المغرب: نصب 150 خيمة تعليمية في «الحوز»
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
الرباط (الاتحاد)
أخبار ذات صلةواصلت فرق الإنقاذ في المغرب، أمس، عمليات الإغاثة والبحث عن مفقودين تحت الأنقاض لليوم العاشر على التوالي، بعد الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد في 8 سبتمبر الجاري.
وتمكنت السلطات المغربية من إنقاذ 5 رعاة كانوا محاصرين في منطقة جبلية شاسعة بين أقاليم الحوز وشيشاوة وتارودانت.
وقالت القناة الثانية، إنه تم تحديد مكان وجود هؤلاء الرعاة بعد عمليات تمشيط وبحث استغرقت 48 ساعة وسط تضاريس وعرة، ومن خلال الاستعانة بطائرة من دون طيار «مسيّرة». وفي بلدة «أسني» بإقليم «الحوز»، تم تنظيم السوق الأسبوعي، رغم حجم الدمار بالبلدة والقرى المجاورة، ما شكل فرصة لرواده لاقتناء مستلزماتهم.
كما تواصلت عمليات التبرع بالدم سواء بمشاركة المدنيين أو رجال الأمن.
والخميس، أعلن الديوان الملكي المغربي انهيار نحو 50 ألف مسكن بشكل كلي أو جزئي بفعل الزلزال، لافتاً إلى استعداد الدولة لتقديم مساعدة مالية مباشرة بقيمة 140 ألف درهم «نحو 14 ألف دولار» لأصحاب المساكن التي انهارت كلياً، و80 ألف درهم «نحو 8 آلاف دولار» لتغطية أشغال إعادة تأهيل المساكن التي انهارت جزئياً.
إلى ذلك، نصبت السلطات المغربية 150 خيمة مجهزة بجميع التجهيزات التربوية الضرورية لتمكين تلاميذ المناطق المتضررة من الزلزال من متابعة دراستهم.
وذكر بيان صادر عن مديرية التربية بإقليم الحوز، أمس، أنه تم نقل 789 تلميذاً من المؤسسات التعليمية التي تضررت بشكل كبير من الزلزال في الإقليم إلى مدارس في مراكش.
وأوضح أنه من المنتظر أن تشمل هذه المبادرة على الصعيد الإقليمي، حوالي 6000 تلميذ مسجلين في 6 مؤسسات تعليمية تقع في المناطق الأكثر تضرراً من الزلزال، وهي «ثلاث نيعقوب»، و«إيغيل»، و«ويرغان»، و«أنوغال»، و«أزغو».
وأضاف أنه «بالموازاة مع هذه المبادرة، تم أيضاً على مستوى إقليم الحوز نصب 150 خيمة مجهزة بجميع التجهيزات التربوية الضرورية، وبالألواح الشمسية».
وتهدف هذه المبادرة، وفق المصدر نفسه، إلى تمكين المستفيدين من متابعة دراستهم في ظروف جيدة، تحت إشراف مسؤولين بمديرية التربية والسلطات المحلية والدرك الملكي والقوات المساعدة، بحضور آباء وأمهات وأقارب التلاميذ.
في غضون ذلك، عادت الحركة تدريجياً إلى مدينة مراكش وسط البلاد، حيث ظهر السياح بأعداد كبيرة في أغلب المناطق السياحية بالمدينة التي تضررت من الزلزال، وعاصمة السياحة المغربية. وقال مرشد سياحي: «السياح يزورون أغلب المآثر التاريخية للمدينة بأعداد كبيرة».
ولفت إلى أن السلطات المحلية وضعت حواجز لتأمين مرور السياح في أزقة المدينة العتيقة.
وأضاف: «الحواجز وضعت في مناطق تضم مباني تضررت من الزلزال، أو قرب أسوار عتيقة ظهرت عليها بعض الشقوق».
ومساء 8 سبتمبر الجاري، ضرب زلزال بقوة 7 درجات على مقياس ريختر مدناً مغربية عدة، مثل العاصمة الرباط والدار البيضاء ومكناس وفاس ومراكش وأغادير وتارودانت.
ووفقاً لأحدث بيانات وزارة الداخلية، أسفر الزلزال عن 2946 حالة وفاة و6125 إصابة، إضافة إلى دمار وأضرار مادية كبيرة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: المغرب الزلزال من الزلزال
إقرأ أيضاً:
«الأونروا» لـ «الاتحاد»: لا يوجد أي عملية تعليمية في غزة
شعبان بلال (رفح)
أخبار ذات صلةأوضح المستشار الإعلامي لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، عدنان أبوحسنة، أن العملية التعليمية في قطاع غزة تواجه صعوبات وتحديات غير مسبوقة، بسبب استمرار العمليات العسكرية.
وأفاد أبوحسنة، في تصريح لـ «الاتحاد»، بأنه تم توفير 450 مساحة دراسية مختلفة، داخل مراكز الإيواء أو خارجها، قبل فترة وقف إطلاق النار، ومع عودة انتظام العملية التعليمية خلال فترة الهدنة، وصل عدد الطلاب المسجلين في نظام التعليم عن بُعد نحو 275 ألف طالب، موضحاً أن المساحات التعليمية تقلصت بسبب عودة عمليات القصف مرة أخرى، وما أعقبها من أوامر الإخلاء ونزوح الأهالي. وأشار إلى أنه لا يوجد الآن أي عملية تعليمية حقيقية داخل القطاع، حيث يتعرض مئات آلاف الطلاب لضغوط نفسية واجتماعية واقتصادية وإنسانية حادة، في ظل ارتفاع معدلات الفقر والجوع وسوء التغذية، إضافة إلى غياب المرافق والخدمات الأساسية.
وقال متحدث «الأونروا»، إن طلاب غزة فقدوا عامين دراسيين قبل الحرب، وتحديداً خلال فترة تفشي جائحة «كورونا»، والآن يفقدون سنوات أخرى نتيجة تواصل العمليات العسكرية، مضيفاً أن أكثر من 600 ألف طفل يجب أن يذهبوا إلى المدارس، ولكن هذا الأمر غير متاح حالياً، رغم الجهود المبذولة لتوفير مساحات تعليمية في بعض مراكز الإيواء. ولفت أبوحسنة إلى أن الكثير من المدارس تحولت إلى ملاجئ للنازحين في أعقاب أحداث 7 أكتوبر 2023، موضحاً أن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة تسبب في أضرار جسيمة للمنشآت التعليمية.