تصعيد جديد.. إيران تسحب "تصاريح" عدد من خبراء الطاقة الذرية
تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT
قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أمس السبت، إن السلطات الإيرانية جردت خبراء رئيسيين من اعتمادهم لتفتيش الترسانة النووية الإيرانية.
وأدان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، في بيان صحافي رسمي، هذه الخطوة وقال إنها "غير متناسبة وغير مسبوقة".
وقال غروسي، من مقر الوكالة في فيينا، إن هذا "يؤثر على التخطيط وأنشطة التفتيش التي تجريها الوكالة في إيران بشكل معتاد، ويتعارض بشكل علني مع التعاون الذي ينبغي أن يكون قائماً بين الوكالة وإيران".
IAEA chief Grossi condemns Iran's 'unprecedented' barring of inspectors https://t.co/Ni14DIO5gg
— Teddy Mcnabb (@McnabbTeddy) September 17, 2023وقد تم بالفعل سحب اعتماد أحد المفتشين من قبل.. ورغم أن هذا الإجراء مسموح به رسمياً، فقد انتقد غروسي إيران على إعاقة "قدرة الوكالة الدولية للطاقة الذرية على إجراء عمليات التفتيش بشكل فعال في إيران "، وقال غروسي: "بقرار اليوم، قامت إيران فعلياً بإلغاء تعيين نحو ثلث المجموعة الأساسية من أكثر مفتشي الوكالة خبرة المعينين لإيران".
ولم يتضح العدد الإجمالي للمفتشين الموجودين في البلاد حالياً.
وأضاف غروسي "هذا القرار المؤسف للغاية من جانب إيران هو خطوة أخرى في الاتجاه الخاطئ ويشكل ضربة غير ضرورية للعلاقة المتوترة بالفعل بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإيران"، داعياً إيران إلى "إعادة النظر في قرارها".
#Iran has taken a bold step by revoking the status of several senior #UN inspectors operating within its borders, a move with significant implications for monitoring its nuclear program, according to Rafael Grossi, the head of the International Atomic Energy Agency (IAEA).
????:… pic.twitter.com/iZ0NPrOhmQ
وفي عام 2015، وقعت طهران اتفاقاً نووياً لتقييد تخصيب اليورانيوم بشكل كبير، والسماح بإجراء فحوصات صارمة للوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وبعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق في عام 2018 في عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، بدأت طهران تخصيب اليورانيوم إلى درجة نقاء تقترب من مستوى انتاج أسلحة نووية وتقييد عمليات تفتيش الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني إيران الملف النووي الإيراني الطاقة الذرية غروسي الوکالة الدولیة للطاقة الذریة
إقرأ أيضاً:
دراسة حديثة لـ«تريندز»: الذكاء الاصطناعي يعيد تشكيل العلاقات الدولية بشكل عميق
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأكدت دراسة حديثة أجراها مركز تريندز للبحوث والاستشارات، أن ثورة الذكاء الاصطناعي تُعيد تشكيل طبيعة العلاقات الدولية بشكل عميق، وتفرض فرصاً غير مسبوقة إلى جانب تحديات قد تكون وجودية.
وأشارت الدراسة، التي أعدها كل من: الدكتور محمد أبوغزلة، مدير مكتب تريندز في ألمانيا، والباحث راشد الحوسني، إلى أن الذكاء الاصطناعي، لم يعُد مجرد أداة تقنية، بل أصبح فاعلاً جديداً في الساحة الجيوسياسية، يتغلغل في منظومات الأمن القومي، وآليات صنع القرار، واستراتيجيات التفاوض، وحتى في مخرجات السياسة الخارجية للدول الكبرى. فمن قدرته على تحليل البيانات الضخمة والتنبؤ بالسيناريوهات، إلى اتخاذ قرارات شبه مستقلة، بات الذكاء الاصطناعي يهدد بتجاوز البُعد البشري التقليدي في السياسة الدولية، مما يعيد رسم ملامح القوة والنفوذ والتأثير.
وتظهر الدراسة مخاطر تعميق الهوة التكنولوجية والمعرفية بين دول الشمال المتقدم ودول الجنوب النامي، مما قد يكرّس «الاستعمار الخوارزمي»، حيث تحتكر قلة من الدول والشركات أدوات الذكاء الاصطناعي، تاركة البقية رهينة لقرارات وأنظمة لم تشارك في صناعتها.
وفي هذا السياق، تطرح الدراسة تساؤلات حاسمة حول أخلاقيات استخدام الذكاء الاصطناعي في القرارات العسكرية والدبلوماسية، ومن يملك حق السيادة على الخوارزميات التي قد تحكم مصير شعوب بأكملها، وما إذا كان الذكاء الاصطناعي سيتحول إلى أداة لتعزيز السلام العالمي أم وقود جديد لحروب باردة أكثر خطورة.
وتسلّط الدراسة الضوء على اختراق الذكاء الاصطناعي لمجالات حيوية في العلاقات الدولية، حيث بات يلعب دوراً محورياً في الدبلوماسية، وصنع القرار، ومنع وحل الصراعات، والأمن العالمي.
كما تتناول الدراسة التأثيرات الاقتصادية العميقة للذكاء الاصطناعي، بدءاً من تحسين سلاسل التوريد العالمية وتغيير أنماط التجارة، وصولاً إلى قضايا الملكية الفكرية، مما يعزز التنافس التكنولوجي ويثير نزاعات قانونية ودبلوماسية.
وفيما يخص مفهوم السيادة والقوة، تؤكد الدراسة أن السيادة لم تعُد مرتبطة بالحدود المادية فحسب، بل أصبحت مرتبطة بالسيطرة على الأصول الرقمية والبيانات وتقنيات الذكاء الاصطناعي.
وتُشكل هذه المنافسة الجيوسياسية، خاصة بين الولايات المتحدة والصين والاتحاد الأوروبي، تحدياً للدول الأصغر حجماً التي قد تُهمّش إذا لم تتمكن من مواكبة التقدم التكنولوجي.
وتختتم الدراسة بالتأكيد على أن تسخير إمكانات الذكاء الاصطناعي مع التخفيف من مخاطره، يتطلب جهداً دولياً جماعياً، وحوكمة أخلاقية تُعطي الأولوية للشفافية والإنصاف والمساءلة.