سامح فايز: دعم الإخوان لأي مرشح رئاسي محاولة جديدة لاختراق الحياة السياسية
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
في خطوة صريحة، أبدى الإخواني حلمي الجزار، رئيس المكتب السياسي لجماعة الإخوان الإرهابية، إعجابه بالمرشح المحتمل في الانتخابات الرئاسية أحمد طنطاوي، واعتبره أكثر المرشحين المحتملين وضوحًا وصراحة، وهو التصريح الذي كشف عن مؤشر بوصلة جماعة الإخوان في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
جاء حديث "الجزار" الذي أدلى به لفضائية "الشرق الإخوانية" كاشفا عن توجهات الجماعة الإرهابية في الفترة المقبلة، وخاصة بعدما أعلن إعجابه بشخصية أحمد طنطاوي، لأنه في وجهة نظره وحسب تصريحاته: "كلامه متقن ومرتب ويخاطب الوجدان المصري".
من جانبه، قال الكاتب سامح فايز، الباحث في شئون الجماعات المتطرفة، إن حديث الإخواني حلمي الجزار وإعلانه الصريح عما يمثل دعمًا لأحمد طنطاوي في انتخابات الرئاسة كلام تكرر من أكثر من طرف محسوب على الإخوان، والآن يتم تأكيده من خلال واحد من أهم الشخصيات التي تمثل تنظيم الإخوان، واسمه طُرح أكثر من مرة لإدارة الجماعة خاصة في الأزمات التي تعاقبت على الجماعة بعد العام 2014.
وأضاف "فايز" في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، أن الجماعة الإرهابية سعت بشكل حثيث على ضرب الانتخابات الرئاسية وإفشالها قبل إعلان دعمها لأحمد طنطاوي، وذلك عن طريق شق الصف وإشاعة الفتن أو التشكيك فيها، فقبل الحديث عن "طنطاوي" بثت الجماعة مجموعة من الشائعات ضد القوات المسلحة.
وأوضح "فايز" أن التصريحات المهادنة أو التي فيها دعم لأحمد طنطاوي ورقة استخدمها الإخوان بعد فشل كل محاولاتهم السابقة، خاصة بعد فشل المواجهة المسلحة التي تم التبرير والتشريع لها من الهيئة الشرعية العليا للإخوان في فبراير2014، وبعد هذه المواجهة الفاشلة بدأت محاولة صلح مع إبراهيم منير في 2020، ومحاولة إيصال صورة أنهم مستعدين لأي تنازلات في سبيل خروج الناس من السجن أو عودة الهاربين من الخارج.
ولفت "فايز" إلى أننا أمام مرحلة جديدة بعد فشل مواجهات مسلحة، وبعد فشل ضغوط اقتصادية، وبعد فشل ضغوط سياسية باستخدام ملفات حقوقية ومنظمات حقوق الإنسان التابعة للإخوان في أوروبا، وملف غاز المتوسط أيضا. الفشل المتكرر لم يترك لجماعة الإخوان إلا محاولة إفشال الانتخابات الرئاسية المقبلة لأنها تدرك بشدة أن شعبية الرئيس السيسي تستطيع أن تمنحه مدة رئاسية جديدة مهما كانت المواجهة مع أي تيار آخر. فأي تيار وأي شخصية أمام الرئيس السيسي ليس لها فرص أو حظوظ في الانتخابات الرئاسية لذا سعت أن تفشها عن طريق الفتن وشق الصف.
وشرح "فايز" أن الجماعة تدرك بشدة أيضا أنها لن يكو لها موطئ قدم في الدولة المصرية طالما على رأسها الرئيس السيسي، لذا هي تعمل على إزاحته بأي طريقة، حاولت الاغتيالات وفشلت، حاولت الضغوط عليه وإسقاط الدولة وفشلت، حاولت بث الفتنة وشق الصف وفشلت، المحاولة الأخيرة الآن هي دعم مرشح آخر للرئاسة، لكنهم أغبياء ولا يتعلمون من كل مراحل فشلهم الماضية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: حلمي الجزار جماعة الاخوان الارهابية الانتخابات الرئاسية الانتخابات الرئاسیة بعد فشل
إقرأ أيضاً:
محاولة جديدة لكسر الحصار عن غزة.. ناشطون يتوجهون عبر البحر إلى القطاع
نشطاء من تحالف دولي ينطلقون من صقلية في محاولة جديدة لكسر الحصار عن غزة، بعد فشل محاولة سابقة إثر هجوم بطائرة مُسيّرة قبالة ساحل مالطا، في ظل تصاعد التوترات الإنسانية بالقطاع. اعلان
في مشهد تجمعت فيه العواطف بين التحدي والتصميم، احتشد نشطاء من تحالف دولي لدعم قطاع غزة يوم السبت في جزيرة صقلية الإيطالية، استعداداً للانطلاق في مهمة بحرية جديدة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر.
تأتي هذه المحاولة بعد أقل من أسبوع على فشل محاولة مماثلة تعرضت فيها إحدى سفن المجموعة لهجوم بطائرة مُسيّرة قبالة ساحل مالطا، ما أسفر عن اندلاع حريق على متن السفينة "كونساينس"، دون وقوع إصابات خطيرة بين أفراد الطاقم.
في هذه المهمة الجديدة، سيستخدم النشطاء اليخت "مادلين" كوسيلة للوصول إلى المياه الإقليمية لقطاع غزة. ورفع المشاركون علم فلسطين على مقدمة السفينة خلال مراسم مقتضبة في ميناء كاتانيا، في رسالة رمزية واضحة دعماً للشعب الفلسطيني.
ومن المنتظر أن تشارك الناشطة المناخية غريتا تونبيرغ في الفعاليات المرتبطة بالمحاولة، لكن لم يتضح بعد مدى مشاركتها المباشرة في الرحلة.
Relatedالجنائية الدولية تعيد فتح ملف هجوم 2010 على أسطول غزة "مافي مرمرة" من أين يأتي تمويل "سفن أسطول الحرية لكسر حصار غزة"؟حماس تدعو دول المنطقة إلى الضغط على إسرائيل لإنهاء حصار غزةوأفادت السلطات المالطية بأن سفينة "كونساينس" كانت تقل 12 عضواً من الطاقم وأربع مدنيين، وقد رفض جميع الموجودين على متنها مغادرتها رغم الحادث. وتمكنت طواقم الإنقاذ من السيطرة على الحريق، فيما لم ترد تقارير عن أي خسائر بشرية.
تحالف "أسطول للحرية" (Freedom Flotilla Coalition) اتهم إسرائيل بالمسؤولية عن الهجوم، لكنه لم يقدم أدلة ملموسة تثبت ذلك، واكتفى بنشر مقاطع فيديو ظهر فيها الحريق وسمِعَ فيها صوت انفجار.
وبينما خففت إسرائيل من إجراءات الحصار على قطاع غزة قبل عدة أسابيع، أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية الجمعة أن دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع لا يزال شديد القيود، في ظل استمرار تدهور الأوضاع الإنسانية.
ويواجه نحو 2.3 مليون فلسطيني في قطاع غزة واحدة من أخطر الأزمات الإنسانية منذ بدء الحصار الإسرائيلي قبل ثلاثة أشهر، مع تقليص دخول الغذاء والوقود والأدوية وغيرها من المستلزمات الأساسية، مما دفع خبراء دوليين إلى التحذير المتكرر من احتمال حدوث مجاعة وشيكة.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة