رغم الزلزال.. دلالات إيجابية لإصرار صندوق النقد والبنك الدوليين على تنظيم اجتماعاتهما بالمغرب
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
أخبارنا المغربية ـــ ياسين أوشن
يبدو أن إصرار صندوق النقد الدولي والبنك العالمي على تنظيم اجتماعاتهما السنوية في المغرب يحمل في طياتهم عددا من الدلالات والإشارات الاقتصادية والسياسية، لاسيما وأن موعد الاجتماع المقبل تزامن مع "زلزال الحوز" الذي خلف آلاف القتلى والجرحى، ودمر عددا من المباني والمنازل والمآثر التاريخية والعريقة.
محمد جدري، خبير ومحلل اقتصادي، يرى أن هذا القرار "يعكس الثقة الكبيرة التي تضعها هذه المؤسسات المالية الكبرى في المغرب، القادر على تنظيم هذا الحدث الدولي الذي سيضم قرابة 14 ألف مشارك ومشاركة، فضلا حضور عدد من السؤولين الكبار لإغناء الاجتماع".
وأضاف الخبير الاقتصادي عينه، وفق تصريح له خص به موقع "أخبارنا"، أن "هذا التنظيم دليل دامغ وحجة قوية على أن المغرب نجح في تجاوز تداعيات الهزة الأرضية التي ضرب المغرب قبل أقل من أسبوعين، رغم ما خلفته من خسائر اقتصادية وبشرية، ومع ذلك استطاعت المملكة الخرج من هذه الأزمة والكارثة الطبيعية غير المتوقعة بأخفّ الأضرار، وبيّنت للعالم أنها قادرة لوحدها، أو بمساعدة عدد قليل من الدول الصديقة والشقيقة، على مواجهة الأزمة والتغلب عليها بالوسائل واللوجستيك المتاحين.
ولم يفوت المحلل الاقتصادي نفسه الفرصة دون أن يقول أيضا إن "إبقاء تنظيم هذه الاجتماعات الهامة في مدينة مراكش يدل على أن هناك انبعاثا لجنوب جديد بقيادة المملكة المغربية؛ حيث إنه لا يمكن للمؤسسات المالية المذكورة أن تثق في بلد ما إلا إذا كان أهلا لذلك، وجميع المؤشرات هنا تدل على أحقية المغرب وأهليته لعقدها مهما كانت الظروف والأحوال".
وأمام هذا الوضع؛ يكون المغرب بهذا القرار، وفق جدري دوما، "قوة اقتصادية إقليمية بشهادة المؤسسات المالية الدولية؛ وهذا لن يعود على المغرب سوى بالنفع، لاسيما وأن 189 دولة ستزور المغرب بهذه المناسبة، قصد الاطلاع على البنية التحتية لدى المملكة التي ضربها الزلزال، ومدى تجند المغرب على جميع ال"مستويات والأصعدة لتجاوز آثار هذه الكارثة الطبيعية".
تجدر الإشارة إلى أن البنك الدولي وصندوق النقد الدولي قررا، بالاتفاق مع السلطات المغربية، المضي قدما في عقد الاجتماعات السنوية لعام 2023 في مراكش، كما كان مخططا لها من 9 إلى 15 أكتوبر المقبل، وفق ما جاء في بيان صدر يوم الاثنين بواشنطن.
يُذكر أيضا أن رئيس البنك الدولي، أجاي بانغا، والمديرة العامة لصندوق النقد الدولي، كريستالينا جورجييفا، ووزيرة الاقتصاد والمالية، نادية فتاح العلوي، أصدروا بيانا جاء فيه أنه "في هذه اللحظة بالغة الصعوبة، نؤمن أن الاجتماعات السنوية ستتيح الفرصة، كذلك، للمجتمع الدولي للوقوف إلى جانب المغرب وشعبه، اللذين أثبتا مجددا صلابتهما في مواجهة الفواجع"، في أعقاب الزلزال الذي ضرب منطقة الحوز، مخلفا مآسي إنسانية ومشاهد يندى لها الجبين.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
صندوق الاستثمارات العامة والاتحاد الدولي لكرة القدم يوقعان شراكة ضمن بطولة كأس العالم للأندية FIFA 2025™
هاني البشر – الرياض
أعلن صندوق الاستثمارات العامة والاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) اليوم، عن انضمام الصندوق كشريك رسمي لبطولة كأس العالم للأندية FIFA 2025™، التي ستقام في الولايات المتحدة الأمريكية في الفترة من 14 يونيو إلى 13 يوليو.
وتعكس الشراكة الجديدة الرؤية المشتركة للصندوق والفيفا في تعزيز قطاع الرياضة، عبر إطلاق فرص جديدة وتشجيع الابتكار والتواصل مع الجماهير الرياضية حول العالم. كما ستركز الشراكة على إتاحة المزيد من الفرص للشباب، ودعم جهود الفيفا لإلهام الأجيال الجديدة وزيادة مشاركتها.
وستشهد بطولة كأس العالم للأندية FIFA 2025™، تحولاً جديداً في مسيرة كرة القدم للأندية والفرق، حيث ستجمع للمرة الأولى 32 من أفضل أندية كرة القدم في العالم، تمثّل الاتحادات القارية الستة التابعة للفيفا، للتنافس على مدار شهر كامل في 11 مدينة مختلفة عبر أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية.
وتُعتبر كرة القدم الرياضة الشعبية الأولى في المملكة والعالم، وسيتابع الجمهور السعودي البطولة التي يشارك فيها نادي الهلال ممثلًا عن قارّة آسيا، بعد أن حجز مكانه ضمن المقاعد الأربعة المخصصة للاتحاد الآسيوي لكرة القدم في البطولة، من خلال الفوز بدوري أبطال آسيا 2021.
وبهذه المناسبة قال رومي جاي، المدير التنفيذي للأعمال لدى فيفا: “يسعدنا الترحيب بصندوق الاستثمارات العامة كشريك في كأس العالم للأندية FIFA 2025™، ونتطلع معاً إلى تقديم بطولة تاريخية تُلهم وتُوحد الجماهير من جميع أنحاء العالم”.
وأضاف: “كأس العالم للأندية FIFA 2025™ سيجمع 32 فريقاً للمرة الأولى، ونحن نجتمع مع شركائنا في هذه البطولة لمواصلة الارتقاء بكرة القدم عالمياً. هذا الدعم للبطولة هو جزء لا يتجزأ من نجاحها، وسيؤكد أهمية الاستثمارات في دعم تطوير كرة القدم للأندية في كل مكان”.
من جانبه، قال محمد الصياد، مدير إدارة الهوية المؤسسية في صندوق الاستثمارات العامة: “يواصل صندوق الاستثمارات العامة من خلال شراكاته ورعاياته إحداث تحوّل إيجابي مستدام في القطاع الرياضي على كافة المستويات، من لاعبين ومشجعين إضافة إلى الدول المستضيفة للفعاليات الرياضية”.
وأضاف: “يتصدر الصندوق اليوم الجهود الهادفة لتعزيز نمو رياضة كرة القدم حول العالم، ومن ذلك الشراكة التي عقدها الصندوق مع اتحاد (كونكاكاف) لكرة القدم العام الماضي، إضافة لملكيته لعدد من الأندية الرياضية، ودوره المستمر في إطلاق الفرص التي تتيح نمو الرياضة في جميع أنحاء العالم”.
واختيرت المملكة لاستضافة كأس العالم لكرة القدم FIFA 2034™، تماشياً مع التحوّل الذي تشهده على مختلف الأصعدة، ومن ذلك رياضة كرة القدم، وستعزز كأس العالم المرتقبة جهود المملكة لدفع تطور اللعبة محلياً وعالمياً لأجيال عديدة قادمة.
وتقام بطولة كأس العالم للأندية FIFA 2025™ في 12 استاداً رياضياً موزعة على 11 مدينة أمريكية، وتُختتم البطولة – المكونة من 63 مباراة – بلقاء نهائي مشوّق على ملعب ميتلايف في إيست روثرفورد، في نيويورك نيوجيرسي، يوم الأحد 13 يوليو المقبل، سيشهد تتويج بطل عالم جديد للأندية.
وتُبث جميع مباريات البطولة بشكل مباشر على موقع DAZN.com، مما يتيح لجميع مشجعي كرة القدم حول العالم الاستمتاع بالنسخة الأولى من البطولة. فيما تتاح تذاكر حضور المباريات وباقات الضيافة الشاملة للبيع عبر FIFA.com/tickets.