اللي حاطة ماكياج مش هتركب القطر| السكة الحديد الصينية تثير غضبًا عارمًا
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
طالبت شركة السكك الحديدية الصينية النساء بالامتناع عن وضع المكياج داخل القطارات في مقطع فيديو ترويجي لها مما أثار جدلًا كبيرًا وردود فعل عنيفة من النساء اللواتي يتحدثن عن التمييز .
أصبح مقطع الفيديو الذي نشرته شركة China Railway الأكثر بحثًا وقراءة ومناقشة على منصة Weibo الشبيهة لمنصة تويتر في الصين.
غضب ودعوة للمساواة
استقبلت النساء هذا الأمر بغضب شديد وسط حركة نسوية أوسع تدعو إلى المساواة بشكل أكبر بين الرجل والمرأة في الدولة التي يصل عدد سكانها إلى مليار و 400 ألف نسمة.
وأشارت النساء أن الرجال لا يزالون يسيطرون في أحيان كثيرة على الهيئات الحكومية العليا ومجالس الإدارة بالبلاد.
حملة لردع السلوكيات الخاطئةووفقًا لموقع CNN، يبدو أن هذا المقطع جزءً من حملة تقوم بها هيئة السكك الحديدية الصينية لمكافحة السلوكيات الخاطئة من الركاب، ويتبعه سلسلة أخرى من المنشورات التي توجه المواطنين بعدم الجلوس على مقاعد الآخرين أو رمي النفايات أو التحدث بصوت عالي جدًا في القطارات.
هجوم مشاهدينويظهر بالفيديو امرأة ترتدي ملابس أنيقة وتصور نفسها وهي تبدأ في وضع كريم الأساس أثناء جلوسها على مقصورة القطار فائق السرعة، ثم يقاطعها رجل على المقعد المجاور ووجهه مغطى بكريم الأساس ثم تعتذر له المرأة وتساعده على تنظيف وجهه فيقول لها "لست بحاجة إلى وضع الماكياج، إنك تتمتعين بجمال طبيعي".
حصل الهاشتاج الخاص بالفيديو الذي تبلغ مدته دقيقة واحدة على 340 مليون مشاهدة و 20 ألف تعليق. وانتقد العديد من المشاهدين الفيديو حيث تسأل أحدهم " هل ستشمل الخطوة التالية منع النساء من ركوب القطارات نهائيا؟". بينما قال آخر مدافعًا عن الحق في وضع الماكياج "ليس هناك أي شيء غير حضاري في هذا الأمر".
دفاع المسئولينعلى الجانب الآخر، دافع المسئولين الصينيين عن الإعلان من خلال تعليق نشرته وسائل الإعلام الحكومية يدعو الناس إلى عدم "المبالغة في تفسير مقطع الفيديو".
مؤكدين أن حوادث الماكياج مثل التي تم تصويرها في مقطع الفيديو تعد من بين الشكاوى الأكثر شيوعًا التي يتلقاها مسئولو السكك الحديدية إضافة إلى بعض السلوكيات الأسوأ مثل احتلا مقعد راكب آخر أو الصوت العالي للغاية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التمييز الجنسي
إقرأ أيضاً:
عاجل- غضب أوروبي عارم: استدعاء جماعي للسفراء الإسرائيليين بعد إطلاق نار على دبلوماسيين في جنين
أطلق جنود إسرائيليون النار باتجاه وفد دبلوماسي ضم نحو 25 سفيرًا وممثلًا عربيًا وأوروبيًا، خلال زيارة رسمية إلى مخيم جنين في شمال الضفة الغربية. وقد أدانت كبيرة الدبلوماسيين الأوروبيين الحادث كما طالبت الخارجية الإيطالية توضيحات حول ملابسات ما جرى.
إطلاق النار على وفد دبلوماسي عربي وغربيلا تزال حادثة إطلاق النار على وفد دبلوماسي عربي وغربي في مخيم جنين تثير المزيد من الاستهجان إذ قال وزير الخارجية الإسباني خوسي مانويل ألباريس إنه قرر استدعاء سفير تل أبيب لدى مدريد بسبب ما وصفه الوزير أعمالا لا يمكن التسامح فيه وأكد أنه ينتظر توضيحات ومحاسبة للذين أقدموا على هذه الفعلة.
وفي وقت سابق، أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو أنه سيستدعي السفير الإسرائيلي لدى باريس عل خلفية حادث إطلاق النار وقال إنه أمر غير مقبول معربا عن دعمه للموظفين الدبلومسيين في الضفة الغربية في ظل ظروف صعبة.
وهو نفس الموقف الذي اتخذته بريطانيا وكذلك الخارجية الإيطالية والوزير أنتونيو تاياني. حيث طالبت روما بتوضيح ملابسات ما جرى، مشيرة إلى أن "تهديد الدبلوماسيين أمر غير مقبول".
جولة ميدانية للاطلاع على الأوضاع الإنسانية
الوفد، الذي كان في جولة ميدانية للاطلاع على الأوضاع الإنسانية في المنطقة، تعرض لإطلاق نار دون تسجيل إصابات، مما أثار موجة من الاستنكار في الأوساط الدبلوماسية.
وأوضحت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن الوفد كان برفقة صحفيين قرب البوابة الحديدية التي نصبها الجيش الإسرائيلي على مدخل المخيم الشرقي عندما تعرض لإطلاق النار.
وضم الوفد سفراء من مصر، والأردن، والمغرب، والاتحاد الأوروبي، والبرتغال، والصين، والنمسا، والبرازيل، وبلغاريا، وتركيا، واسبانيا، وليتوانيا، وبولندا، وروسيا، وتركيا، واليابان، ورومانيا، والمكسيك وسيريلانكا، وكندا، والهند، وتشيلي، وفرنسا، وبريطانيا وعدد من ممثلي الدول الأخرى، حسب "وفا".
وقد أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، الاستهداف الاسرائيلي، وقالت إنه يعد خرقًا خطيرًا لأبسط القواعد الدبلوماسية المنصوص عليها في اتفاقية فيينا لعام 1961، والتي تنص على حماية البعثات والوفود الدبلوماسية.
ونشرت الخارجية مقطعًا مصورًا على منصة "إكس" يسمع فيه أصوات إطلاق النار على الحاجز، ووصفتها بأنها محاولة للترهيب.
من جهته، أصدر الجيش الإسرائيلي بيانًا قال فيه إن الوفد الدبلوماسي وصل إلى منطقة يُمنع دخولها في مخيم جنين، وتجاوز المسار المتفق عليه مسبقًا، والذي حُدد نظرًا لتواجده في منطقة قتال نشطة يُحظر دخولها.
وزعم البيان أن الجنود الموجودين في المنطقة "لم يكونوا على علم بوجود بعثة دبلوماسية بالقرب منهم، وبالتالي قاموا بإطلاق النار في الهواء، وليس باتجاههم مباشرة، بهدف إبعادهم. ولم تقع أي أضرار أو إصابات".
وتابع أنه، وبعدما اكتشف الجنود وجود البعثة، أطلق قائد فرقة الضفة الغربية، العميد يكي دولف، تحقيقًا في الحادثة. كما يتولى قائد الإدارة المدنية، العميد هشام إبراهيم، إيضاح المسألة للسفراء وإطلاعهم على النتائج الأولية للتحقيق بهذا الخصوص.
وأردف البيان: " نعتذر عن الإزعاج الذي تسبب به الحادث".
ضغوط على المجتمع الأوروبيالمؤسسات الأوروبية، بما في ذلك البرلمان الأوروبي، بدأت تتعرض لضغوط من الرأي العام والمجتمع المدني لاتخاذ مواقف أكثر صرامة تجاه إسرائيل، خصوصًا في ظل استمرار العدوان على قطاع غزة ومخيمات الضفة الغربية، والذي أوقع آلاف الضحايا الفلسطينيين، أغلبهم من المدنيين، حسب تقارير موثقة. وفي ضوء هذه الأحداث، يبدو أن الحادث الأخير في جنين قد يكون نقطة تحول جديدة، ليس فقط في نظرة أوروبا إلى سياسات إسرائيل الأمنية، بل في إمكانية إعادة النظر في التعاون السياسي والعسكري معها.
أخيرًا، فإن هذه الحادثة تبرز الحاجة الملحة لإعادة تقييم آليات الحماية الدولية للبعثات الدبلوماسية في مناطق النزاع، وضمان أن لا يكون الدبلوماسيون هدفًا أو رهينة للعمليات العسكرية. كما تسلط الضوء على خطورة الاستهتار المتواصل بالقانون الدولي، وتدفع باتجاه تحرك أوروبي أكثر تنسيقًا في وجه الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة.