خطف واغتصاب وبيع.. فاتورة باهظة تدفعها النساء في السودان
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
منذ تفجُّر الحرب يوم 15 أبريل بين الجيش وقوات الدعم السريع في السودان، والنساء يدفعن الفواتير الباهظة للصراع، من نزوح ولجوء وشظف عيش وتدهور اقتصادي و”عنف جنسي”.
بل بلغت الانتهاكات ضد النساء والفتيات مرحلة الاسترقاق الجنسي..!
ففي تطور خطير، كشفت مديرة وحدة مكافحة العنف ضد المرأة والطفل بالسودان سليمى إسحق، أرقاماً صادمة عن جرائم اغتصاب وقعت في الخرطوم وغرب وجنوب دارفور، بالإضافة إلى حالات استرقاق جنسي لنسوة وفتيات في العاصمة.
وأكّـدت لـ”العربية.نت”، وقوع جرائم اختطاف لنسوة وفتيات من مناطق النزاع بالخرطوم واقتيادهن قسراً لأماكن مُختلفة داخل وخارج البلاد.
كما ذكرت أن “لائحة الانتهاكات الجسيمة بحق المُختطفات بلغت حد عرضهن للبيع، فيما تمّت إعادة بعضهن إلى ذويهن بعد دفع فدية مالية”، وفق قولها
إلى ذلك، أكدت رصد 27 حالة استرقاق جنسي و124 جريمة اغتصاب في الخرطوم وغرب وجنوب دارفور، وكشفت أن حالات الاسترقاق التي شهدتها الخرطوم تمت لنساء خطفن وتم اقتيادهن إلى أماكن معينة داخل العاصمة، وهناك قاموا بالاعتداء عليهن قبل احتجازهن واسترقاقهن داخلها.
وذكرت أن هناك كثيرات تمّ اختطافهن من الخرطوم واقتيادهن قسراً إلى مناطق حدودية وربما خارج البلاد.
كما أوضحت أن إدارتها تعلم أن هناك مختطفات تم بيعهن، وأخريات أعدن إلى ذويهن مرة أخرى بعد دفع فدية مالية. وأضافت قائلة “هناك ثمة مشكلة تتمثل بأنّ الأسر تتكتّم عن التبيلغ أو الإدلاء بأي بيانات عند تعرض بناتها للاختطاف أو الاختفاء القسري.
كذلك نبّهت إسحق إلى أن هناك صعوبات كبيرة في رصد الانتهاكات والإبلاغ عن الحالات بشكل دقيق، مؤكدة وجود مخاطر شديدة على جامعي البيانات، وأيضاً مُقدِّمي الخدمات الضرورية للناجيات من العنف، في ظل الحالة الأمنية.
وشبهت عمليات الاختطاف والاسترقاق الجنسي هذه بما حصل مع الإيزيديات العراقيات على يد عناصر تنظيم داعش، مع اختلاف الدوافع والمنهجية.
إلى ذلك شددت على أهمية تعقب الجناة وتقديمهم للعدالة الدولية. وأردفت “هذا أمرٌ مهمٌ جداً”.
وذكرت أن جرائم العنف الجنسي وجدت بعهود سابقة، إلّا أنّها المرة الأولى التي تأخذ هذا المنحى الذي يصعب معه حتى الإنقاذ والتدخل.
يُذكر أن الاسترقاق الجنسي يرقى إلى مصاف الجرائم ضد الإنسانية المجرمة دولياً. كما يعتبر شكلاً من أشكال الاستغلال الجنسي للأفراد من خلال استخدام القوة أو التهديد، وغالباً ما يحدث في أوقات النزاع المسلح أو الاحتلال الحربي.
فيما يستخدم مصطلح العنف الجنسي المرتبط بالنزاع لوصف مُختلف أشكال العنف كالاغتصاب، والاسترقاق، أو حتى الحمل القسري، والإجهاض أو الزواج القسري، وأي شكل آخر من أشكال العنف ذي الخطورة المماثلة المُرتكب ضد النساء أو الرجال أو الفتيات أو الفتيان.
العربية نت
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
هربًا من تذكرة طيران باهظة.. صيني يسرق 8 سيارات في رحلة عبر 7 مدن
أقدم رجل صيني على مغامرة غير مألوفة، إذ قطع مئات الكيلومترات خلال عدة أيام بسرقة 8 سيارات واحدة تلو الأخرى، في محاولة لتجنب دفع ثمن تذكرة طيران باهظة.
وحسب ما أوردته صحيفة ساوث تشاينا مورنينج بوست نقلا عن منصة "نيو يلو ريفر" الإعلامية، فإن الرجل ينحدر من مقاطعة لياونينغ، وقد لجأ إلى سرقة السيارات لاستخدامها في رحلته الطويلة إلى مسقط رأسه، بعدما وجد أن كلفة الطيران تفوق قدرته المالية.
وكان المدعو "تشين" قد اشترى تذكرة طيران في 31 مايو/أيار بسعر 1500 يوان (نحو 200 دولار أميركي)، إلا أنه ألغى الحجز بسبب ارتفاع السعر، خاصة أنه كان يسافر بمفرده من مدينة تشانغشا في مقاطعة هونان.
China thief steals 8 cars during travels to avoid cost of air ticket home https://t.co/7D0aY0cXrV
— South China Morning Post (@SCMPNews) June 30, 2025
سرق "تشين" 8 سيارات بلغت قيمتها الإجمالية نحو مليون يوان (ما يعادل 140 ألف دولار أميركي)، وجاب بها 7 مدن صينية في رحلة امتدت لأكثر من 14 ساعة على الطرق. اعتمد في عملياته على استهداف معارض السيارات غير المؤمنة ومواقف السيارات الهادئة، حيث كان يسرق المفاتيح أو يعبث بأنظمة التشغيل لتشغيل سيارات قديمة الطراز.
كان يتخلّى عن كل سيارة بمجرد نفاد الوقود، ويبدأ بسرقة أخرى، كما كان يستولي على المقتنيات الثمينة من داخل السيارات لتغطية نفقات الطعام ورسوم الطرق خلال رحلته.
لكن سلسلة سرقاته لم تدم طويلا، إذ تمكّنت الشرطة من تعقب إحدى السيارات المسروقة بعد بلاغ من موظف في صالة عرض بمدينة ووهان، وسط الصين، في 2 يونيو/حزيران، أفاد باختفاء سيارة ومفاتيحها. وأظهرت التحقيقات أن السيارة غادرت ووهان باتجاه الشمال، ما قاد الشرطة إلى تتبّع أثر تشين.
انتهت مغامرة "تشين" أخيرا عندما ألقي القبض عليه في 4 يونيو/حزيران داخل موقف سيارات بمقاطعة خبي، حيث عُثر عليه نائما داخل إحدى السيارات المسروقة.
وقد تمكنت الشرطة من استعادة جميع السيارات الثماني التي سرقها، فيما لا يزال تشين قيد الاحتجاز، ويواجه الآن عقوبة محتملة بالسجن لأكثر من 10 سنوات إلى جانب غرامة مالية.