بعد زيارته لمصر وقطر وتركيا.. ماذا يفعل البرهان في أوغندا؟
تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT
أعلن مجلس السيادة الانتقالي في السودان أن رئيسه الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان توجه صباح اليوم (السبت) إلى أوغندا في زيارة رسمية، بحسب «وكالة أنباء العالم العربي».
وقال في بيان إن البرهان سيجري خلال الزيارة محادثات مع رئيس أوغندا يوويري موسيفيني، تتناول مسار العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها، والقضايا محلّ الاهتمام المشترك بين البلدين.
ويرافق رئيس المجلس خلال الزيارة وزير الخارجية المكلف السفير علي الصادق، ومدير جهاز المخابرات العامة الفريق أول أحمد إبراهيم مفضل.
وقام البرهان بجولة في الأسابيع الماضية شملت مصر وقطر وإريتريا وتركيا.
ميدانيًا، عادت حدة المعارك الدائرة بين الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع” إلى الارتفاع في الحرب التي دخلت شهرها السادس في مدن العاصمة الثلاث (الخرطوم، وبحري، وأم درمان) أمس الجمعة، بعد تراجع وتيرتها لأكثر من أسبوع، فشهدت مدينتا الخرطوم وأم درمان قصفًا مدفعيًا عنيفًا متبادلًا بين الطرفين، فضلًا عن غارات جوية مكثفة شنها الطيران الحربي على مراكز “الدعم السريع” في نقاط عدة ضمن أحياء العاصمة، مما أحدث انفجارات قوية تصاعدت على أثرها أعمدة الدخان بكثافة.
وبحسب شهود، فإن الطيران الحربي التابع للجيش شن غارات جوية متواصلة طوال يوم الجمعة على تجمعات “الدعم السريع” في مواقع عدة تتنشر في الأحياء الواقعة جنوب الخرطوم وشرقها، كالرياض والطائف والجريف والشجرة وشارع الستين، وأضاف الشهود أن “انفجارات قوية سمع دويها في مواقع عدة ومتفرقة من العاصمة جراء القصف المتبادل بين القوتين، وتوالى أيضًا القصف المدفعي العنيف المتبادل بين الطرفين الذي تركز في جنوب مدينة أم درمان وأحياء غرب الحارات”.
أشارت مصادر إلى أن الجيش السوداني دمر شاحنات محملة بصناديق ذخيرة تابعة لـ”الدعم السريع” بجوار الإذاعة والتلفزيون في أم درمان. كما سلم الجيش، ممثلي اللجنة الدولية للصليب الأحمر، 30 أسيرًا قاصرًا احتجزهم أثناء قتالهم في صفوف “الدعم السريع” خلال المعارك السابقة، على أن يقوم ممثلو المنظمة الدولية بتسليمهم إلى المجلس القومي لرعاية الطفولة تمهيدًا لتسليمهم لذويهم.
وقال صحافي سوداني من أم درمان إن “الوضع في العاصمة عاد إلى التوتر بعد هدوء نسبي خلال الأيام العشرة السابقة، فالقصف المدفعي الكثيف بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة لم ينقطع طوال أمس، مما شكل رعبًا وسط السكان الذين لزموا منازلهم خوفًا من الإصابة بشظايا أو مفرقعات وغيرها بسبب القصف العشوائي”.
أضاف “تراجعت وتيرة الاشتباكات بين الجانبين وجهًا لوجه عما كان يدور في السابق، بينما تتركز المعركة الآن على القصف المدفعي والجوي، دون تغير مواقع السيطرة، وهو ما يشير إلى صعوبة حسم أي من الطرفين لهذه الحرب، لكن المشكلة أن مناطق عدة تعاني من نقص كبير في المؤن الغذائية، فضلًا عن ارتفاع الأسعار بصورة مبالغ فيها في ظل شح النقود لدى المواطنين”.
الرئيس نيوز
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
الخزانة الأمريكية تفرض عقوبات على شبكة كولومبية تدعم الدعم السريع
قالت الوزارة إن الشبكة، التي يقودها مواطنون كولومبيون وشركات كولومبية، تقوم بتجنيد عناصر عسكرية كولومبية سابقة، بما في ذلك تدريب أطفال، للقتال مع قوات الدعم السريع
التغيير: الخرطوم
أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، الثلاثاء، عن فرض عقوبات على أربعة أفراد وأربع كيانات على صلة بإذكاء الحرب الأهلية في السودان، والتي أدت إلى أسوأ أزمة إنسانية مستمرة في العالم.
وقالت الوزارة عبر بيان إن الشبكة، التي يقودها مواطنون كولومبيون وشركات كولومبية، تقوم بتجنيد عناصر عسكرية كولومبية سابقة، بما في ذلك تدريب أطفال، للقتال مع قوات الدعم السريع.
وأشار وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والمخابرات المالية، جون هيرلي،، إلى أنّ قوات الدعم السريع تواصل استهداف المدنيين بما في ذلك الأطفال، ما يزيد النزاع تعقيداً ويهدد استقرار المنطقة.
وأضاف البيان أنّ الشبكة دعمت قوات الدعم السريع في الاستيلاء على الفاشر في أكتوبر 2025 بعد حصار دام 18 شهراً، حيث ارتكبت انتهاكات جماعية شملت القتل والتعذيب والاعتداء الجنسي على المدنيين، مؤكداً أنّ وزارة الخارجية الأمريكية أعلنت في يناير 2025 أن أعضاء قوات الدعم السريع ارتكبوا إبادة جماعية.
وتضمنت العقوبات أفراداً مثل ألفارو أندريس كويخانو بيزارا، ضابط كولومبي متقاعد، وزوجته كلوديا أوليفيروس فوريرو، بالإضافة إلى كيانات كولومبية وبنمية مثل A4SI وGlobal Staffing وMaine Global Corp وSan Bendito، مع حظر جميع ممتلكاتهم وأي تعاملات مالية معهم داخل الولايات المتحدة أو عبر مواطنيها، وفق الأمر التنفيذي 14098.
وقف دعم النزاع
وأكدت الخزانة أنّ العقوبات تشمل حظر أي معاملات مالية أو تقديم خدمات أو سلع للأشخاص أو الكيانات المدرجة، مع إمكانية فرض عقوبات مدنية أو جنائية على المخالفين، مشددةً على أنّ الهدف من العقوبات ليس العقاب بل دفع التغيير في السلوك ووقف دعم النزاع.
شارك عدد من الجنود الكولومبيين السابقين كمرتزقة إلى جانب قوات الدعم السريع في السودان، وتم تجنيدهم عبر شركات أمنية خاصة ونقلهم عبر مسارات إقليمية، مع تقارير عن مشاركتهم في القتال وتدريب جنود أطفال.
وأعربت الحكومة الكولومبية عن رفضها وإدانتها لهذه المشاركة، وقدمت اعتذاراً رسمياً للسلطات السودانية، ودعت المرتزقة إلى العودة، فيما فرضت الولايات المتحدة عقوبات على الشبكات الداعمة لهم.
واندلع الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل 2023 نتيجة صراع على السلطة، ما أدى إلى تدهور الأوضاع الإنسانية بشكل حاد، مع انتشار المجاعة، وارتكاب عمليات قتل واستهداف المدنيين على أساس عرقي، فضلاً عن نزوح جماعي واسع للسكان داخلياً وخارج البلاد، في ظل انهيار الخدمات الأساسية وتضرر البنية التحتية الحيوية.
الوسومالخزانة الأمريكية المرتزقة الكولومبيين عقوبات