آخرها جربة.. تسعة مواقع تونسية على لائحة التراث العالمي
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
باتت جربة تاسع المواقع التونسية المسجّلة على لائحة التراث العالمي لليونسكو بعد المصادقة على الملف الذي تقدّمت به تونس لإدراج الجزيرة على لائحة التراث العالمي اليوم الاثنين 18 سبتمبر خلال اجتماع لجنة التراث العالمي في دورتها 45 بعاصمة المملكة العربية السعودية الرياض لتنضاف الجزيرة إلى ثمانية مواقع تونسية أخرى مُصنّفة تراثاً عالمياً منها موقع طبيعي و 7 مواقع ثقافية
جربة.
. تخطيط عمراني جزيري استثناني
وتكمن الاستثنائية العالمية لجزيرة جربة في كونها تعكس تخطيطا عمرانيا جزيريا استثنانيا، تطور خلال الفترة الفاصلة بين القرن العاشر والقرن الثامن عشر ميلادي في مجال يتميز بندرة الموارد المائية وسياق أمني غير مستقر وشاهدا على طريقة استغلال المجال بالجزيرة وإعمارها من قبل مجتمعات من ثقافات وأديان مختلفة كان عليها أن تتعايش من أجل البقاء. وقد اعتبرت الجزيرة بأكملها كنظام اجتماعي واقتصادي واحد يشترك في المجال الحضري والريفي ويعتمد على تكامل الأنشطة الاقتصادية، وهو يعدّ مرآة عاكسة للمعتقدات الدينية وللتنظيم الاجتماعي لسكانها .
ويعتبر هذا الممتلك الثقافي الجديد من صنف الممتلكات المتسلسلة ويتألف من 31 عنصرا منها 7 مواقع هي تملال وخزرون وصدغيان وقشعيين ومجماج، وهي مواقع ذات سكن متفرق، إلى جانب الموقعين الحضريين حومة السوق والرياض (الحارة الصغيرة) و24 معلما منها 22 مسجدا وكنيسة ارثودكسية ومعبد الغريبة اليهودي.
وينسجم ملف إدراج جزيرة جربة على لائحة التراث العالمي وفق المعيار الخامس من المعايير العشر لتقدير القيمة الاستثنائية التي على أساسها تدرج منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم "اليونسكو" مواقع معينة على قائمة التراث العالمي.
وتقدّم جربة نموذجا بارزا لمجموعة بشرية تقليدية ولأسلوب تقليدي في استخدام الأراضي وفي نمط تعمير المجال الترابي في بيئة جزيرية وفي استغلال البحر، وهو ما يمثل شاهدا استثنائيا على التفاعل الذكي بين الإنسان وبيئته.
مواقع أثرية وثقافية تونسية على لائحة التراث العالم
وقبل أن تضاف إليها جزيرة جربة تمكّنت تونس من تسجيل ثمانية مواقع على لائحة التراث العالمي وهي:
1979
الموقع الأثري بقرطاج
المدرج الأثري بالجمّ
مدينة تونس العتيقة
1986
مدينة كركوان البونية
1988
مدينة القيروان
مدينة سوسة
1997
موقع دقة الأثري
1991
محمية اشكل
المصدر: موزاييك أف.أم
كلمات دلالية: على لائحة التراث العالمی
إقرأ أيضاً:
محافظ الإسكندرية: الرئيس السيسي له دور حاسم في إعادة إحياء موقع أبو مينا الأثري
قال الفريق أحمد خالد سعيد، محافظ الإسكندرية، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي كان له دور حاسم ومباشر في إعادة إحياء موقع أبو مينا الأثري، عبر توجيهات واضحة بوضعه في بؤرة الاهتمام السياحي محليًا وعالميًا، بما يعكس أهميته التاريخية والدينية.
وأضاف المحافظ، خلال لقاء خاص عبر قناة "إكسترا نيوز"، أن الموقع كان مهددًا بالانهيار نتيجة ارتفاع منسوب المياه الجوفية، إلا أن تدخلًا حكوميًا متكاملًا، شاركت فيه وزارات السياحة والآثار، الزراعة، المجلس الأعلى للآثار، ومحافظة الإسكندرية، نجح في إنقاذ الموقع من خلال تنفيذ حلول فنية متقدمة.
وأوضح أن ممثلة منظمة اليونسكو الإقليمية زارت الموقع مؤخرًا وأبدت إشادة كبيرة بالإجراءات المتبعة، معتبرة أنها خطوات "جدية ومبشرة"، مشيرًا إلى أن رفع الموقع من قائمة المواقع المعرضة للخطر بات "مسألة وقت"، مع توقعات بانتهاء المرحلة النهائية من المشروع خلال عام.
وأشار المحافظ إلى أن خطة التطوير لا تقتصر على المعالجات الهندسية، بل تمتد لتشمل تحديثات إنشائية ومخططات دعائية واسعة، تهدف إلى إعادة تقديم الموقع بصورة تحاكي طابعه التاريخي في القرن الثالث الميلادي، بما يعزز من مكانته السياحية والدينية عالميًا.
كما كشف الفريق أحمد خالد سعيد أن الموقع يستقبل حاليًا نحو 8.5 مليون زائر محلي سنويًا، إضافة إلى نصف مليون زائر أجنبي، مع توقعات بارتفاع هذه الأرقام بشكل ملحوظ بعد استكمال التطوير.