نجمة الصباح تظهر في السماء غدا.. شاهدوها
تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT
يظهر كوكب الزهرة صبيحة غدا الإثنين 18 سبتمبر، في أقصى درجات لمعانه، في ظهوره الصباحي، ويطلق عليه "نجمة الصباح" ويبلغ لمعانه (- 4.6) ما يعني بأنه سيكون ألمع 30 مرة من نجم الشعرى، وهي واحدة من أجمل المشاهد التي ترى بالعين المجردة قبل شروق الشمس بسماء الوطن العربي.
وقالت الجمعية الفلكية بجدة، إن كوكب الزهرة يرصد بإتجاه الأفق الشرقي قبل الفجر بقليل منخفضًا في السماء في أي ليلة صافية، ويحدث أقصى لمعان لكوكب الزهرة بعد حوالي الشهر من وصوله إلى الاقتران السفلي في 13 اغسطس الماضي، وقبل 36 يوما من وصوله إلى استطالته العظمى الغربية الصباحية.
وأوضحت الجمعية، أن كوكب الزهرة يعرف كثالث المع جسم بعد الشمس والقمر، إلا أنه سيتفوق على نفسه الآن، ويكون أكثر اشراقاً بمرتين ونصف، ومن المفارقات أن الكوكب يكون في قمة لمعانه، عندما تكون إضاءة قرصه مضاء بنسبة 25 ٪ فقط بضوء الشمس وليس مضاء بالكامل والسبب أن الكوكب يكون أقرب إلى الأرض في هذا الوقت.
ويكون قرص كوكب الزهرة مضاء بالكامل، عندما يقع الكوكب بعيدا عن الكرة الأرضية في الجانب الآخر من الشمس، وفي ذلك الوقت يكون حجم قرصه الظاهري صغير .
يذكر أنه في العصور القديمة أطلق على كوكب الزهرة تسمية (هيسبيروس) عندما شوهد في سماء المساء و (فسبورس) عندما شوهد في سماء الفجر، ومن غير المعروف اذا كانوا عرفوا بأنهما جسم واحد .
ويظهر كوكب الزهرة فيما تبقى من شهر سبتمبر كهلال، عند رصده بواسطة التلسكوب، ويكون جانبه النهاري بعيدًا عنا الآن ويمكن إستخدام منظار جيد التركيز لرؤية هلال الزهرة، ولكن يوما بعد يوم سيزداد حجم هلال الزهرة وسيُظهر لنا المزيد من وجهه المضيء.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: كوكب الزهرة سماء الوطن العربي المشاهد نجم الفجر السماء کوکب الزهرة
إقرأ أيضاً:
نادية سيف النصر... نجمة صاعدة أطفأها القدر سريعًا ورحلت في أوج التألق
في سماء الفن المصري، لا تُقاس العظمة بطول المسيرة، بل أحيانًا بعمق الأثر الذي يتركه الفنان في وقت قصير من بين أولئك الذين سطع نجمهم سريعًا واختطفهم الموت مبكرًا، تبرز الفنانة نادية سيف النصر، التي جمعت بين الجمال، والثقافة، والموهبة، فتركت بصمة لا تُنسى في عدد محدود من الأعمال، وارتبط اسمها بقصة حب وزواج من فنان شهير، قبل أن تخطفها حادثة مروعة وهي في قمة عطائها.
وفي هذا التقرير، نسلط الضوء على نشأتها، مشوارها الفني، حياتها الخاصة، واللحظات الأخيرة في حياتها القصيرة والمؤثرة.
النشأة والبدايات الأولى
وُلدت نادية سيف النصر في 6 يوليو عام 1932 بحي السكاكيني العريق في القاهرة، تنتمي إلى عائلة مزدوجة الثقافة؛ والدها لبناني يعمل في التجارة، ووالدتها مصرية. عانت نادية منذ طفولتها من اليُتم المبكر، حيث فقدت والدها في سن صغيرة، ثم تبعته والدتها، فكبرت وحيدة في ظروف اجتماعية ونفسية صعبة.
رغم تلك التحديات، أظهرت نادية إصرارًا كبيرًا على التعليم، فالتحقت بكلية الآداب – قسم اللغة الإنجليزية بجامعة القاهرة، لكنها لم تتمكن من إنهاء دراستها بسبب ظروف الحياة والمسؤوليات المفروضة عليها مبكرًا.
من عروض الموالد إلى خشبة المسرحدخلت نادية بوابة الفن من أبسط أبوابه؛ حيث عملت في بداية حياتها بالغناء والرقص الشعبي في الحفلات والمناسبات العامة، ما وفّر لها احتكاكًا أوليًا بالجمهور، وصقل حضورها الفني.
موهبتها اللافتة دفعت فرقة نجيب الريحاني لضمّها إلى صفوفها، ثم انتقلت إلى فرقة الفنانين المتحدين، وهو ما مهّد لها الطريق نحو التمثيل الاحترافي، خاصة في المسرح، الذي كانت بدايتها الحقيقية فيه من خلال مسرحية "عريس في إجازة" عام 1966، أمام ليلى طاهر وأبو بكر عزت.
في نفس عام دخولها المسرح، بدأت نادية سيف النصر مشوارها السينمائي بأدوار أثبتت موهبتها ولفتت الأنظار لجمالها الطبيعي وأدائها السلس.
من أبرز أفلامها: هو والنساء (1966) أول ظهور سينمائي، من إخراج حسن الإمام، القبلة الأخيرة (1967)، أنا الدكتور (1968) بطولة فريد شوقي، المساجين الثلاثة (1968)، حكاية 3 بنات (1968) – بمشاركة سعاد حسني وشمس البارودي، 7 أيام في الجنة (1969) من أشهر أفلامها، غروب وشروق (1970) علامة فنية بارزة، أرملة ليلة الزفاف (1974) آخر أفلامها قبل الوفاة
في التلفزيون، شاركت نادية في أعمال محدودة لكنها مؤثرة، أبرزها: مسلسل "العبقري" (1966)، مسلسل "الزير سالم" (1972)
وعلى خشبة المسرح، جسدت أدوارًا درامية مهمة، منها مشاركتها في نسخة مسرحية من "الزير سالم".
الزواج من يوسف فخر الدينرغم أنها كانت تكبره بثلاث سنوات، فإن الحب جمع بين نادية سيف النصر والممثل يوسف فخر الدين، في علاقة عاطفية ناضجة تكلّلت بالزواج.
تعاونا فنيًا في فيلمين هما: "حكاية 3 بنات"، "7 أيام في الجنة"
كان زواجهما نموذجًا للاستقرار والدعم المشترك، وكانت نادية تمثل الملاذ النفسي ليوسف، خاصة بعد وفاة شقيقته الفنانة مريم فخر الدين، إلا أن مأساة مفاجئة قلبت حياتهما رأسًا على عقب.
الرحيل المفاجئ في حادث مأساويفي 27 فبراير 1974، وأثناء وجودها في بيروت، تعرضت نادية سيف النصر لحادث سير مروّع أدى إلى وفاتها في الحال، عن عمر ناهز 41 عامًا فقط.
شكلت وفاتها صدمة حقيقية للوسط الفني ولزوجها، الذي لم يتمكن من تجاوز صدمته، ودخل في حالة من الاكتئاب الحاد، دفعته إلى الابتعاد عن الساحة الفنية والهجرة إلى اليونان، حيث قضى سنوات طويلة في العزلة.