عين شمس تستقبل وفدا من جامعة الزاوية الليبية لتعزيز التعاون المشترك
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
استقبلت الأستاذة الدكتورة غادة فاروق القائم بأعمال رئيس جامعة عين شمس ، صباح يوم الاثنين الموافق 18 سبتمبر ، وفداً رفيع المستوى من جامعة الزاوية بليبيا ، في إطار تعزيز التواصل والتعاون المشترك بين الجامعتين.
ضم الوفد / إسماعيل الهادى احميده الملحق الثقافي والأكاديمي بالسفارة الليبية بالقاهرة، الأستاذ الدكتور محمود سالم جدور وكيل الشئون العلمية ونائب رئيس جامعة الزاوية بليبيا ، الأستاذ الدكتور إسماعيل العكش عميد كلية العلوم، والدكتور سامي عيسى مندوب مكتب التعاون الدولي بجامعة الزاوية.
وشهد اللقاء من جامعة عين شمس الأستاذة الدكتورة شهيرة سمير المدير التنفيذي لقطاع العلاقات الدولية والتعاون الأكاديمي ، الأستاذ الدكتور عبد الناصر سنجاب الأستاذ بكلية الصيدلة ونائب رئيس الجامعة الأسبق للدراسات العليا والبحوث ، والأستاذة الدكتورة شيرويت الأحمدي مدير إدارة الوافدين بالجامعة .
في مستهل اللقاء تقدمت الأستاذة الدكتورة غادة فاروق القائم بأعمال رئيس جامعة عين شمس بخالص التعازي وصادق المواساة للأشقاء في ليبيا في ضحايا الإعصار الذي ضرب مناطق مختلفة في شرق دولة ليبيا الشقيقة ، وأطيب التمنيات بالشفاء العاجل للمصابين ، مؤكدة على عمق الروابط والعلاقات الوطيدة بين مصر و دولة ليبيا الشقيقة.
من جانبهم أشاد أعضاء الوفد بالدعم الكبير الذي قدمته الدولة المصرية خلال الأزمة ، مؤكدين علي خصوصية العلاقة بين مصر وليبيا والتى تجمعهما روابط تاريخية مشتركة .
وخلال اللقاء تم مناقشة تبادل الخبرات والمعرفة في مجالات مختلفة من التعليم والبحث العلمي ،والاستفادة من أعضاء هيئة التدريس بجامعة عين شمس للتدريس بالجامعة هناك، خاصة في كليات القطاع الطبي والهندسة والحاسبات.
من جانبها رحبت الأستاذة الدكتورة غادة فاروق بالتعاون المشترك مع جامعة الزاوية ، وتقديم كافة أوجه الدعم للجامعة هناك ، مشيرة إلى أن هناك أعداد كبيرة من الطلاب الوافدين الليبيين الدارسين بمختلف كليات الجامعة ، وتحرص الجامعة علي الاهتمام بهم وتقديم أفضل سبل التعليم الحديث والبرامج المميزة لتزويدهم بالعلم والثقافة باعتبارهم سفراء حقيقيين للجامعة في بلادهم.
وأعرب الوفد عن اعتزازه بالمستوى التعليمي العالي والأكاديمي والسمعة المرموقة التي تتمتع بها جامعة عين شمس وما حققته من تقدم ملموس في قطاع التعليم ، كذلك أعربوا عن خالص تقديرهم لإدارة الجامعة لما تبذله من دعم للطلاب الليبيين الدراسيين بها وتوفير كافة أوجه الرعاية والخدمات المختلفة لهم خلال فترة دراستهم بمختلف كليات الجامعة سواء في مرحلة البكالوريوس أو الدراسات العليا.
وخلال اللقاء تم تقديم عرض تقديمي شامل عن جامعة الزاوية والتى تعد إحدى الجامعات الحكومية بليبيا ، وتقع غرب العاصمة طرابلس، وتضم 23 كلية ، و 25.742 طالب في المرحلة الجامعية ، 2.699 طالب فى مرحلة الدراسات العليا .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: جامعة عین شمس IMG 20230918
إقرأ أيضاً:
الأستاذ الحقيقي بين الرتبة والرسالة: نحو معايير نزيهة وعادلة لتسمية الأستاذ المتميز في جامعة اليرموك
#سواليف
#الأستاذ_الحقيقي بين #الرتبة و #الرسالة: نحو معايير نزيهة وعادلة لتسمية الأستاذ المتميز في #جامعة_اليرموك
بقلم: الأستاذ الدكتور محمد تركي بني سلامة
بعد صدور النظام المعدّل لأعضاء هيئة التدريس في جامعة اليرموك، برزت مادة في غاية الأهمية ضمن هذا النظام، وهي المادة (48) التي تنص على:
“للمجلس، بناءً على تنسيب الرئيس، تسمية الأستاذ المتميز، والأستاذ الفخري، وأستاذ الشرف، وفق تعليمات تصدر لهذه الغاية.”
هذا النص القانوني الجديد يفتح الباب أمام ما يمكن أن يكون تحولًا نوعيًا في التقدير الأكاديمي داخل الجامعة، لكنه في ذات الوقت يطرح سؤالًا جوهريًا:
من هو الأستاذ الذي يستحق أن يُلقّب بالمتميز أو الفخري أو أستاذ الشرف؟ وهل سيتم وضع تعليمات نزيهة، شفافة، ومعلنة مسبقًا، تكفل العدالة والمهنية في منح هذه المسميات؟
الحقيقة المؤلمة التي لا يمكن إغفالها، أن رتبة “أستاذ دكتور” في الجامعات الأردنية باتت، مع مرور الوقت، تُمنح ثم تُهمَل. فالكثير من أعضاء هيئة التدريس ما إن يصلوا إلى هذه الرتبة، حتى يركنوا إلى الراحة، ويتوقفوا عن الإنتاج العلمي والبحثي.
تحوّلت الرتبة الأكاديمية إلى غاية بحد ذاتها، لا وسيلة للاستمرار في خدمة المعرفة والمجتمع. وللأسف، لم ترافقها حوافز حقيقية تشجع على الاستمرار في البحث والتأليف وخدمة الجامعة بعد الترقية، مما أفقدها بريقها، بل وتحول بعض الحاصلين عليها إلى “أساتذة بلا أثر”.
إن الرتب الأكاديمية العليا، وعلى رأسها “أستاذ متميز”، لا ينبغي أن تكون مجرد لقب فخري أو مكافأة شكلية، بل يجب أن تُمنح لمن يواصل العطاء، ويحقق التميز العلمي والبحثي، ويُسهم بفاعلية في خدمة جامعته ومجتمعه، ويحقق انتشارًا أكاديميًا دوليًا يُعتدّ به. لذلك، فإن إصدار تعليمات واضحة ومعلنة تُنظّم عملية منح هذه التسميات، هو أمر في غاية الأهمية والضرورة، كي لا نكرّر أخطاء الماضي.
لقد شهدت جامعة اليرموك، في مسيرتها الطويلة، الكثير من الاختلالات في آليات الترقية الأكاديمية، وبعضها وصل إلى القضاء الأردني للفصل فيها، ومنها قضيتي الشخصية، التي ما زالت منظورة أمام القضاء النزيه العادل، بعد أن كنت أحد ضحايا غياب المعايير والعدالة في التقييم.
ومن هنا، فإننا نُحذر – بكل محبة وانتماء للمؤسسة – من تحوّل التسميات الجديدة إلى نسخة مكرّرة من الممارسات السابقة، التي اتّسمت أحيانًا بالانتقائية، وأُفرغت من معناها الحقيقي.
ما نأمله – بإخلاص وصدق – هو أن تكون هذه فرصة تاريخية لبداية جديدة في جامعة اليرموك، تقوم على أسس من العدالة، والشفافية، والموضوعية. وأن تُبنى معايير الأستاذ المتميز على أسس واضحة تشمل:
الإنتاج العلمي الموثّق والمنشور دوليًا،
السمعة الأكاديمية العالمية،
المساهمة في خدمة الجامعة والمجتمع،
النشاط البحثي المستمر بعد الحصول على رتبة الأستاذية.
إننا نريد أن نرى في جامعة اليرموك أساتذة متميزين بجهدهم، وعلمهم، ومكانتهم العلمية، وليس بألقاب تُمنح لأسباب غير أكاديمية.
وأخيرًا، فإن تكريم المتميزين في الجامعات لا يُقاس بالألقاب فقط، بل بالمسؤولية التي تُرافق هذه الألقاب. فالأستاذ المتميز الحقيقي، هو من يجعل من علمه جسراً للتغيير، ومن جامعته منبرًا للفكر والبحث والإنجاز.
وللحديث بقية، إن شاء الله.