من التوحيد إلى الرؤية.. "التعليم" الركيزة الأساسية لتقدم ورقي المملكة
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
"التعليم في المملكة هو الركيزة الأساسية لنحقق بها تطلعات شعبنا نحو التقدم والرقي في العلوم والمعارف"، "اعلموا أن العلم بلا عمل كشجرة بلا ثمر، وأن العلم كما يكون عونًا لصاحبه يكون عونًا عليه، فمن عمل به كان عونًا له، ومن لم يعمل به كان عونًا عليه، وليس من يعلم كمن لا يعلم".
مقولتان قالهما الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن –رحمه الله– تدلان دلالة قاطعة على مدى عنايته واهتمامه بالعلم والمعرفة.
بعد دخول الملك عبد العزيز مكة عام 1343هـ، دعا إلى أول اجتماع تعليمي يعقده في تاريخ المملكة، فكان أشبه ما يكون بمؤتمر تداول فيه الملك ورجال العلم والأدب، وفي مقدمتهم علماء الحرم أهمية العلم والتعليم وضرورة نشره والتوسع فيه.
خادم الحرمين يستقبل مديري الجامعات ووكلاء وزارة التعليم - واسحجر الأساس لنظام التعليمظهر أول نظام للتعليم في المملكة العربية السعودية بإنشاء مديرية المعارف عام 1344هـ (1926م)، والتي تعد بمثابة إرساء حجر الأساس لنظام التعليم في المملكة.
وفي عام 1346هـ (1928م) صدر قرار تشكيل أول مجلس للمعارف، والهدف منه وضع نظام تعليمي يشرف على التعليم في منطقة الحجاز.
ولي العهد يلتقي الطلبة السعوديين في الجامعات الصينية - واسوزارة المعارفوفي عام 1373هـ (1953م) أُنشئت وزارة المعارف، وكانت امتدادًا وتطويرًا لمديرية المعارف، وعُين الأمير فهد بن عبد العزيز وزيرًا لها.
وفي عام1377هـ، طُبق أول منهج سعودي وُضع خصيصًا لمدارس المملكة العربية السعودية، وعُقد أول مؤتمر تعليمي لدراسة مشاكل التعليم واتخاذ الحلول لها والتخطيط للمستقبل.
جامعة الأميرة نورة - اليومرئاسة البناتشُكل أول جهاز لرئاسة تعليم البنات في عام 1960 في عهد الملك سعود بن عبد العزيز، برئاسة عبد العزيز بن ناصر الرشيد وعدد من الموظفين الذين لديهم خبرات إدارية وتعليمية.
أصدر الملك فهد بن عبد العزيز -رحمه الله- أمرًا في 9 محرم 1423هـ، بدمج الرئاسة العامة لتعليم البنات بوزارة المعارف، وهي الجهاز المسؤول عن تعليم المرأة في البلاد في المراحل الثلاث الأولى قبل الجامعية، بعد أن عملت الاولى كإدارة مستقلة لمدة تزيد على 42 عامًا.
وزارة التعليم العاليأُنشئت وزارة التعليم العالي بالمرسوم الملكي رقم 236/1 في 1395/5/8هـ (1975م) لتتولى تنفيذ سياسة المملكة في التعليم العالي.
وحظي التعليم الجامعي بدعم سخي، مما زاد من عدد الجامعات في المملكة لتصل إلى 27 جامعة حكومية، و36 جامعة وكلية أهلية، و256 معهدًا موزعة جغرافيا بين مناطق المملكة.
وفي خضم توحيد الجهود واستثمار الطاقات والكفاءات والقدرات في الوزارتين، صدر أمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في 9 من ربيع الثاني 1436هـ الموافق 30 يناير 2015م، بدمج وزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي في وزارة واحدة بمسمى "وزارة التعليم".
التعليم في عهد الملك سلمانشهد التعليم في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- تغيرًا نوعيًا.
وبدأت على ضوء ذلك ملامح التغير التي تواكبت مع رؤية المملكة 2030 وبرنامج التحول الوطني 2020، وتماشت مع معطياتها لتطوير العملية التعليمية والتربوية.
أبرز ملامح نمو التعليمتأتي أبرز ملامح نمو التعليم في عهد خادم الحرمين الشريفين باتخاذ الوزارة عددا من المبادرات النوعية التي ترمي إلى رفع مستوى الجودة في الجامعات، والتي تمثلت في 3 مشروعات رئيسية، تمثلت في مشروع تنمية الإبداع والتميز لأعضاء هيئة التدريس، ودعم إنشاء مراكز للتميز العلمي والبحثي في الجامعات، إضافة إلى ما هو معتمد لها في ميزانياتها.
أما المشروع الثالث فهو الإسهام مع الجامعات في دعم الجمعيات العلمية، فضلا عن برنامج "وظيفتك وبعثتك" للابتعاث للجامعات المرموقة.
البحث العلميوسعت الوزارة إلى تعزيز دور الجامعات في خدمة البحث العلمي من خلال تطوير مراكز البحث العلمي فيها.
ومن أنماط هذا التطوير الحدائق العلمية وحدائق التقنية وحاضناتها، ومنها وادي الظهران للتقنية بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، ومشروع كسب بجامعة الملك سعود، ومشروع الحديقة العلمية المتطورة بجامعة الملك عبد العزيز.
وفي مجال المباني المدرسية تسلمت 624 مشروعًا مدرسيًا، ومن ضمنها مجمعات مدرسية تحتوي على أكثر من مبنى مدرسي، وتفوق إجمالي طاقتها الاستيعابية 300 ألف طالب وطالبة.
فيما بلغ عدد المشروعات التي تنفذ تحت إشراف الوزارة في الوقت الحاليّ 1422 مشروعًا، سيجري الانتهاء منها خلال العامين الحاليّ والقادم، حيث تزيد طاقتها الاستيعابية على 700 ألف طالب وطالبة.
المباني والمرافق التعليميةفي التعليم العام تعد المباني والمرافق التعليمية أحد أهم متطلبات العملية التعليمية، وقد أولتها الوزارة عناية فائقة، وسعت إلى التوسع في إنشاء المباني والمرافق التعليمية وصيانتها.
ويأتي ضمن المبادرات المتعلقة بهذا الجانب، تنظيم حصول المستثمرين على أراض لبناء المدارس، وتهيئة مباني مدارس "أرامكو" لاحتواء برامج التربية الخاصة، وتدشين حملة لمراجعة البنية التحتية وتطويرها.
وفي مجال البحث العلمي والمعرفة تبرز مبادرات مركز التميز ومراكز الأبحاث الواعدة، ومدونة التخطيط المميز، والأولمبياد الوطني للروبوت، والأولمبيادات العلمية، وبرنامج نشر، ومركز تطوير الأعمال البحثية.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: اليوم الوطني السعودي 93 اليوم الدمام العلم مدارس المملكة اليوم الوطني السعودي اليوم الوطني السعودي 2023 اليوم الوطني اليوم الوطني السعودي 93 وزارة التعلیم خادم الحرمین البحث العلمی التعلیم فی فی المملکة عبد العزیز بن عبد فی عام فی عهد
إقرأ أيضاً:
برعاية وزير التعليم.. تدشين المبادرة الوطنية لاكتشاف الشغف وإطلاق القدرات في العلوم والتقنية بواحة الملك سلمان للعلوم
رعى معالي وزير التعليم الأستاذ يوسف بن عبدالله البنيان، اليوم تدشين المبادرة الوطنية لاكتشاف الشغف وإطلاق القدرات في العلوم والتقنية STEAM 2025-2030، في مقر واحة الملك سلمان للعلوم بالرياض.
وأوضح معالي المشرف العام على واحة الملك سلمان للعلوم الدكتور خالد بن عبدالقادر طاهر أن المبادرة الوطنية لاكتشاف الشغف وإطلاق القدرات (٢٠٢٥-٢٠٣٠) تأتي انطلاقًا من سعي الواحة للمساهمة في تحقيق الأهداف الإستراتيجية الوطنية لرؤية السعودية 2030 المتعلقة بتنمية القدرات البشرية، واستثمار النجاحات التي تحققت بالشراكة الإستراتيجية مع وزارة التعليم في تنظيم مهرجانات العلوم والتقنية بالرياض.
وأكد معاليه أن المبادرة تهدف إلى تحقيق التكامل لبرامج القطاعين الحكومي وغير الربحي، وتسعى إلى اكتشاف الشغف وبناء القدرات في العلوم والتقنية، وخدمة الطالب والمعلم والأسرة، وفق الأولويات الوطنية للمملكة في البحث والتطوير والابتكار.
من جهته، قال وكيل الوزارة للتعليم العام الدكتور حسن خرمي في كلمة وزارة التعليم التي ألقاها خلال الحفل: “تستمر مسيرةُ الريادة في التعليم بدعمٍ كبيرٍ وكريمٍ من القيادة الرشيدة – أعزها الله –، ومن أسمى صور هذا الدعم ما يُوجَّه إلى المدارس ذات الأداء المنخفض؛ تأكيدًا أن التميّز لا يكتمل إلا بتكافؤ الفرص ورفع مستوى الجميع”.
اقرأ أيضاًالمجتمع“اغاثي الملك سلمان” ينفّذ مشروعين تطوعيين في مخيم الزعتري للاجئين السوريين بالأردن
ونوّه بتضافر الجهود وحشد الموارد والممكنات بين الوزارة بما لديها من خبرات تراكمية في مجالات STEM وواحة الملك سلمان للعلوم التي تمتلك خبراتٍ واسعة، مبينًا أن المبادرة سيستفيد منها طلبة التعليم العام في جميع المراحل التعليمية، إضافة إلى المعلمين والمعلمات والكوادر التعليمية والأسر والمجتمع المحلي.
وأشاد وكيل وزارة التعليم للتعليم العام بالجهود المبذولة من القائمين على المبادرة؛ عادًّا تنفيذ 11 مهرجانًا علميًّا في مناطق المملكة ترجمةً ملهمة لهذه الشراكة، بما يسهم في أن تكون الواحة أيقونةً وطنيةً تنشر العلم التطبيقي والتجريبي النافع بين طلبة المدارس.
وشهد الحفل توقيع عدد من مذكرات التعاون بين واحة الملك سلمان للعلوم وعدد من الجهات الحكومية والخاصة الشركاء في المبادرة الوطنية لاكتشاف الشغف وإطلاق القدرات في العلوم والتقنية، كما جرى خلال الحفل تكريم رعاة المبادرة؛ تقديرًا لإسهاماتهم الفاعلة.
وتأتي المبادرة الإستراتيجية بالشراكة بين الوزارة وواحة الملك سلمان للعلوم؛ تعزيزًا للثقافة العلمية في المملكة، ودعمًا للتوجهات الإستراتيجية للمنظومة التعليمية والثقافية، من خلال رفع نواتج تعلّم العلوم والتقنية (STEM)، وترسيخ الفهم والتطبيق العملي عبر تجارب تفاعلية ومعروضات مبتكرة وورش عمل وجلسات حوارية متخصصة تقوم على مبدأ التعلّم بالترفيه، وفق مستهدفات برنامج تنمية القدرات البشرية ورؤية السعودية 2030.
وتهدف في مرحلتها الأولى إلى تنفيذ 11 مهرجانًا علميًّا خلال العام الدراسي الحالي في عدد من مناطق المملكة، وتوفير تجربة تعليمية تفاعلية لجميع فئات المجتمع، ودعم اكتشاف الشغف وتنمية المعارف والقيم والمهارات، إضافة إلى بناء شراكات إستراتيجية مستدامة مع القطاعين الخاص وغير الربحي.