تدين جمهورية مصر  العربية التصعيد الذي قامت به القوات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة وآخرها في مدينة جنين، والذى أسفر عن استشهاد ستة مواطنين فلسطينيين وإصابة عدد من المدنيين، داعية السلطات الإسرائيلية إلى ضرورة تغليب مسار التهدئة، والنأي عن تبني سياسات العقاب الجماعي بالبلدات والمدن الفلسطينية على نحو يُسهِم في إشعال دائرة مفرغة من العنف.

واعتبرت مصر، وفقا لبيان رسمي من وزارة الخارجية اليوم الأربعاء أن مثل تلك الاعتداءات ضد الشعب الفلسطيني وممتلكاته، تنتهك قواعد القانون الدولي ومقررات الشرعية الدولية التي تنص على ضرورة حماية المدنيين والحفاظ على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وكذا تخالف التزامات إسرائيل بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، منوهة إلى أن هذه الاعتداءات تقوض أيضاً من المساعي الدولية والإقليمية الرامية لإعادة إحياء عملية السلام القائم على أساس حل الدولتين.

وجددت مصر دعوتها إلى المجتمع الدولي بضرورة الاضطلاع بمسئوليته والتحرك الفوري لدرء مخاطر التصعيد في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مؤكدة على التزامها الراسخ بدعم الحقوق الفلسطينية، وفى مقدمتها حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الأراضي الفلسطينية المحتلة الحقوق الفلسطينية التصعيد الإسرائيلي القدس الشرقية جمهورية مصر العربية القوات الإسرائيلية السلطات الإسرائيلية الأراضى الفلسطينية ا القدس الشرقية مدينة جنين وزارة الخارجية

إقرأ أيضاً:

مخاوف في طرابلس من تجدد الاقتتال بعد عيد الأضحى

طرابلس- عشية عيد الأضحى، تسود حالة من التوتر في العاصمة الليبية، في ظل خوف حقيقي من احتمال تجدّد القتال بين المجموعات المسلحة المتنافسة، بعد جولة دامية في منتصف شهر أيار/مايو.

وبينما تملأ رندا المحمودي (في الثلاثينات) عربة تسوّق في أحد المتاجر الكبرى في حي السياحية في غرب طرابلس، تقول لوكالة فرانس برس "هناك اختناقات مرورية، والمحلات التجارية والمدارس مفتوحة، وحركة الطيران... كل شيء عاد إلى طبيعته في طرابلس، لكننا نشعر أن هناك شيئا ما غير طبيعي".

ويحلّ عيد الأضحى الجمعة في ليبيا.

وتتابع الأم لثلاثة أولاد والمعلمة "نحاول، من أجل الأطفال فقط، أن نفعل الأشياء كالمعتاد، دون التفكير في ما قد يحدث. وإلا لن نتمكّن من الاستمرار".

ويقول نور الدين الشاوش (48 عاما) إن أطفاله "يرتجفون عندما يسمعون الألعاب النارية في حفلات الزفاف"، بسبب الصدمة التي أصابتهم نتيجة أعمال العنف التي هزّت العاصمة على مرّ السنين.

ويؤكد حمزة الأحمر (39 عاما)، وهو موظف في شركة خاصة، "يوجد تخوّف عمّا سيحصل بعد العيد. هل ستتجدّد الاشتباكات؟"، مضيفا "لا توجد رسالة طمأنة من الحكومة".

ويضيف "نحاول بدء عطلة عيد الأضحى في جوّ من التفاؤل (...)، ونترك التساؤلات ونحاول التنعّم بأجواء عائلية هادئة".

وعلى الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار، لا تزال التحركات العسكرية في ضواحي طرابلس مستمرة. وتنشر بين الحين والآخر مقاطع فيديو يصعب التحقّق من صحتها، عن توافد فوات عسكرية داعمة لحكومة عبد الحميد الدبيبة من مصراتة إلى طرابلس.

- اختلال التوازن -

وتكافح ليبيا من أجل استعادة الاستقرار منذ الإطاحة بمعمر القذافي في عام 2011، بعد أن حكم البلاد 42 عاما. وتتنافس على السلطة حكومة الوحدة الوطنية التي تتخذ من طرابلس مقرا، والتي تعترف بها الأمم المتحدة ويرأسها الدبيبة، وأخرى في بنغازي (شرق) مدعومة من المشير خليفة حفتر.

في منتصف شهر مايو/أيار، قرّر الدبيبة تفكيك "جميع الميليشيات" التي تتقاسم النفوذ في طرابلس، والتي اتهمها بأنها أصبحت "أقوى من الدولة"، ما أدّى إلى اندلاع قتال في وسط المدينة أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص على الأقل، بحسب الأمم المتحدة.

واندلعت المواجهات الأولى في أعقاب مقتل القيادي البارز عبد الغني الككلي، المعروف باسم غنيوة، رئيس جهاز الدعم والاستقرار، وهي جماعة مسلحة متمركزة في أبو سليم (القطاع الجنوبي من طرابلس) وبات لها نفوذ في قطاعات اقتصادية رئيسية.

في اليوم التالي، اندلعت معارك منفصلة أكثر عنفا بين قوات حكومة الوحدة الوطنية وقوات الردع، وهي مجموعة أخرى شديدة النفوذ تسيطر على شرق العاصمة والمطار وأكبر سجون العاصمة.

وأدّى قرار دبيبة الى إعادة ترتيب مناطق نفوذ الجماعات المسلحة.

ويقول فتحي شبلي، وهو مدرّس متقاعد يبلغ من العمر 64 عاما، "ظاهريا، قد يكون هناك هدوء، لكن لا أعتقد أن الأمور عادتن الى طبيعتها. الناس لا يزالون يخشون تجدّد الاشتباكات في أي وقت، لأن المشكلة التي حدثت بسببها هذه الاشتباكات لم تنته بعد".

وتابع "رحيل عبد الحميد الدبيبة الآن لن يحلّ الأزمة في ليبيا، لأن الدبيبة هو جزء من المشكلة وليس كل المشكلة. الأجسام السياسية لاتي فقدت شرعيتها تشكّل المشكلة"، داعيا الى "انتخاب سلطات جديدة لإعادة الاستقرار لليبيا".

- "صفقة جديدة" -

وتحدّث المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك الأربعاء عن "انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في مراكز الاحتجاز الرسمية وغير الرسمية التي يديرها جهاز أمن الدولة".

وبحسب مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان، تم العثور على ما لا يقل عن "عشر جثث متفحمة" في مقر جهاز دعم الاستقرار، فضلا عن "67 جثة في مشرحتي مستشفيي أبو سليم والخضراء"، في حين "تم اكتشاف موقع دفن في حديقة حيوانات طرابلس التي كانت تحت سيطرة جهاز دعم الاستقرار في ليبيا".

وكانت قوات حكومة الدبيبة سيطرت على مقار الجهاز بعد مقتل قائده.

وتقول رنا المحمودي "ننتظر لنرى. هناك وضع جديد في طرابلس بعد مقتل غنيوة والمشاكل مع الردع لم تنته".

على مدار ثلاثة الأسابيع الماضية، تجمّع مئات الليبيين كل يوم جمعة، أغلبهم من حي سوق الجمعة حيث معقل قوة الردع، في وسط المدينة للمطالبة باستقالة حكومة الدبيبة.

فيما خرجت تظاهرة مؤيدة لحكومة الدبيبة يوم الجمعة الماضي، تطالب بحلّ كافة المجموعات المسلحة وترفض الحرب في طرابلس.

ورغم أن طرابلس تنعم بهدوء نسبي منذ الهجوم العسكري الواسع النطاق الذي شنّته قوات المشير خليفة حفتر في 2019 وانتهى في حزيران/يونيو 2020 بوقف دائم لإطلاق النار، تشهد العاصمة من حين إلى آخر اشتباكات بين مجموعات مسلّحة متنافسة لأسباب تتعلّق بالصراع على مناطق النفوذ والمواقع الحيوية.

مقالات مشابهة

  • واشنطن تجدد مطالبتها بالإفراج الفوري عن موظفي الأمم المتحدة والمنظمات والبعثات الدبلوماسية في اليمن
  • الملك يجتمع في لندن بمسؤولين وبرلمانيين بريطانيين ويؤكد ضرورة الوقف الفوري لحرب غزة
  • في مؤتمر دولي… مدير عام الآثار والمتاحف يؤكد ضرورة التضامن الدولي لحماية الآثار والتراث السوري
  • القوات المسلحة تستهدف مطار اللد بصاروخ “فلسطين 2” وتشل حركة الملاحة في قلب الأراضي المحتلة
  • مخاوف في طرابلس من تجدد الاقتتال بعد عيد الأضحى
  • الأوقاف تجدد الدعوة للمجتمع الدولي بوقف الإبادة تجاه أطفال غزة
  • الوزير الشيباني: الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية انتهاك لسيادة سوريا وتفتح المجال أمام الجماعات التي تهدد أمنها لزعزعة الاستقرار.
  • الرئيس السيسي ومحمد بن زايد يؤكدان ضرورة وقف إطلاق النار الفوري في غزة
  • رئيس الوزراء يشدد على ضرورة التصدي لأية محاولات للتعدي على الأراضي الزراعية
  • رئيس الوزراء يشدد على ضرورة التصدي الحاسم لأي تعديات على الأراضي الزراعية خلال إجازة عيد الأضحى