قال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية نظير عياد إن المحبة مبدأ أصيل حثت عليه الشرائع السماوية وبحثت عنه المبادئ الإنسانية، مشيرا إلى الإنسان العاقل يبحث عن هذا المعنى بينه وبين نفسه وأهله وذويه ومجتمعه، فضلًا عن علاقة بينه وبين ربه.

وأضاف عياد - خلال كلمته في فعاليات ندوة «ثلاثية المحبة والسلام»، بمركز الأزهر للمؤتمرات، بحضور عدد من قيادات الأزهر الشريف والكنائس المصرية - أن هذا اللقاء يعد من اللقاءات المهمة التي نبحث عنه جميعًا ونسعى لأن يكون محققا في واقعنا المعاصر.

وأوضح أن هذا المبدأ هو الأساس الأصيل للتوازن بين الكون بعناصره المختلفة، ولهذا تواترت النصوص الدينية عن النبي -صلى الله عليه وسلم- رابطا فيها بين الإيمان وبين المحبة، حيث جعل هذه المحبة أساسا للعلاقة في إكرام الضيف وفي الإحسان إلى الجار وفي الكلام الطيب وغير ذلك، حتى أنه أعلن أن المحبة هي الجسر الأصيل الصحيح الذي يربط بين الإنسان وبين الوصول إلى محبة الله تعالى وإلى رضوانه في الآخرة، مشيرًا إلى أن المحبة لها أهمية كبيرة في الرسالات السماوية، حيث كانت هي الوصية العظمى التي وجهها المسيح عليه السلام إلى أتباعه ومحبيه.

أوضح أن المحبة شعار الأنبياء ودأب الصالحين ومنهاج الأولياء والمفكرين، فلا غرابة أن تكون منهج حياة بالنسبة للعلماء والمفكرين والمؤسسات العلمية والدعوية والدينية، مضيفًا أن هذا اللقاء واحدًا من اللقاءات المهمة الذي يؤكد على أن المحبة عندما تصدر من خلال هذا الجمع الذي يضم علماء الدين الإسلامي ورجال الدين المسيحي إضافة إلى المفكرين والسياسيين والعلماء والمفكرين لهو من أهم الأمور التي تدفع بهذه الأقاويل الجائرة التي تحاول أن تربط بين الفكر المنحرف وبين تعاليم الرسالات السماوية.

وختم عياد كلمته بالتأكيد على أن الأزهر الشريف كان وما زال قبلة للعالم بأسره لأنه إرادة إلهية ومشيئة ربانية، وتأكيدًا كذلك على أن الأزهر وإن كان يقوم على أمر الدعوة الإسلامية فإنه يؤكد أن من مقتضيات هذه الدعوة الوفاء بحقوق الآخرين والعمل على التواصل معهم وتقديرهم والوفاء بحقوقهم، ومن ثم كان بيت العائلة المصرية، مؤكدًا على أن الأمة الناضجة والمجتمع الراشد لا يمكن أن يصلان إلى هذا الوصف إلا من خلال رؤية مستنيرة يكون فيها الدين في موضعه والفكر في موضوعه حيث تجمع بينهما علاقة تكامل، فالدين يحتاج إلى الفكر والفكر يحتاج إلى الدين.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: ندوة ثلاثية المحبة والسلام على أن

إقرأ أيضاً:

يائير جولان يهاجم نتنياهو مجددا .. شعار النصر المطلق أكذوبة

أكد زعيم الحزب الديمقراطي الإسرائيلي يائير جولان بأنه لم يتبق وقت ويجب إعادة الأسرى المتبقين في غزة فوراً، وذلك وسط أنباء عن أن رئيس الأركان ورئيس الحكومة قررا زيادة وتيرة العملية العسكرية في غزة بعد اجتماعهما أمس.

ذكر زعيم حزب الديمقراطيين الإسرائيلي يائير جولان: شعار النصر المطلق الذي يستخدمه نتنياهو مجرد كذبة وليس أكثر من ذلك.


اعتبر يائير جولان أن احتلال قطاع غزة ليس هدفا أمنيا بل خطوة سياسية تضعف أمن إسرائيل وتعرض حياة المختطفين والجنود للخطر.

وسط رسوم ترامب الجمركية.. الصين تسجل انخفاضا حادا في الصادرات إلى أمريكاروسيا تعلن اكتمال المرحلة الأولى من عملية تبادل الأسرى مع أوكرانيالحماية عمالها من لهيب الصيف.. السعودية تحظر العمل تحت الشمس من 15 يونيوهجوم غير مسبوق.. روسيا تطلق 500 طائرة مسيرة على أوكرانيا في ليلة واحدةشاهد.. لحظة إصابة صحفية برصاصة مطاطية في ساقها بلوس أنجلوس

يأتي ذلك فيما قالت سرايا القدس: استولينا على مسيرة صهيونية من نوع إيفو ماكس شرق مخيم جباليا وحصلنا على معلومات مهمة داخلها.

طباعة شارك يائير جولان نتنياهو النصر المطلق كذبة زعيم الحزب الديمقراطي الإسرائيلي غزة

مقالات مشابهة

  • مقيمون: العيد في عمان دفء من المحبة وكرم الضيافة
  • مسؤول إسرائيلي: شعار نتنياهو عن النصر المطلق "كذبة"
  • قداسة البابا لاون الرابع عشر يترأس قداس عيد حلول الروح القدس
  • يائير جولان يهاجم نتنياهو مجددا .. شعار النصر المطلق أكذوبة
  • كيفية تقسيم وتوزيع لحم الأضحية على الأقارب والفقراء
  • الأنبا مرقس يشارك الأنبا دانيال احتفالات عيد أم المحبة الإلهية بأسيوط
  • لهذا السبب..مكالمة هاتفية بين قداسة البابا تواضروس وبابا الڤاتيكان
  • تحت شعار هنعيد ونفرح أهالينا..مستقبل وطن ينظم احتفالات العيد
  • البحوث الإسلامية: عيد الأضحى مناسبة إيمانية عظيمة تتجلى فيها معاني التضحية
  • غزة ودعوة لزيارة مصر.. تفاصيل اتصال البابا تواضروس الثاني بـ بابا الڤاتيكان