاف شديد تفاقمه حرارة قصوى) كل عام بحلول عام 2100.
ويشمل ذلك أشهر ذروة موسم الأمطار مثل مارس وأبريل ومايو، وهي فترات نادرا ما تُسجل فيها مثل هذه الحالات المتطرفة اليوم.
قال الباحث الرئيسي جيف تشامبرز، الأستاذ في جامعة كاليفورنيا في بيركلي، في بيان: "عندما تقع ظواهر الجفاف الحار، فهذا هو المناخ الذي نربطه بغابة فائقة الاستوائية". "إنه يتجاوز الحدود التي نعدّها اليوم للغابة الاستوائية".
كيف كشف العلماء نقطة الانهيار في الأمازونبقيادة باحثين من جامعة كاليفورنيا في بيركلي، تعتمد الدراسة على أكثر من 30 عاما من بيانات الحرارة والرطوبة ورطوبة التربة وشدة الإضاءة من قطع بحثية شمال ماناوس في وسط البرازيل.
أتاحت مجسات مثبتة في جذوع الأشجار للفريق رصد كيفية استجابة الأشجار لارتفاع الحرارة وتراجع الرطوبة. وخلال موجات الجفاف الأخيرة التي تسبب فيها "إل نينيو"، حدّد الباحثون نقطتي ضغط رئيسيتين.
عندما انخفضت رطوبة التربة إلى نحو ثلث مستوياتها الطبيعية، أغلقت كثير من الأشجار مسام أوراقها للحفاظ على الماء. وهذا قطع قدرتها على امتصاص ثاني أكسيد الكربون الذي تحتاجه لبناء الأنسجة وإصلاحها.
Related سحب دراسة حول التكلفة الكارثية لتغيّر المناخ.. لكن الأرقام المُعدَّلة ما تزال مثيرة للقلقثم أدى استمرار الحرارة إلى تشكل فقاعات في العصارة، مما عطّل نقل الماء في عملية شبّهها الباحثون بالانسداد الوعائي، أي انسداد مفاجئ في وعاء دموي قد يفضي إلى سكتة دماغية.
وكانت الأنواع سريعة النمو ومنخفضة كثافة الخشب أكثر عرضة للخطر، إذ تموت بأعداد أكبر مقارنة بالأشجار ذات كثافة الخشب العالية، على حد قول الباحثين.
وقال تشامبرز: "ويعني ذلك أن الغابات الثانوية قد تكون أكثر عرضة للخطر، لأن الغابات الثانوية تضم نسبة أكبر من هذه الأنواع من الأشجار". وهذه هي الغابات التي تجددت طبيعيا عقب أضرار تسبب بها البشر أو ظواهر طبيعية.
ووجد الباحثون العلامات التحذيرية نفسها في مواقع متعددة وخلال موجات جفاف مختلفة أيضا. وهذا يعني أن الأمازون ترجّح أن تستجيب للحرارة والجفاف بطريقة متشابهة ويمكن التنبؤ بها.
وعلى الرغم من أن معدل وفيات الأشجار السنوي في الأمازون يتجاوز حاليا واحدا في المئة بقليل، يقدّر الباحثون أنه قد يرتفع إلى نحو 1.55 في المئة بحلول عام 2100. ورغم أنه يبدو تغيّرا صغيرا، فإن زيادة بمقدار نصف نقطة مئوية عبر غابة بحجم الأمازون تمثل عددا هائلا من الأشجار المفقودة، أضاف تشامبرز.
ما هو المناخ "فائق الاستوائية"، ولماذا يهم؟يعرّف المؤلفون الفائق الاستوائية بأنه مناطق أشد حرارة من 99 في المئة من المناخات الاستوائية التاريخية، وتتسم بجفاف أكثر تواترا وشدة بكثير.
ويقولون إن مثل هذا المناخ لا نظير له في التاريخ الحديث؛ إذ لم يظهر في المناطق الاستوائية إلا عندما كان كوكب الأرض أكثر حرارة بين عشرة و40 مليون سنة مضت.
وعلى خلاف المناطق الاستوائية اليوم، حيث تبقى درجات الحرارة مستقرة نسبيا وتدعم دورات الأمطار نباتا كثيفا على مدار العام، سيجلب المناخ الفائق الاستوائية حرارة قصوى، مواسم جفاف ممتدة واحتمال حدوث عواصف قوية.
وقد تكون للتغيير عواقب وخيمة تتردد أصداؤها بعيدا عن الأمازون.
تمتص الغابات الاستوائية المزيد من كربوننا من أي نظام بيئي آخر. لكن عندما تتعرض للضغط، ينخفض امتصاصها بشدة؛ ففي سنوات شديدة الجفاف، أطلقت الأمازون كربونا أكثر مما امتصت، بحسب المؤلفين.
ومع استمرار ارتفاع درجات الحرارة عالميا، فإن أي تراجع في قدرة الأمازون على تخزين الكربون قد يسرّع وتيرة الاحترار على مستوى العالم، بل وقد يغذّيه. وفي السنوات الأخيرة، شهدت أجزاء من بعض الغابات المطيرة مواسم حرائق شديدة مدفوعة بالحرارة والجفاف، ما أدى إلى إطلاق كميات كبيرة من الكربون وزيادة الضغط على أنظمتها البيئية.
وما يجري في الأمازون قد يؤثر بسهولة في غابات أخرى أيضا. ويؤكد المؤلفون أن الغابات المطيرة في غرب أفريقيا وجنوب شرق آسيا قد تواجه مخاطر مماثلة مع ارتفاع درجات الحرارة، وذلك بحسب سرعة وحجم خفض الانبعاثات.
قال تشامبرز: "كل شيء يعتمد على ما سنفعله".
"إذا كنا سنطلق الغازات الدفيئة كما نشاء من دون أي ضوابط، فسوف نخلق هذا المناخ الفائق الاستوائية في وقت أقرب".
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة