الجزيرة:
2025-08-12@07:02:40 GMT

رحيل المترجم المصري الكبير شوقي جلال عن 92 عاما

تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT

رحيل المترجم المصري الكبير شوقي جلال عن 92 عاما

توفي فجر اليوم الكاتب والمترجم المصري البارز، شوقي جلال عثمان، في مسقط رأسه بالقاهرة عن عمر ناهز 92 عاما.

وُلد جلال في 30 أكتوبر/تشرين الأول 1931 في عهد الملكية المصرية، وأضاف للمكتبة العربية عديدا من الأعمال العالمية المهمة التي قام بتعريبها ضمن مشروع حضاري وفكري طموح، بينها ترجمته لكتاب "بنية الثورات العلمية" من تأليف توماس كون.

واعتبرت كتابات وترجمات جلال علامة على واقع الترجمة العربية، ومن مؤلفات المترجم الراحل:

نهاية الماركسية الفكر العربي وسسيولوجية الفشل الشك الخلاق: في حوار مع السلف المجتمع المدني وثقافة الإصلاح: رؤية نقدية للفكر العربي التنوير الآتي من الشرق الإسلام والغرب السفر بين الكويكبات الشرق يصعد مرة أخرى: الاقتصاد العالمي في العصر الآسيوي الثورة الخفية في العالم الثالث التراث المسروق أفريقيا في عصر التحرر الاجتماعي "العالم بعد مائتي عام" من تأليف عالم المستقبليات هيرمان كان لماذا ينفرد الإنسان بالثقافة؟

درس جلال في جامعة القاهرة وحاز درجة البكالوريوس في الآداب، قسم الفلسفة وعلم النفس عام 1956، وأصبح كتابه "الترجمة في العالم العربي، الواقع والتحدي" مرجعًا مهمًا في تقرير التنمية الإنسانية العربية (الأممي) لعام 2003.

وصدر عديد من ترجمات جلال عن سلسلة عالم المعرفة التي يصدرها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الكويتي منذ مطلع عام 1978.

كما ترجم الطبعة الأولى لرواية "المسيح يصلب من جديد" للروائي اليوناني الشهير نيكوس كازانتزاكيس -مؤلف رواية "زوربا"- التي صدرت في القاهرة عام 1970، إلا أن جلال لم يترجمها عن اللغة اليونانية التي كتبت بها، وهو ما أثار قضية ترجمة الإبداع الأدبي عن لغة وسيطة.

وقال جلال في حوار سابق إن ترجمته لرواية كازانتزاكيس استغرقت عامين كاملين وإنه ترجمها عن الإنجليزية والفرنسية، وأشار إلى أن من يعرفون اليونانية "قالوا إنها أكمل ترجمة عربية وأقربها لنص كازانتزاكيس الذي حدث بيني وبينه نوع من المشاركة الروحية والتماهي في أمرين التصوف والتمرد، وهذا ما أعطاني فرصة التقمص الوجداني للنص".

وقال جلال إنه في مجال الترجمة يمكن اللجوء إلى مقولة "الضرورات تبيح المحظورات" إذا استعصت ترجمة نص إبداعي مهم وجدير بالترجمة عن لغته الأصلية.

وأضاف، "كنت أقرأ المشهد وتدمع عيناي فأترجمه ثم أعيد الصياغة أكثر من مرة لتصل إلى روح النص الأصلي".

عمل جلال في عديد من الهيئات الثقافية، منها المجلس الأعلى للثقافة (لجنة الترجمة)، واتحاد الكتّاب المصريين، واتحاد كتّاب روسيا وأفريقيا، والمجلس الأعلى للمعهد العالي للترجمة، ونال المترجم الراحل جوائز عديدة، بينها جائزة رفاعة الطهطاوي من المركز القومي للترجمة عام 2018، وجائزة مؤسسة الكويت للتقدم العلمي.

أزمة الترجمة العربية

وعرف شوقي جلال بانتقاده لقلة إنتاج العرب من الكتابات المترجمة رغم أن الترجمة في رأيه من أبرز الأدلة على قدرة أي شعب على التفاعل مع العصر.

واعتبر الكاتب المصري في مقابلة سابقة مع وكالة "رويترز" أن الاهتمام بالترجمة يعني الارتباط برؤية خاصة للمستقبل من خلال الانفتاح على العالم، مرجحا أن يكون حجم ما يترجمه العالم العربي حاليا أقل مما كان يترجم في التسعينيات، مشيرا إلى أنه في العالم العربي مراكز للترجمة لكنها "جزر منعزلة تعمل دون تنسيق لرؤية مشتركة" وإن ما يترجم من كتب يسد بعض الفراغ ولكنه غير كاف، نظرا لأن الترجمة لا تنشط إلا في مجتمع حر منتج للفكر.

وأثار طرح قضايا الترجمة شجون جلال الذي يرثى لحال الجامعات العربية قائلا إن كثيرا منها يعنى بتخريج مدرسين للنقد لا نقادا للأدب، وإن أحوال كثير من الجامعات في العالم العربي تتسق مع "أحوال الاستبداد الذي يقتل الإبداع.. يمكن للإبداع الأدبي أن ينتعش في ظل الاستبداد ولكن الإبداع الفكري والعلمي يحتاج إلى سياق من الحريات العامة".

ورأى المترجم الراحل أن للإبداع بمعناه الشامل مضمونا حضاريا "فكيف نكون مبدعين ونحن نعيش في عصر القبلية؟.. نحن مجتمعات خارج دوائر الإبداع الإنساني ولا نجيد إلا إنتاج بعض احتياجاتنا المادية المباشرة بعيدا عن الإبداع الذهني" الذي يحتاج في رأيه إلى أجواء من الحرية تدفع المواطن إلى أن يتجاوز الواقع ويلتمس ما بعده من حدود يحلق فيها الخيال.

وتابع "في ظل الاستبداد العربي لا يوجد إبداع في مجال العلوم الطبيعية أو الإنسانية. كل شيء مستعار بما في ذلك نظريات النقد الأدبي".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: العالم العربی فی العالم جلال فی

إقرأ أيضاً:

رحيل بطل الدريفت المصري هيثم سمير.. حلبات السباق تبكي على الفارس| أبرز المحطات والسيارات

في خبر صادم لعشاق السيارات في مصر والعالم العربي، رحل عن عالمنا اليوم هيثم سمير، أحد أبرز أبطال سباقات السيارات وفنون الـ"Drifting"، بعد مسيرة حافلة بالإنجازات والبطولات، تاركًا إرثًا كبيرًا من الإنجازات، ومكانة استثنائية في قلوب محبيه.

شغف تحول إلى أسطورة في عالم الـ"دريفت"

منذ سنوات شبابه الأولى، كان صوت المحركات ورائحة البنزين جزءًا من حياة هيثم سمير، لم يكن مجرد هاو، بل صاحب رؤية وهدف، أن يضع اسم مصر على خريطة رياضة السيارات عالميًا.

عام 2011 كانت نقطة التحول، حين ظهر على حلبات السباق بسيارته الأسطورية Mitsubishi Lancer Evolution، المعدلة لتناسب أقصى ظروف السرعة والتحدي، لم تمض أشهر حتى أصبح اسمه يتردد في أوساط السباقات المحلية كأحد أبرز السائقين الواعدين.

هيثم سميرسيارات صنعت المجد وابرز المحطات

هيثم لم يكن سائقًا عاديًا، بل فنانًا خلف مقود الحركة، وأصبحت السيارة Mitsubishi Lancer Evolution أيقونة مسيرته وأبرز سياراته في البطولات، بالإضافة إلى السيارة Nissan 350Z والتي اعتمد عليها في عروض الاستعراض، والسيارة BMW E46 التي خاض بها بعض المنافسات الاستثنائية وقدم أداءً ملفتًا

إنجازات وبطولات في عالم السرعة والدريفت

التأهل للأدوار النهائية في Dreamland Drift Challenge أكثر من مرة، بالإضافة إلى تمثيل مصر في منافسات Red Bull Car Park Drift، حيث أظهر أداءً أبهر الحكام والجمهور.

تحقيق ألقاب محلية في سباقات Time Attack، والمشاركة في عروض كبرى بمدينة 6 أكتوبر، العبور، والعاشر من رمضان، ما ساهم في نشر ثقافة رياضة السيارات في مصر.

بعيدًا عن السباقات، كان هيثم مثالًا للتواضع وروح التعاون. لم يبخل يومًا بخبرته على الشباب، وكان حاضرًا دائمًا لتقديم النصائح الفنية في الميكانيكا وتقنيات القيادة، كما شكل وجوده في الفعاليات مصدر إلهام لجيل جديد من المتسابقين، ورسخ فكرة أن الشغف والعمل الجاد قادران على صناعة أبطال حقيقيين.

رحيل هيثم سمير ليس خسارة لعشاق السيارات فقط، بل خسارة لرياضة كاملة كانت تجد فيه أحد رموزها، ستظل الحلبات تذكر خطواته، والجماهير تردد اسمه، ليبقى إرثه حيًا في قلوب كل من عرفه أو شاهدًا على الأداء.

طباعة شارك هيثم سمير رحيل هيثم سمير وفاة هيثم سمير رحيل بطل الدريفت هيثم سمير رحل هيثم سمير

مقالات مشابهة

  • أسعار تذاكر المتحف المصري الكبير 2025 للمصريين والأجانب وللطلاب
  • المتحف المصري الكبير.. مصر تعيد إحياء أسطورة الحضارة الفرعونية بحدث عالمي في نوفمبر
  • رحيل بطل الدريفت المصري هيثم سمير.. حلبات السباق تبكي على الفارس| أبرز المحطات والسيارات
  • رئيس فيتنام يزور المتحف المصري الكبير وأهرامات الجيزة- صور
  • أدوم يعلن مشاركة رئيس كوت ديفوار في افتتاح المتحف المصري الكبير
  • رحيل أسطورة كرة القدم اليابانية كاماموتو
  • برلماني يطالب بخطة إعلامية متكاملة استعدادًا لافتتاح المتحف المصري الكبير
  • 12 فئة معفاة من تذاكر المتحف المصري الكبير.. هل أنت منهم؟
  • موعد افتتاح المتحف المصري الكبير.. وأسعار تذاكر الدخول للمصريين والأجانب
  • للمصريين والأجانب.. أسعار تذاكر المتحف المصري الكبير 2025