الجزيرة:
2025-05-10@16:58:30 GMT

خالستان وطن مستقل يحارب السيخ من أجله.. ما هو؟

تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT

خالستان وطن مستقل يحارب السيخ من أجله.. ما هو؟

رفضت الهند أمس ما وصفتها بـ "الاتهامات العبثية" التي وجهتها إليها الحكومة الكندية بالضلوع في اغتيال زعيم للسيخ غرب كندا في يونيو/حزيران الماضي.

وفي هذا السياق، ذكرت مجلة إيكونوميست أن التوتر بين البلدين تصاعد بعد مقتل هارديب سينغ نيجار الذي يحمل الجنسية الكندية وكان رئيسا لمعبد سيخي ومن دعاة إنشاء دولة مستقلة للسيخ باسم "خالستان".

وتبدأ القصة عندما استقلت الهند عن بريطانيا عام 1947، حيث اعتقد قليلون خارج البلاد أن اتحادا يضم مثل هذه الولايات المتنوعة يمكن أن يتماسك معا. وكانت إحدى الحركات الأكثر ديمومة هي حركة "خالستان" التي تسعى إلى إنشاء وطن مستقل لطائفة السيخ في الهند.

وتعود أصول خالستان إلى السيخية، وهي ديانة ظهرت في القرن الـ15 في منطقة البنجاب شمال الهند، ويمارسها 23 مليون شخص في البلاد و3 ملايين آخرين حول العالم.

وعند الاستقلال، حاول بعض السيخ تحقيق هذه الرؤية من خلال إنشاء دولة منفصلة. لكنها كانت صغيرة وقتها. وقسم البريطانيون البنجاب بين الهند وباكستان. واختار معظم السيخ الذين يعيشون على الجانب الباكستاني الانتقال إلى الهند.


وبحسب المجلة، فقد نجا حلم خالستان. وأواخر السبعينيات وأوائل الثمانينيات عادت الحركة إلى الظهور، مدعومة بتزايد أعداد الشتات السيخي في أماكن مثل بريطانيا وكندا. وعام 1980 أعلن جاجيت سينغ تشوهان، وهو طبيب في لندن، نفسه رئيسا لـ"جمهورية خالستان".

ومع تزايد الصخب داخل الدولة من أجل المزيد من الحكم الذاتي والسياسات لصالح السيخ، اعتقد الحزب الحاكم في الهند آنذاك أن مثل هذه الطلبات ترقى إلى مستوى الانفصال. وفي الثمانينيات تحولت حركة الحكم الذاتي إلى أعمال عنف.

ومع انتشار العنف في جميع أنحاء ولاية البنجاب، قررت الحكومة الهندية دخول معبد السيخ الذهبي لطرد ما وصفتهم بالإرهابيين، وقتل في هذه العملية آلاف الأشخاص، منهم المئات من القوات الحكومية والحجاج.

وهو ما ترك "جرحا جماعيا في نفسية السيخ". وبعد أسابيع قتلت رئيسة الوزراء أنديرا غاندي -التي أمرت بالهجوم- بيد حراسها الشخصيين من السيخ. وهو ما أثار المزيد من العنف في جميع أنحاء البلاد، وهوجم السيخ وقتل منهم الآلاف.

وتابعت المجلة أن هذا بدوره عزز حركة خالستان، واشترك سيخ الهند والخارج في هذه القضية. وخارج الهند، تستمر الحركة، وتواصل مجموعات في أميركا وأستراليا وبريطانيا وكندا دعم هذه النزعة الانفصالية.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

مسؤول باكستاني لـعربي21: مستعدون للرد على اعتداءات الهند ولا نريد الحرب

أكد مسؤول في مجلس الشيوخ الباكستاني، الأربعاء، أنّ جيش بلاده على أتم الاستعداد للرد على اعتداءات الهند، رغم عدم رغبة إسلام أباد في إشعال فتيل الحرب.

وقال رئيس لجنة الدفاع في مجلس الشيوخ الباكستاني السيناتور مشاهد حسين سيد في تصريحات خاصة لـ"عربي21"، إنّ "الولايات المتحدة الأمريكية حتى الآن محايدة، وليست معنية بإشعال حرب بين باكستان والهند".

وتابع سيد قائلا: "قواتنا المسلحة على أتم الاستعداد للرد على الاعتداءات الهندية"، مشيرا إلى أن "السعودية حليف استراتيجي لباكستان، ويمكنها دعم موقفنا في مواجهة العدوان".

وذكر أن "إسرائيل هي الدولة الوحيدة المعنية بدعم الهند والتحريض على باكستان"، مشددا في الوقت ذاته على أن إسلام أباد كما إيران لا ترغبان في إشعال أي حرب بالمنطقة.

ولفت إلى أن "باكستان دولة قوية وقادرة أن تدافع عن نفسها"، على حد قوله.



وتبادلت الهند وباكستان عمليات القصف الأربعاء ما أسفر عن سقوط 26 قتيلا في الجانب الباكستاني وثمانية قتلى في الطرف الهندي، في أخطر مواجهة عسكرية بين البلدين منذ عقدين.

ومنذ اعتداء 22 نيسان/ أبريل الذي أودى بحياة 26 شخصا في كشمير الهندية، تصاعد التوتر بين القوتين النوويتين المتخاصمتين منذ تقسيم البلاد في 1947.

وتبادل الجيشان القصف المدفعي على طول الحدود المتنازع عليها في كمشير بعد ضربات هندية على الأراضي الباكستانية، ردا على اعتداء باهالغام الذي شنه مسلحون.

وقالت الناطقة باسم الجيش الهندي اللفتاننت كولونيل فيوميكا سينغ "استهدفت تسعة معسكرات إرهابية ودمرت"، موضحة أن الأهداف "اختيرت لتجنب أي أضرار للمنشآت المدنية ووقوع خسائر بشرية".

وتذرعت الهند بأن هجماتها الصاروخية على باكستان، جاءت عقب تلقيها معلومات استخباراتية إلى احتمال وقوع هجمات أخرى ضد البلاد.

وذكر سكرتير وزارة الخارجية الهندية فيكرام ميسري أن المعلومات الاستخباراتية تظهر أن هناك هجمات جديدة وشيكة على الهند.

وتسببت الصواريخ الهندية التي أصابت ست مدن في كشمير وبنجاب في باكستان بمقتل 26 مدنيا على الأقل وإصابة 46 آخرين، على ما قال الناطق باسم الجيش الباكستاني الجنرال أحمد شودري.

وألحقت هذه الضربات أيضا أضرارا في سد نيلوم-جيلوم لتوليد الطاقة، بحسب شودري.

مقالات مشابهة

  • على حافة الإفلاس .. ضربة قاصمة لـ باكستان في الصراع مع الهند
  • بعد هجمات باكستان بالطائرات: الهند تغلق 32 مطارًا مدنياً
  • الهند توقف العمل في 32 مطارا مدنيا بسبب القصف الباكستاني
  • الهند تعلن مقتل 5 أشخاص بهجوم لباكستان التي بدأت بعملية البنيان المرصوص
  • البنيان المرصوص .. أبرز الأهداف التي ضربتها باكستان في الهند
  • الأمم المتحدة تطلب تحقيقًا رقميًا حاسمًا في قضية «الدرسي»
  • الجيش الهندي: منع 400 مسيرة باكستانية من اختراق البلاد خلال يومين
  • الهند تعلّق رحلاتها الجوية فى عدد من المطارات
  • ماذا نعلم عن جماعتي جيش محمد ولشكر طيبة التي استهدفتهما الهند في باكستان؟
  • مسؤول باكستاني لـعربي21: مستعدون للرد على اعتداءات الهند ولا نريد الحرب