الجارديان: الأمم المتحدة تحذر من استمرار الفظائع في شمال إثيوبيا
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
قال تقرير نشرته صحيفة “الجارديان” البريطانية إن الحكومة الإثيوبية فشلت في حماية مواطنيها من الانتهاكات "الخطيرة" لحقوق الإنسان، وسط تصاعد العنف وخطاب الكراهية في تيجراي شمالي إثيوبيا.
وأضافت الجارديان أنه لا تزال انتهاكات حقوق الإنسان ترتكب في منطقة تيجراي شمال إثيوبيا بعد أكثر من 10 أشهر من وقف إطلاق النار الذي أنهى رسميًا الحرب الأهلية الدموية، وفقًا لمجموعة من خبراء الأمم المتحدة.
وقال أحدث تقرير للجنة الدولية لخبراء حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة بشأن إثيوبيا إن حكومة البلاد فشلت في حماية مواطنيها من الانتهاكات "الخطيرة والمستمرة" لحقوق الإنسان التي ترتكبها الميليشيات، التي قاتلت إلى جانب الجيش الفيدرالي الإثيوبي وما زالت في البلاد وفي المناطق الحدودية في تيجراي.
وتشمل انتهاكات حقوق الإنسان هذه العنف الجنسي والعنف القائم على نوع الجنس "التحريض عليه أو التغاضي عنه" من قبل الحكومة الإثيوبية، بحسب التقرير الذي صدر أمس، الاثنين.
وقالت إن عملية "العدالة الانتقالية" التي بدأتها الحكومة الإثيوبية لا تفي بالمعايير الدولية، وأعربت عن قلقها إزاء الزيادات الأخيرة في أعمال العنف في أوروميا وأمهرة، المنطقتين الأكثر اكتظاظا بالسكان في إثيوبيا.
وقال التقرير: “الصراع في تيجراي، الذي لم يتم حله بعد بأي سلام شامل، يواصل إنتاج البؤس”.
وكان الصراع في تيجراي، الذي اندلع في نوفمبر 2020 وامتد إلى مناطق أخرى في إثيوبيا، واحدًا من أكثر الصراعات دموية في الآونة الأخيرة. ويعتقد أنها قتلت مئات الآلاف من الأشخاص وتميزت بالمجازر والاغتصاب.
ولا يزال نحو 5.4 مليون من سكان تيجراي البالغ عددهم 6 ملايين نسمة يعتمدون على المساعدات الإنسانية، على الرغم من توقف المساعدات الغذائية للمنطقة التي مزقتها الحرب منذ منتصف مارس الماضي، بعد الكشف عن مخطط ضخم على مستوى البلاد من قبل المسؤولين لسرقة الحبوب المتبرع بها.
وقد تم تعليق المساعدات الغذائية المقدمة إلى إثيوبيا بأكملها منذ يونيو الماضي.
وخلص تقرير سابق لهيئة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة إلى أن جميع الأطراف ارتكبت انتهاكات خلال الحرب، يرقى الكثير منها إلى مستوى جرائم حرب.
وخلصت أيضاً إلى أن الحكومة استخدمت الجوع كسلاح.
ولم يستجب متحدث باسم الحكومة الإثيوبية لطلب التعليق على التقرير الأخير.
وسبق أن ندد المسؤولون الإثيوبيون بلجنة الأمم المتحدة ووصفوها بأنها ذات دوافع سياسية، ومنعوا محققيها وحاولوا وقف تمويلها.
وتنتهي ولاية اللجنة في ديسمبر.
وليس من الواضح ما إذا كان مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة سيجدده لمدة عام آخر خلال دورته الحالية التي تستمر حتى 6 أكتوبر.
وعلقت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي مساعدات بقيمة مئات الملايين من الدولارات لإثيوبيا خلال الحرب، بسبب انتهاكات حقوق الإنسان.
وقالوا إن المساءلة عن هذه الجرائم شرط مسبق لاستعادة هذا الدعم وتطبيع العلاقات.
كما فرضت الولايات المتحدة عقوبات على الأفراد المتورطين في الانتهاكات، والتي جددها الرئيس جو بايدن هذا الشهر.
ومع ذلك، هناك مخاوف من أن يتخلى مسئولو الاتحاد الأوروبي عن مطالبهم بالمحاسبة وعدم الدعوة إلى تجديد لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة.
ويحرص الاتحاد الأوروبي على تعزيز العلاقات الدبلوماسية مع إثيوبيا بعد أن أعادت الحرب الأوكرانية إشعال الصراع على النفوذ في أفريقيا بين روسيا والغرب.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: اثيوبيا شمال إثيوبيا تيجراي الأمم المتحدة الجارديان الحکومة الإثیوبیة للأمم المتحدة حقوق الإنسان فی تیجرای
إقرأ أيضاً:
أكثر من 15 ألف شخص بترت أطرافهم جراء حرب غزة
أكدت منظمة الصحة العالمية أن هناك أكثر من 15 ألف شخص بترت أطرافهم جراء الحرب على قطاع غزة.
وأكد الصليب الأحمر، اليوم الثلاثاء، إنهم شاركوا في عملية الإفراج عن 172 محتجزا إسرائيليا و3473 أسيرا فلسطينيا منذ أكتوبر 2023.
وقال المتحدث باسم بلدية غزة إن هناك 9500 مفقود تحت الأنقاض ونبذل الجهد للبحث عنهم.
وأضاف، في تصريحاتٍ لشبكة القاهرة الإخبارية :"نحتاج إلى مساكن وخيام مؤقتة لسكان القطاع".
وأكمل قائلاً :"نحتاج إلى رافعات ومضخات وآبار مياه ووقود".
اقرأ أيضاً: ترامب: لن أفرض خطتي بشأن غزة..وفوجئت بموقف مصر الرافض للتهجير
وذكرت الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، أن وكالات الإغاثة الأممية أفادت بتطورات إيجابية في إيصال المساعدات لغزة.
وأضافت :"رصدنا 310 آلاف حالة نزوح من جنوب قطاع غزة إلى شماله خلال 3 أيام".
وقالت وزارة الصحة في غزة، اليوم الثلاثاء، إن الطواقم الطبية جاهزة لتسلم جثامين الشهداء المتوقع الإفراج عنها من قبل الاحتلال والتعامل معها وفق الإجراءات الطبية والبروتوكولات.
وأضافت :"تجهيز فرق الطب الشرعي والإسعاف والطواقم التمريضية والفنية لضمان إتمام عمليات التسلم والفحص والتوثيق".
قال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، اليوم الثلاثاء، إن تقديرات تكلفة إعادة إعمار غزة تصل إلى 70 مليار دولار.
ويأتي ذلك في إطار استمرار حساب تكلفة الحرب الإسرائيلية على غزة التي توقفت بعد جهود مصرية ودولية.
وفي سياق متصل، أعلن مكتب الإعلام الحكومي في غزة أن المنظومة الصحية في القطاع انهارت بشكل كامل نتيجة الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ أكثر من عامين.
وأكد المكتب أن الاحتلال دمّر 670 مدرسة وقتل 193 عالماً وأكاديمياً، ومنع دخول مئات آلاف شاحنات المساعدات، واستهدف تكيات الطعام التي كانت تؤمن الغذاء للنازحين.
وأوضح المكتب أن الاحتلال هجّر أكثر من مليوني فلسطيني قسراً وأغلق المعابر لأكثر من 600 يوم، ما فاقم الأزمة الإنسانية غير المسبوقة، مشيراً إلى أن الخسائر الأولية في القطاعات الحيوية تتجاوز 70 مليار دولار.
واحتجزت قوات الاحتلال الإسرائيلي، يوم الأحد الماضي، عدداً من المزارعين الفلسطينيين ومنعتهم من قطف ثمار الزيتون في أراضيهم ببلدة ترقوميا غرب الخليل.
جاء ذللك بالتزامن مع انطلاق الحملة الوطنية لقطف الزيتون في المحافظة دعما لصمود المزارعين في مواجهة اعتداءات الاحتلال والمستعمرين.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" إن قوات الاحتلال احتجزت المزارعين ومنعتهم من الوصول إلى أراضيهم القريبة من الشارع الالتفافي ومستعمرتي "ادورا وتيلم"، واستولت على مركباتهم، وهددتهم بعدم العودة إلى أراضيهم تمهيدا للاستيلاء عليها لصالح التوسع الاستعماري في المنطقة.
وعبّرت الأمم المتحدة عن تقديرها لجهود مصر في إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية إلى غزة.
وثمنت الأمم المتحدة الدور المصري للتوصل على اتفاق لإنهاء الحرب في غزة.
وأشادت بالجهود المصرية في تحقيق الاستقرار بالمنطقة
وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، يوم الأحد الماضي، ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال على قطاع غزة إلى 67,806 شهيدا و170,066 مصابا، منذ السابع من أكتوبر عام 2023.
وأوضحت الوزارة أن 124 شهيدا (منهم 117 انتشال) و33 مصابا، وصلوا إلى مستشفيات قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية.