جدل واسع حول تخرج دفعة أئمة من كلية عسكرية في مصر
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
أثار الإعلان تخرج أول دفعة من الأئمة المرشحين للعمل بوزارة الأوقاف المصرية بعد إتمامهم "دورة تدريبية بكلية الضباط الاحتياط"، جدلا واسعا بمنصات التواصل الاجتماعي.
وشدد مدير كلية الضباط الاحتياط، بهاء السيد، خلال كلمة على هامش الحفل، على أهمية تنفيذ الدورات التدريبية للأئمة لبناء "الوعي المجتمعي وتحصين الأجيال القادمة ضد الفكر المتطرف والهدام".
بينما أكد وكيل وزارة الأوقاف، هشام عبدالعزيز، أن الوزارة مستمرة في عملية تطوير وتحديث منظومة إعداد الأئمة "ليكونوا على دراية شاملة بمناهج الدعوة المختلفة ومراحل إعداد الخطبة بشكل منهجي علمي لتطويعها في التأثير على الجمهور".
وحظيت الفعالية بحضور قادة القوات المسلحة وعدد من مسؤولي وزارة الأوقاف والشخصيات العامة.
وأثار الإعلان عن تخرج هذه الدفعة من الأئمة موجة سخرية وانتقادات لما عده ناشطون "عسكرة للمؤسسات الدينية والمدنية"، مستشهدين باشتراط إجراء اختبارات للمتقدمين إلى عدد من الوظائف المدنية داخل أكاديميات عسكرية.
وتنقسم فترة التدريب في الكلية إلى مرحلتين أساسيتين، تبدأ بالإعداد ومدتها 3 أشهر، إذ يتم فيها إعداد الطالب بأساسيات الحياة العسكرية والانضباط العسكري ورفع الكفاءة البدنية، أما المرحلة النهائية فيتم فيها التركيز على المهارات الأساسية لوظيفته المقبلة ورفع قدرته على التحمل.
وهذه ليست المرة الأولى التي تواجه فيها الدولة المصرية انتقادات بـ"العسكرة"، إذ شهد الرئيس، عبد الفتاح السيسي، في فبراير/شباط الماضي، جانبا من اختبارات المتقدمين للالتحاق بعدد من الوظائف في الهيئات التابعة لوزارة النقل، التي تتم بالتعاون مع الأكاديمية العسكرية المصرية.
كما حضر اختبارات المتقدمين للالتحاق بوظائف بوزارة التربية والتعليم الفني مطلع أبريل/نيسان الماضي.
وفيما يلي بعضا من تعليقات المنتقدين لتخريج دفعة "أئمة" من دورة بكلية عسكرية:
التاريخ هيتفرج علي الفترة دي من زمن مصر و مش هيفهم أي حاجة ???? https://t.co/Ai6YbeO0cZ
— they call me moe (@_MohamedNasser_) September 18, 2023
التاريخ هيتفرج علي الفترة دي من زمن مصر و مش هيفهم أي حاجة ???? https://t.co/Ai6YbeO0cZ
— they call me moe (@_MohamedNasser_) September 18, 2023الصورة فكرتني بحكاية "صول" في الجيش طلع على المعاش، فاشتغل إمام وخطيب في زاوية جنب بيته
في يوم كان بيصلي بالناس وبيختم سورة الفاتحة بقول "آمين"، لكن الناس كانت تعبانة فرددوا خلفه "آمين" بصوت واطي شوية
فإذا به يقطع الصلاة ويستدير ويشخط فيهم ويقول "أنا عايز آمين تهد الجامع.. فاهمين https://t.co/TticRPGnVJ
وأصبح لدينا أئمة ببيادة بدلاً من العمامة
كلية #ضباط_الاحتياط تحتفل بتخريج الدفعة الأولى من الأئمة المرشحين للعمل بالأوقاف
فهل ستسمح الكنيسة بتخريج دفعة من القساوسة للعمل بالكنائس؟
أم أن عسكرة الدين تخص المسلمين في مصر فقط؟#عسكرة_الدولة pic.twitter.com/LgtbPrUcS4
لا يحدث إلا في مصر
تخريج أئمة المساجد من كلية ضباط الإحتياط !!!!! pic.twitter.com/89A0KWdstw
أئمة أزهريون يحضرون تدريبا بالزي العسكري في كلية ضباط الاحتياط بحضور مفتي دولة المهلبية! pic.twitter.com/eV5LbU1tLP
— ???? أحمد ماهر‿ العگيدي‿ (@3kaidy) August 4, 2023أنا عقلي عمل Error
ايه اللي دخل كلية ضباط الاحتياط ،،في تخريج ائمة لوزارة الأوقاف،دة اللي هيكون إمام وخطيب في مسجد والمفروض هيعلم الاطفال والناس كلها القران الكريم،،
شكلنا داخلين علي ايام زي الفل،
اقرأ أيضاً
مصر.. الجيش يعلن تخريج دفعة من الأئمة والخطباء تمهيدا لتعيينهم
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: مصر الجيش المصري كلية الضباط الاحتياط ضباط الاحتیاط من الأئمة دفعة من
إقرأ أيضاً:
في صدى آخر السنة… حين يُزفّ أبناؤنا إلى منصات الفرح
لمياء المرشد
مع نهاية كل عام دراسي، يتكرر المشهد ذاته في المدارس والبيوت، لكنه لا يفقد وهجه أبدًا. تُعلّق الزينة، وتُجهّز الكاميرات، وتُنسّق الباقات، وتبدأ احتفالات التخرج التي باتت طقسًا سنويًا ينتظره الجميع، صغارًا وكبارًا.
وفي زحمة هذه الاحتفالات، لا نخفي تململنا أحيانًا من المبالغة. نسمع تعليقات مثل: “هل يحتاج طلاب الروضة إلى حفل تخرج؟”، أو “لماذا كل هذا الإنفاق على مرحلة ابتدائية؟”، وربما ننتقد المدارس التي تحوّل المناسبة إلى حدث ضخم أقرب إلى الأعراس، أو العائلات التي ترهق نفسها ماديًا في سبيل تخرج لا يدوم إلا ساعات.
لكن الحقيقة؟ حين يكون أحد أبنائنا هو المحتفى به، يتغير كل شيء. تختفي الانتقادات، وتذوب الملاحظات، وننظر إليه وهو يتوشّح وشاح التخرج أو يضع قبعة النجاح، فنشعر أن العالم كله يحتفل لأجله. نفرح له بقدر ما تعبنا لأجله، ونجهز الميزانية، الكبيرة أو الصغيرة، فقط لنرى تلك الابتسامة على وجهه، ولنحفر له في ذاكرته ذكرى جميلة لا تُنسى.
قد نكون ذات يوم في لجنة تقييم، أو لجنة إعلامية، أو فريق تنظيم، ونتعامل مع التخرج كحدث عابر، لكن حين يكون ابننا أو ابنتنا في قلب الحدث، يصبح اليوم عظيمًا، واللحظة أغلى من أي نقد.
وأنا لا أكتب هذا من فراغ…
لقد ذقت هذا الشعور حين زُفّ ابني في تخرجه من جامعة الملك سعود 2025، حاملًا مرتبة الشرف الثانية.
يا الله… إنه يوم لا يُنسى من حياتي.
رأيت فيه طفلي المدلل وقد أصبح رجلًا…
كبر أمام عيني، ومشى على المنصة بثقة، حاملاً سنوات من الجد والاجتهاد، وتاجًا من التميز الأكاديمي على رأسه.
ذلك اليوم لم يكن مجرد حفل… بل تتويج لرحلة أم، وهدية لسنوات من التربية والصبر والدعاء.
فيا كل أم… ويا كل أب…
افرَحوا بأبنائكم، واصنعوا لهم لحظات تُخلَّد، فالعمر يمضي، لكن الذكريات الجميلة تبقى.