أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس السبت، أن السفير الفرنسي في نيامي، سيلفان إيتيه، تم احتجازه وبالتحديد رهينة في السفارة من قبل الجنود الانقلابيين.

كما أنهم يمنعون توصيل الطعام له، فهو يأكل من حصص الجيش، ولم تعد لدى سيلفان إيتيه إمكانية الخروج، فهو شخص غير مرغوب فيه هناك.

فرنسا لا تخطط لعودة السفير

يذكر أن فرنسا لا تنوي في الوقت الحالي لإعادة سفيرها إلى باريس، فقد سُئل ماكرون عن ذلك وقال: سأفعل ما سنتفق عليه مع الرئيس بازوم لأنه هو صاحب السلطة الشرعية وأنا أتحدث معه كل يوم.

كما أكدت وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا، على بقاء سفيرها، مشيرة إلى أن للديه الإمكانيات اللازمة للعمل، وإنه مفيد جدا لنا من خلال اتصالاته، وفي الوقت الحالي، ليس من المقرر عودة السفير إلى فرنسا، سيبقى ما دام نريده أن يبقى، إنه قرار يخص رئيس الجمهورية.

وتابعت الوزيرة، أن بلادها لن تنصاع لأوامر السلطات الانقلابية التي لا تعترف بها، وليس لديها أي سبب للقيام بذلك.

السفير يؤكد بقائه

وفي اتصال هاتفي للسفير الفرنسي مع قناتي TF1/LCI الفرنسيتين، أمس السبت: قال بناءً على طلب رئيس الجمهورية، سأظل في منصبي مع فريقي.

المجلس العسكرى يتهم باريس

في بداية سبتمبر الجاري، اتهم الكولونيل ميجور أمادو عبد الرحمن، باريس بإعادة نشر قواتها في عدد من دول غرب إفريقيا، وذلك استعدادًا لشن عدوان على البلاد.

وتابع إن فرنسا تُواصل نشر قوّاتها في عدد من بلدان إكواس في إطار استعدادات لشن عدوان تخطط له بالتعاون مع هذه الجماعة، خصوصًا في ساحل العاج والسنغال وبنين.

كما أوضح أنه تم منذ الأول من سبتمبر نشر طائرتي نقل عسكريتين من طراز إيه 400 إم، وواحدة من طراز دورنييه 328، في إطار تعزيزات في ساحل العاج، مضيفا أن مروحيّتين من طراز سوبر بوما مُتعدّدتَي المهمّات ونحو 40 مركبة مدرّعة نُشِرت في كاندي ومالانفيل في بنين.

وفي 7 سبتمبر 2023 رست سفينة عسكرية فرنسية في كوتونو وعلى متنها أفراد وموارد عسكرية

كما تحدث عن زهاء مئة عملية تناوب لطائرات شحن عسكرية أتاحت إنزال كميات كبيرة من المعدات الحربية في السنغال وساحل العاج وبنين، واعتبر أن هذه المناورات هدفها إنجاح التدخل العسكري ضد البلاد.

عدم اعتراف فرنسا بالسلطات الجديدة

تستمر فرنسا في الثبات على موقفها وعدم الاعتراف بالسلطات الجديدة في نيامي، ومتمسكة بإبقاء سفيرها هناك.

وبالرغم من حدوث مناقشات بين الجانبين من أجل سحب جزء من الجنود الفرنسيين المتواجدين في 3 قواعد عسكرية بنيامي، بعدما ألغى العسكريون في بداية أغسطس الماضي العديد من الاتفاقات مع باريس، وبالأخص المتعلقة بالتعاون في مجال مكافحة الإرهاب.

حيث ينتشر نحو 1500 جندي فرنسي يشاركون في التصدي لمجموعات متطرفة في إطار اتفاقات عسكرية ثنائية.

المحكمة تقضي بطرد السفير

وفي الأول من سبتمبر الجاري، قضت المحكمة النيجرية، استجابة لطلب السلطات الجديدة، بطرد السفير الفرنسي السابق لدى النيجر، سيلفان إيتي.

كما ذكرت وزارة خارجية النيجر في وقت سابق أن السفير إيتي لم يعد يتمتع بالحصانة الدبلوماسية، كما صدرت تعليمات للشرطة بالمضي قدما في تنفيذ عملية طرده.

حيث أن السفير أصبح شخصًا غير مرغوب فيه، وتم إلغاء بطاقته الدبلوماسية وتأشيرته، ستكون إقامته الإضافية في النيجر، في حال عدم مغادرته البلاد خلال المهلة المحددة بـ48 ساعة، غير قانونية، وتم تجريده من كافة الامتيازات الدبلوماسية والحصانة الدبلوماسية بموجب اتفاقية فيينا.

والجدير بالذكر أنه في 26 يوليو الماضي، قام مجموعة من الجنود بالانقلاب على الرئيس الشرعي محمد بازوم، وقاموا باحتجازه هو وزوجته وابنه.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: النيجر فرنسا سفير باريس في النيجر ماكرون

إقرأ أيضاً:

نداءات دولية بوقف الحرب وادخال المساعدات الانسانية فورا نافورة الأبرياء في باريس تتلون بالأحمر تنديدا بحمام الدم في غزة

باريس"أ ف ب": صبغ ناشطون فرنسيون نافورة في باريس باللون الأحمر اليوم، رمزا لما وصفوه بـ"حمام الدم" الذي يتعرض له الفلسطينيون في غزة.

وسكب ناشطون من منظمة أوكسفام ومنظمة العفو الدولية صبغة في نافورة الأبرياء في قلب العاصمة الفرنسية، بينما رفع آخرون لافتات كتب عليها "أوقفوا إطلاق النار" و"غزة: أوقفوا حمام الدم".

وقال الناشطون ومن بينهم الفرع الفرنسي لمنظمة غرينبيس في بيان مشترك "تهدف هذه العملية إلى إدانة بطء استجابة فرنسا لحالة طوارئ إنسانية بالغة الخطورة يواجهها سكان غزة اليوم".ورأت الوزيرة السابقة سيسيل دوفلو وهي المديرة التنفيذية لمنظمة أوكسفام فرنسا أنه "لا يمكن لفرنسا أن تكتفي بالإدانات اللفظية".

ودانت كليمانس لاغواردات التي ساعدت في تنسيق الاستجابة الإنسانية لأوكسفام في غزة، الحصار الإسرائيلي للقطاع المحاصر.

وصرحت "يحتاج سكان غزة إلى كل شيء، إنها مسألة بقاء".

وأكد فرنسوا جوليار رئيس منظمة غرينبيس فرنسا "هناك إبادة جماعية مستمرة، والتقاعس السياسي يصبح نوعا من التواطؤ في هذه الإبادة الجماعية".

وأضاف "ندعو (الرئيس) إيمانويل ماكرون إلى التصرف بشجاعة ووضوح وعزم لوضع حد لسفك الدماء هذا".

وحض النشطاء الدول "ذات النفوذ على إسرائيل" على الضغط من أجل وقف فوري ودائم لإطلاق النار، وفرض حظر على توريد الأسلحة إلى إسرائيل، ومراجعة اتفاقية التعاون بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، واتخاذ تدابير أخرى.

ويفتقر سكان القطاع المحاصر منذ أكثر من 19 شهرا، إلى كل شيء - الغذاء والماء والوقود والدواء - بعد أكثر من شهرين من قرار اسرائيل وقف دخول المساعدات الإنسانية كليا والذي رفعته جزئيا الاثنين الماضي لكنه بقي رفعا شكليا دون أن يستفيد منه عشرات الآلاف من الجوعى الفلسطينيين الذين تجمعوا في منطق في قطاع غزة ولم تصلهم المساعدات المزعومة انها دخلت الى القطاع .

واستشهد أكثر من 54,056 فلسطينيا، معظمهم من المدنيين، وفقاً لبيانات وزارة الصحة التابعة لحماس، والتي تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة منذ بدء العدوان الاسرائيلي في السابع من اكتوبر 2023 بعد هجوم طوفان الأقصى.

ودعت فرنسا وإندونيسيا اليوم ، إلى إحراز تقدّم نحو "حل الدولتين" خلال مؤتمر دولي يُعقد الشهر المقبل لإحياء فكرة حل الدولتين، أثناء زيارة يقوم بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى جاكرتا التي يرغب في ضمها بصفتها أكبر دولة ذات غالبية مسلمة إلى جهوده الدبلوماسية.

وقال الرئيس الإندونيسي برابوو سوبيانتو في مؤتمر صحفي مع نظيره الفرنسي بعد اجتماع مطول "حل الدولتين وحرية فلسطين هما السبيل الوحيد لتحقيق السلام الحقيقي .

ولا تقيم إندونيسيا أي علاقات رسمية مع إسرائيل ولطالما دعت إلى حل الدولتين لإنهاء النزاع المتواصل منذ عقود.

ودان البلدان في بيان مشترك الخطط الإسرائيلية للسيطرة على قطاع غزة المحاصر وأي "تهجير قسري للفلسطينيين".

كما أعربا أيضا عن أملهما المشترك في أن يتوصل المؤتمر الدولي الذي سترأسه فرنسا والسعودية في يونيو بشأن هذه القضية إلى "خارطة طريق موثوقة" وأن يحرز تقدما نحو "الاعتراف بدولة فلسطين من قبل جميع الدول مع ضمانات أمنية للجميع".

ورحب الإليزيه بهذه الرسالة الدبلوماسية المشتركة، مؤكدا قبل الاجتماع أن "كل الخطوات .. نحو الاعتراف المتبادل .. هي خطوات عملاقة نظرا إلى الوضع الحالي في غزة".

ويأمل ماكرون مقابل الاعتراف بدولة فلسطين الذي يُحتمل أن يعلن في يونيو، بالحصول على ضمانات من الدول العربية والإسلامية.

ويريد ماكرون الترويج لاستراتيجية "المسار الثالث" من أندونيسيا، الدولة التي تنتهج تقليديا سياسة عدم الانحياز في تعاملها مع المسائل الخارجية، في هذه المنطقة التي تشهد تنافسا متزايدا بين الولايات المتحدة والصين.

وتمثل القضية الفلسطينية بالنسبة له فرصة لاثبات أنه لا يتعامل وفق معايير مزدوجة في الالتزام بالسلام في الشرق الأوسط مقارنة بالالتزامات الغربية الضخمة حيال أوكرانيا.

وأضاف "أدرك كل المشاعر التي أثارتها هذه الحرب" بين اسرائيل وحركة حماس و"الأسئلة التي أثيرت أحيانا حول موقف أوروبا وفرنسا".واكد أن "فرنسا لا تعترف بالمعايير المزدوجة"، موضحا أنها دعمت أدانت استمرار العمليات العسكرية ضد غزة.

مقالات مشابهة

  • من التأشيرات إلى الأصول المجمّدة.. طريق مسدود بين الجزائر وفرنسا
  • سلام استقبل المدير العالمي لترخيص وتطوير ستارلينك... والتقى السفير الفرنسيّ وصفير
  • رئيس هيئة الأركان المشتركة يستقبل السفير الفرنسي
  • ناشطون يصبغون نافورة في باريس باللون الأحمر تنديداً ﺑ«حمام الدم» في غزة
  • السفير الفرنسي في لبنان: موقفنا واضح من الحزب.. وهذا ما قاله عن تسليم السلاح
  • نداءات دولية بوقف الحرب وادخال المساعدات الانسانية فورا نافورة الأبرياء في باريس تتلون بالأحمر تنديدا بحمام الدم في غزة
  • ناشطون يحوّلون نافورة باريس إلى حمام دم تنديدًا بمجازر غزة
  • البرلمان الفرنسي يصوّت لصالح حق الموت بمساعدة الغير
  • السفير الفرنسي يُشيد بإفتتاح مركز TLS Contact بالعيون ويجدد دعم فرنسا للوحدة الترابية للمملكة
  • خبير سياسات دولية: الدبلوماسية المصرية تقود جهودا متوازنة لحل الأزمة الفلسطينية