اعتدى مسلحون على أكاديمي في العاصمة صنعاء، على خلفية كتاباته المناوئة لجماعة الحوثي ومطالبته بصرف المرتبات التي قطعتها الجماعة منذ ثماني سنوات.

 

وقالت مصادر محلية، إن مسلحين يعتقد أنهم من جماعة الحوثي، اعتدوا مساء الثلاثاء، على الأكاديمي إبراهيم الكبسي، بعد نقده الفعاليات الحوثية بذكرى المولد النبوي وانفاقها الأموال الطائلة في مثل هذه الفعاليات.

 

وأضافت المصادر أن المسلحين اعتدوا بوحشية على الدكتور الكبسي وتسببوا بكسر في ذراعه وأصابعه وتهشيم سيارته.

 

وبحسب المصادر فقد نقل الكبسي إلى المستشفى لتلقي العلاج نتيجة الإعتداء المبرح الذي تعرض له.

 

ويوم أمس كتب الدكتور الكبسي على صفحته بموقع فيسبوك قائلا: "هذه أموالنا وايراداتنا ومرتباتنا التي تعبثون بها في استعراضاتكم العسكرية واحتفالاتكم الدينية المسيسة".

 

وتساءل الكبسي بالقول: كيف تريدوننا أن نعتبر حشودكم جيشا وطنيا يحمي الوطن ونحن نراه يؤدي قسم الولاء الطائفي لفداء الوثن؟، مضيفا: "هذا ليس أمننا ولا جيشنا لأنه يحمي كيانكم ويبني مشروعكم بافقارنا وعلى حساب حقوقنا".

 

وأدان بيان تضامني صادر عن العشرات من المثقفين والحقوقيين والناشطين، ما تعرض له الدكتور إبراهيم إسماعيل الكبسي من "اعتداء همجي" والمتمثل بالضرب المبرح وتهشيم سيارته.

 

وقال البيان بأن الإعتداء على المواطنين السلميين والناشطين المدنيين يكشف عن حالة من الضيق بالآخر ويعبر عن العجز عن مواجهة الفكر بالفكر والرأي بالرأي ويبشر بمستقبل مظلم.

 

وحمل البيان، جماعة الحوثي في صنعاء كل المسئولية الأخلاقية والقانونية والوطنية والدينية، معبرين عن قلقهم الشديد لإستهداف الأصوات الحقوقية بالاعتداء بالضرب مشيرين إلى أن هذه الحادثة تأتي "بعد فترة ليست طويلة من الإعتداء بالضرب على الإعلامي مجلي الصمدي".

 

وتعيش جماعة الحوثي حالة من القلق، جراء الغليان الشعبي المتصاعد جراء قطعها مرتبات موظفي الدولة وإدارتها الاقتصادية التي تسببت بتردي الأوضاع المعيشية للمواطنين.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: صنعاء الكبسي الصمدي مليشيا الحوثي انتهاكات

إقرأ أيضاً:

تصاعدت بشكل لافت...كيف تستفيد مليشيا الحوثي من قضايا الثأر في اليمن

قالت صحيفة «الشرق الأوسط» أن مناطق سيطرة المليشيا الحوثية تشهد ارتفاعاً لافتاً في قضايا الثأر والنزاعات العائلية، على الرغم من إعلان الجماعة تبني مبادرات للصلح القبلي وإنهاء الخصومات.

ووفقاً لمصادر أمنية وقضائية تحدثت للصحيفة، فإن الأشهر الماضية سجلت عشرات الحوادث الدموية المرتبطة بالثأر، بعضها وقع خلال محاولات حلّ كانت تحت إشراف قيادات ومشرفين تابعين للجماعة.

وأشارت الصحيفة إلى أن إحدى أبرز هذه الحوادث اندلعت في نوفمبر الماضي بين عائلتين في محيط مدينة رداع بمحافظة البيضاء، وأسفرت عن مقتل نحو 20 شخصاً وإصابة أكثر من 30، قبل أن تتحول إلى موجة ثأرية استمرت لأيام، وتسببت في شلل شبه تام للحياة في المنطقة.

ووفق مصادر خاصة تحدثت لصحيفة «الشرق الأوسط» فإن الجماعة تتحفظ على الإحصائيات الدقيقة لحوادث الانفلات الأمني في مناطق سيطرتها، في محاولة للتستر على فشلها في إدارة هذه الملفات. 

وتربط المصادر بين تصاعد النزاعات وبين اختفاء قيادات حوثية معروفة، خشية الاستهداف بعد تصعيد الجماعة ضد إسرائيل، وهو ما دفعها إلى تكليف مستويات دنيا بإدارة ملف الصلح، الأمر الذي زاد من تعقيد المشهد وأضعف فاعلية الوساطات القبلية.

الصلح القبلي… أداة نفوذ

وتنظر مليشيا الحوثب إلى ملف الصلح القبلي باعتباره وسيلة لبسط النفوذ داخل القبائل وتعزيز حضورها الاجتماعي، أكثر من كونه آلية لحل النزاعات. 

وتنقل «الشرق الأوسط» عن مصدر قضائي في صنعاء أن بعض القيادات التابعة للجماعة تفرض حلولاً غير عادلة، وتميل لصالح الأطراف الأقوى نفوذاً أو الأغنى، بهدف تحقيق مكاسب مالية أو سياسية. 

ويضيف المصدر أن الأطراف الضعيفة تُجبر على القبول بقرارات الصلح تحت تهديد توجيه اتهامات تتعلق بمخالفة توجيهات زعيم الجماعة.

 نزاعات متوارثة

ليست قضايا الثأر جديدة على المجتمع اليمني، إذ أن بعض المناطق تشهد نزاعات قبلية وقضايا ثأر منذ سنوات طويلة ماضية، يعود بعضها لعقود.

 الجدير بالذكر أن المناطق القبلية تعتبر أكثر عرضة لاندلاع الثأر نتيجة لغياب الدولة وانتشار السلاح في الأوساط القبلية بصورة كبيرة، ولا يمكن إغفال السياق الاجتماعي والأعراف التي تنظر للثأر باعتباره واجباً اجتماعياً لا يُمكن تجاهله أو نسيانه.

وخلال العقود الماضية عملت الحكومات اليمنية المتعاقبة على الحد من هذه الظاهرة عبر حملات توعية، ومبادرات صلح، وبرامج تأهيل، لتأتي الحرب لتعيد ظاهرة الثأر إلى الواجهة بسبب غياب أجهزة الدولة.

 تشير تقارير حقوقية إلى أن حوادث الثأر خلال السنوات الأخيرة أصبحت أكثر دموية وتعقيداً، نظراً لانتشار الأسلحة الثقيلة، وغياب القضاء الفاعل، وتداخل النزاعات مع الولاءات السياسية.

في السياق، يلفت تقرير «الشرق الأوسط» إلى أن مناطق سيطرة مليشيا الحوثي باتت بيئة خصبة لعودة الصراعات القبلية، نتيجة غياب الأمن، وتعدد مراكز القوة، وتدخل المشرفين في شؤون السكان. 

وتستخدم الجماعة هذه الصراعات لفرض الجبايات والنفقات على أطراف النزاع وإجبار بعضهم على بيع ممتلكاتهم مقابل إغلاق الملفات.

تبقى قضية الثأر في اليمن مشكلة قائمة تعجز المليشيات الحوثية عن احتوائها والحد من انتشارها، فالسلاح بات في يد كل من يملك المال، كما أن المجتمعات القبلية تنظر لمن لم يأخذ بثأره نظرة استنقاص واستضعاف، وهذا ما يزيد من خطورة المشكلة التي لم تستطع مؤسسات الدولة قبل سنوات إنهائها!

مقالات مشابهة

  • مشروع قانون في الشيوخ الأمريكي لفرض عقوبات على الحوثيين
  • تصاعدت بشكل لافت...كيف تستفيد مليشيا الحوثي من قضايا الثأر في اليمن
  • التقرير المبدئي وضح وفاتها بسبب الضرب المبرح.. محامي عروس المنوفية يوضح تقرير الطب الشرعي
  • دعوة لتحرك عاجل للإفراج عن المحامي صبرة في صنعاء
  • تعاون أكاديمي واستراتيجي بين الجامعة الأميركية في قبرص ومعهد العوربة الجامعي – لندن
  • العليمي يدعو لتركيز الجهود ضد الحوثي
  • الأمم المتحدة تندد بإحالة «الحوثيين» موظفين أمميين محتجزين إلى المحكمة
  • الحوثي - القاعدة- الإخوان.. ثلاثي شر يستهدف أمن واستقرار أبين
  • فعاليات ووقفات نسائية في صنعاء بذكرى ميلاد السيدة فاطمة الزهراء
  • فعاليات ووقفات نسائية حاشدة في صنعاء بذكرى ميلاد السيدة فاطمة الزهراء