صراحة نيوز -التقت جلالة الملكة رانيا العبدالله مع المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي في مكاتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في نيويورك يوم أمس الاثنين لمناقشة معاناة اللاجئين السوريين والسودانيين والمجتمعات المحلية في الدول المستضيفة وسط تراجع دعم المانحين العالميين في وقت هناك حاجة ملحة لزيادة التعاون الدولي.

وخلال الاجتماع، ناقشت جلالتها وغراندي أزمة اللاجئين السوريين المستمرة، والتي أصبحت مؤخراً تعاني من نقص حاد في التمويل. وقالت جلالتها لا تزال أزمة اللاجئين السوريين تمثل أزمة كبيرة بالنسبة للأردن، وأعادت تأكيد أهمية توحيد الجهود والتركيز على عمل استراتيجي جماعي لمعالجة محنة اللاجئين.

ونظراً لتراجع الدعم العالمي، يضطر الأردن الذي يستضيف أكثر من 1,3 مليون لاجئ سوري – 12% من عدد سكانه – 655 ألف منهم مسجلون لدى المفوضية، لتحمل المزيد من العبء بمفرده. وتعاني الاستجابة للاجئين من نقص حاد في التمويل مما يترتب عليه تبعات وخيمة على حياة اللاجئين، كما أن انخفاض الدعم العالمي أجبر برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة على خفض المساعدة لأكثر من 100 ألف لاجئ سوري في المخيمات وسحب الدعم بالكامل عن حوالي 50 ألف لاجئ سوري يعيشون خارج المخيمات.

وأطلع المفوض السامي وفريق عمل المفوضية جلالة الملكة على خطورة الوضع في السودان والذي نتج عنه نزوح قسري لأكثر من 5 ملايين سوداني – 4 ملايين منهم نزحوا داخلياً ويسعى الباقون إلى اللجوء في دول مجاورة.

ومنذ بدء الأزمة السودانية في نيسان، يعبر اللاجئون الحدود السودانية نحو خمس دول مجاورة: جمهورية افريقيا الوسطى وتشاد وجنوب السودان ومصر واثيوبيا. وبتسليط الضوء على حجم أزمة اللاجئين السودانيين، أشار المفوض السامي أن 90% من الواصلين إلى تشاد، حيث كان هناك في زيارة مؤخراً، هم نساء وأطفال. كما أشار للتحديات التي تواجهها الدول المستضيفة المجاورة التي تكافح للتعامل مع التدفق المتزايد نظراً لمواردها المحدودة بالأساس والأزمات الموجودة مسبقاً.

كما أثارت جلالتها موضوع التعصب المتزايد تجاه اللاجئين في ظل الأزمات المتعددة حول العالم، وقالت أصبحت المشاعر تجاه اللاجئين والمهاجرين مستقطبة ومسيسة، وتثير الكثير من المشاعر لدى جميع الأطراف، مضيفة أن هذا الاستقطاب في المواقف قد يشكل عقبة لعمل المفوضية.

وأشادت جلالتها بجهود المفوضية قائلة قد يكون فريقكم بما يحمله من تعاطف وكفاءة مهنية هو بصيص الضوء الوحيد بالنسبة للنازحين الذين يأتون إليكم في أحلك ساعاتهم بلا شيء ويحتاجون كل شيء، ومساعدتكم تمثل الفرق بين الموت والحياة بالنسبة لهم.

من جانبه قال “غراندي نحن ممتنون للمملكة الأردنية الهاشمية ولجلالة الملكة على الدعم الثابت والاستثنائي للاجئين من سوريا والمنطقة على مر العقود. حسن الضيافة رائع ولكن لا يمكن اعتباره أمر مفروغ منه، ومن الضروري أن يقدم العالم دعماً مستمراً وقوياً ليس للاجئين فقط لكن أيضاً للمجتمعات وللأردنيين الذين يواصلون تحمل مسؤولية المجتمع الدولي تجاه العديد من اللاجئين”.

وانضم إلى جلالتها وغراندي للاجتماع مدير مكتب المفوضية في نيويورك روفين مينيكديويلا، والمساعد الخاص للمفوض السامي داستن اوكازاكي وكبير مستشاري السياسيات في مكتب المفوضية في نيويورك بلانش تاكس.

المصدر: صراحة نيوز

كلمات دلالية: اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة علوم و تكنولوجيا زين الأردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة للأمم المتحدة المفوض السامی

إقرأ أيضاً:

جوتيريش يحذر من كارثة إنسانية مروّعة في غزة

حذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، اليوم الثلاثاء، من الأبعاد المروّعة للكارثة الإنسانية التي يعاني منها سكان قطاع غزة.
وقال جوتيريش إن انسياب المساعدات إلى القطاع يجب أن يصبح "هائلاً كالمحيط".
وأضاف، في بيان: "يجب أن تتدفّق إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود في موجات ودون عوائق"، واصفاً تحذيراً أصدرته مبادرة التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، وهي مرصد عالمي للجوع، اليوم، بأنه يؤكد "ما كنا نخشاه: غزة على شفا المجاعة".
وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أن الفلسطينيين يواجهون "كارثة إنسانية لها أبعاد مروعة. هذا ليس تحذيراً، وإنما هو واقع يتكشف أمام أعيننا".

أخبار ذات صلة لليوم الثالث على التوالي.. الإمارات تواصل إسقاط المساعدات فوق غزة ضمن عملية «طيور الخير» "طيور الخير" تحلق مجدداً فوق غزة بدعم إماراتي متواصل المصدر: رويترز

مقالات مشابهة

  • جوتيريش يحذر من كارثة إنسانية مروّعة في غزة
  • مفوضية اللاجئين: 17 ألف سوري في لبنان أبدوا رغبتهم بالعودة الطوعية
  • سيلين شميت لـ سانا: تقدر المفوضية أنه منذ الـ8 من كانون الأول الماضي 2024، عاد 719801 لاجئ سوري إلى بلدهم من الدول المجاورة، بينهم 205323 عادوا من لبنان
  • سيلين شميت لـ سانا: حتى تاريخ الـ 14 من تموز الجاري سجّل أكثر من 17000 لاجئ سوري في لبنان رغبتهم في الاستفادة من برنامج العودة الطوعية المُيسرة وحصلوا على استشارات حول خطوات العملية وتبعاتها
  • سيلين شميت لـ سانا: تقوم مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في سوريا بدعم هذه العائلات من خلال توفير وسائل النقل لهم ولأمتعتهم، ومساعدتهم في تلبية احتياجاتهم لإعادة اندماجهم في مجتمعاتهم
  • المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في سوريا سيلين شميت لـ سانا: بالتنسيق مع مفوضية شؤون اللاجئين في لبنان والهيئة العامة للموانئ البرية والبحرية في سوريا، نقوم اليوم بتسيير أول قافلة عودة طوعية من لبنان إلى سوريا، وذلك في إطار برنامج العودة
  • محافظ سوهاج يوجه بسرعة إنهاء أزمة حرائق برخيل
  • المنسق المقيم للأمم المتحدة في سوريا الدكتور آدم عبد المولى لـ سانا: تواصل الأمم المتحدة جهودها في حشد الدعم وتعزيز التنسيق مع السلطات السورية لضمان استمرارية الاستجابة الإنسانية جراء الوضع في محافظة السويداء
  • غوتيريش يرفض استخدام الجوع سلاحا في الحرب
  • 3 مطالب جريئة للأمم المتحدة ضد الاحتلال الإسرائيلي