الساعدي تبدع لوحات بصرية مستوحاة من التراث
تاريخ النشر: 3rd, July 2025 GMT
خولة علي (أبوظبي)
رفيعة الساعدي، فنانة تشكيلية تقطن مدينة العين بواحاتها الساحرة، حيث استلهمت من ثقافتها وتراثها أعمالها الفنية، التي تجسد رحلات بصرية تأخذ المشاهد إلى عالم يعج بالألوان والمشاعر، حيث يلتقي جمال الطبيعة بالإلهام الثقافي، صانعة إبداعاتها مع كل لمسة فرشاة، متخذة من المدرسة الواقعية تارة، والتجريدية والتعبيرية أو السريالية تارة أخرى، مظلتها الفنية لتنقل كل فكرة تراودها أو مشهد يحفزها على الإبداع والتأمل العميق، للوصول إلى عمل استثنائي مميز.
لغة متفردة
عن نظرتها للفن، تقول الساعدي: «الفن بالنسبة لي ليس وسيلة تعبير عما بداخلي فقط، بل هو بمثابة التعبير عن رؤيتي ونظرتي للعالم من حولي، فأعمالي تظهر التفاصيل الجميلة والخفية، لأصف مدى غزارة وعمق مفهوم الفن، الذي أراه عالماً ينطق بلغة متفردة، تدعو للتأمل».
وعن بدايتها تشير الساعدي، قائلة «منذ طفولتي، كنت دائماً ملازمة للقلم والدفتر، وقد بدأت مسيرتي الفنية برسم الزخارف باستخدام الرصاص والحبر الأسود، بالإضافة إلى الألوان الخشبية والشمعية، كما كنت أستمتع برسم الشخصيات الكرتونية ومناظر الطبيعة».
وتتابع «مع مرور الوقت، تطورت مهاراتي وبدأت أستكشف تقنيات جديدة، حيث انتقلت لاستخدام ألوان الأكريليك والألوان المائية، ولكني لاحظت أن الألوان المائية، على وجه الخصوص، تضفي على الرسومات مزيجاً من الوضوح والغموض في آن واحد، مما يعزز من عمق اللوحة وتفردها».
سحر خاص
الفن بالنسبة للساعدي عالم شاسع مليء بالخيارات، وكأنه يمنحها أكثر من رئة لتتنفس من خلالها، لتجد نفسها تميل للأسلوب الواقعي، حيث تستطيع التعبير بأمانة عما يدور بداخلها، إذ تستمتع بالتنقل بين أساليب مختلفة كالتجريدي والتعبيري والسريالي، مما يضيف إلى رحلتها الفنية أبعاداً متنوعة وغنية.
وعلى الرغم من تنوع الأدوات والتقنيات الحديثة، تؤمن الساعدي بأن الرسم اليدوي التقليدي يحمل سحراً خاصاً لا يمكن تجاوزه، ولهذا تسعى باستمرار إلى صقل مهاراتها وتطويرها في هذا المجال، فكل لوحة ترسمها ليست مجرد تجسيد لما تراه العين، بل هي انعكاس لما يحمله قلبها من مشاعر وتجارب.
مصادر ملهمة
تستمد الساعدي إلهامها من مصادر متعددة وملهمة، بدءاً من جمال الطبيعة إلى تجاربها الشخصية التي تشكل جزءاً من ذاتها، كما تعبر أفكارها عن أحلامها وعن أهم الأحداث والمناسبات المهمة في الدولة، لتبدع لوحات أكثر ثراءً وعمقاً، حيث إن الكثير من أعمالها ينبع من تفاصيل يومية تعيشها، فكل تجربة تتحول إلى فكرة إبداعية مميزة. وتتمتع أعمال الساعدي بالدقة والبساطة، لكنها تحمل في طياتها معاني عميقة تلامس الروح، فكل رسمة تنبض بمشاعر خاصة نابعة من أعماقها.
مشاركات فنية
حول المنهجية التي تتبعها في تطوير مهاراتها، تقول الساعدي «الممارسة ثم الممارسة، والإصرار على التعلم، والبحث والقراءة في كتب الرسم، ومتابعة الفنانين على مواقع التواصل للاستفادة من تجاربهم، والمشاركة في الملتقيات والمعارض المتنوعة، ومحاولة تجربة مختلف أنواع الرسم وتقنيات الألوان».
وللساعدي مشاركات فنية عدة، منها مشاركتها في مهرجان الشيخ زايد بالتعاون مع ديوان الرئاسة بمعرض «إرثنا بمنظور شبابنا»، كما سبق لها المشاركة في فعاليات حديقة الظاهر، المبزرة الخضراء، وبعض الملتقيات في مدينة العين، وهي تسعى دائماً لحضور أعمالها في معارض كثيرة خارج مدينة العين.
آفاق جديدة
تحمل أعمال الساعدي الفنية رسالة تتجاوز حدود الشكل، فهي تسعى من خلالها إلى دمج الإبداع والمعرفة في صورة تعكس تنوع الأفكار وعمق التجربة الإنسانية، وعبر أفكار متعددة، تحاول إيصال مشاعر محددة، ملهمة الآخرين للإبداع، وفتح آفاق جديدة للتفاهم والتقدير، ليس فقط للفن، بل للعلم أيضاً، كما تسعى لتكون لوحاتها جسوراً تربط بين الجمال والمعرفة، وتفتح حوارات عميقة حول التجربة الإنسانية بكل أبعادها.
معرض خاص
تطمح الفنانة التشكيلية رفيعة الساعدي، لأن تصبح فنانة متفردة بأسلوبها الخاص في عالم الرسم والفنون، وتسعى للحصول على الدعم الذي يمكنها من تحقيق حلمها بافتتاح معرضها الفني الخاص في مدينة العين، لتعبر من خلاله عن ماضي وحاضر ومستقبل دولة الإمارات، وتأمل أن تكون جزءاً من حركة فنية عالمية، من خلال مشاركتها في معارض حول العالم، لتسلط الضوء على تراثها وثقافتها.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: التراث العين الفنون التشكيلية الفن التشكيلي فن الزخرفة مدینة العین
إقرأ أيضاً:
العين الإماراتي يشارك في دوري أبطال الخليج للأندية 2026
نواف السالم
يشارك نادي العين الإماراتي بشكل رسمي في دوري أبطال الخليج للأندية 2025 – 2026.
وكان نادي العين الإماراتي قد ودع منافسات كأس العالم للأندية 2025، والتي استضافتها الولايات المتحدة الأمريكية بمشاركة 32 فريقًا، خلال الفترة من 15 يونيو إلى 13 يوليو المقبل.
وشارك العين في المجموعة السابعة، إلى جانب مانشستر سيتي الإنجليزي ويوفنتوس الإيطالي والوداد البيضاوي المغربي.
وخسر العين السيتي ويوفنتوس لكنه انتصر على الوداد، لينهي مشواره في المركز الثالث برصيد 3 نقاط، ويودع البطولة من دور المجموعات.