أدان الاتحاد العام للإعلاميين اليمنيين بأشد العبارات اعتداء عناصر تابعة لمليشيا الحوثي الإرهابية على الأكاديمي والناشط السياسي الدكتور إبراهيم الكبسي بالضرب⁦‪‬⁩ المبرح ما أدى إلى كسر ذراعه وتهشيم أصابعه وتكسير سيارته نقل على إثرها إلى المستشفى.
وقال الاتخاد في بيان، إن اعتداء المليشيا الحوثية على الأكاديمي الكبسي كمحاولة بائسة لإسكات أي صوت معارض لفسادها ولصوصيتها وسرقتها لأموال الشعب ومرتباتهم وهو اعتداء إرهابي جبان وغير مبرر ودون سبب إلا أنه فضح وكشف فساد الجماعة وممارساتها الإجرامية بحق المواطنين، المطالبين بصرف مرتباتهم وحقوقهم المشروعه ووقوفه إلى جانب ملايين اليمنيين المطالبين بحقوقهم التي تنهبها وتصادرها المليشيا الحوثية.


واستنكر الاعتداء الإجرامي الذي يأتي بعد أسابيع من اعتداء سافر وجبان من قبل مليشيا الحوثي بالضرب بحق الصحفي مجلي الصمدي مالك ومدير إذاعة صوت اليمن، بعد تهديد أطلقه المدعو حسين العزي، وفي ظل حملة قمع وإرهاب ممنهج تشنها المليشيا بحق النقابيين والصحفيين والإعلاميين والنشطاء المناهضين لممارساتها الإجرامية.
ودعا الاتحاد الأكاديميين والصحفيين وكل الكيانات والنقابات المحلية والإقليمية والدولية إلى مساعدة أبناء الشعب اليمني في كشف حقيقة الأجرام والإرهاب الذي تمارسه المليشيا الحوثية بحقهم والتضامن مع الضحايا اليمنيين لا سيما قادة الرأي والإعلام ونخبة المجتمع من أكاديميين وسياسيين وحقوقيين وناشطين وغيرهم.
‏وطالب الاتحاد المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومبعوثها الخاص لليمن ومنظمات وهيئات حقوق الإنسان بموقف حقيقي واضح يدين جريمة الاعتداء على الدكتور الكبسي، وممارسة ضغط حقيقي على مليشيا الحوثي لوقف الجرائم والانتهاكات والإرهاب المنظم الذي تمارسه بحق كل صاحب رأي وموقف وكلمة، وملاحقة المتورطين في تلك الجرائم وضمان عدم إفلاتهم من العقاب.

المصدر: المشهد اليمني

إقرأ أيضاً:

تصاعدت بشكل لافت...كيف تستفيد مليشيا الحوثي من قضايا الثأر في اليمن

قالت صحيفة «الشرق الأوسط» أن مناطق سيطرة المليشيا الحوثية تشهد ارتفاعاً لافتاً في قضايا الثأر والنزاعات العائلية، على الرغم من إعلان الجماعة تبني مبادرات للصلح القبلي وإنهاء الخصومات.

ووفقاً لمصادر أمنية وقضائية تحدثت للصحيفة، فإن الأشهر الماضية سجلت عشرات الحوادث الدموية المرتبطة بالثأر، بعضها وقع خلال محاولات حلّ كانت تحت إشراف قيادات ومشرفين تابعين للجماعة.

وأشارت الصحيفة إلى أن إحدى أبرز هذه الحوادث اندلعت في نوفمبر الماضي بين عائلتين في محيط مدينة رداع بمحافظة البيضاء، وأسفرت عن مقتل نحو 20 شخصاً وإصابة أكثر من 30، قبل أن تتحول إلى موجة ثأرية استمرت لأيام، وتسببت في شلل شبه تام للحياة في المنطقة.

ووفق مصادر خاصة تحدثت لصحيفة «الشرق الأوسط» فإن الجماعة تتحفظ على الإحصائيات الدقيقة لحوادث الانفلات الأمني في مناطق سيطرتها، في محاولة للتستر على فشلها في إدارة هذه الملفات. 

وتربط المصادر بين تصاعد النزاعات وبين اختفاء قيادات حوثية معروفة، خشية الاستهداف بعد تصعيد الجماعة ضد إسرائيل، وهو ما دفعها إلى تكليف مستويات دنيا بإدارة ملف الصلح، الأمر الذي زاد من تعقيد المشهد وأضعف فاعلية الوساطات القبلية.

الصلح القبلي… أداة نفوذ

وتنظر مليشيا الحوثب إلى ملف الصلح القبلي باعتباره وسيلة لبسط النفوذ داخل القبائل وتعزيز حضورها الاجتماعي، أكثر من كونه آلية لحل النزاعات. 

وتنقل «الشرق الأوسط» عن مصدر قضائي في صنعاء أن بعض القيادات التابعة للجماعة تفرض حلولاً غير عادلة، وتميل لصالح الأطراف الأقوى نفوذاً أو الأغنى، بهدف تحقيق مكاسب مالية أو سياسية. 

ويضيف المصدر أن الأطراف الضعيفة تُجبر على القبول بقرارات الصلح تحت تهديد توجيه اتهامات تتعلق بمخالفة توجيهات زعيم الجماعة.

 نزاعات متوارثة

ليست قضايا الثأر جديدة على المجتمع اليمني، إذ أن بعض المناطق تشهد نزاعات قبلية وقضايا ثأر منذ سنوات طويلة ماضية، يعود بعضها لعقود.

 الجدير بالذكر أن المناطق القبلية تعتبر أكثر عرضة لاندلاع الثأر نتيجة لغياب الدولة وانتشار السلاح في الأوساط القبلية بصورة كبيرة، ولا يمكن إغفال السياق الاجتماعي والأعراف التي تنظر للثأر باعتباره واجباً اجتماعياً لا يُمكن تجاهله أو نسيانه.

وخلال العقود الماضية عملت الحكومات اليمنية المتعاقبة على الحد من هذه الظاهرة عبر حملات توعية، ومبادرات صلح، وبرامج تأهيل، لتأتي الحرب لتعيد ظاهرة الثأر إلى الواجهة بسبب غياب أجهزة الدولة.

 تشير تقارير حقوقية إلى أن حوادث الثأر خلال السنوات الأخيرة أصبحت أكثر دموية وتعقيداً، نظراً لانتشار الأسلحة الثقيلة، وغياب القضاء الفاعل، وتداخل النزاعات مع الولاءات السياسية.

في السياق، يلفت تقرير «الشرق الأوسط» إلى أن مناطق سيطرة مليشيا الحوثي باتت بيئة خصبة لعودة الصراعات القبلية، نتيجة غياب الأمن، وتعدد مراكز القوة، وتدخل المشرفين في شؤون السكان. 

وتستخدم الجماعة هذه الصراعات لفرض الجبايات والنفقات على أطراف النزاع وإجبار بعضهم على بيع ممتلكاتهم مقابل إغلاق الملفات.

تبقى قضية الثأر في اليمن مشكلة قائمة تعجز المليشيات الحوثية عن احتوائها والحد من انتشارها، فالسلاح بات في يد كل من يملك المال، كما أن المجتمعات القبلية تنظر لمن لم يأخذ بثأره نظرة استنقاص واستضعاف، وهذا ما يزيد من خطورة المشكلة التي لم تستطع مؤسسات الدولة قبل سنوات إنهائها!

مقالات مشابهة

  • تصاعدت بشكل لافت...كيف تستفيد مليشيا الحوثي من قضايا الثأر في اليمن
  • شاهد بالفيديو.. آخر ظهور لفنان “الدعامة” إبراهيم إدريس يظهر وهو يحتفل وسط جنود المليشيا قبل أيام قليلة من إغتياله
  • الرئيس العراقي السابق برهم صالح رئيساً لمفوضية اللاجئين
  • غوتيريش يدين الهجمات على المدنيين في السودان
  • ما هو أفق الصراع بين تصحيح المسار والاتحاد؟
  • اعتداء بالأسلحة البيضاء في قلب القاهرة بسبب خلاف مرور بسيط
  • الاتحاد للطيران تنقل 2.1 مليون مسافر خلال نوفمبر
  • تأجيل مفاجئ لجولة مفاوضات الأسرى اليمنيين في مسقط رغم اكتمال وصول الوفود
  • العليمي يدعو لتركيز الجهود ضد الحوثي
  • الإداراتُ الأكاديميّةُ و متلازمةُ النجاحِ أو الفشلِ!