تربية تعز تسير قافلة الرسول الأعظم للمرابطين في الجبهات
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
الثورة نت|
سير مكتب التربية والتعليم بمحافظة تعز اليوم قافلة الرسول الأعظم والتي تقدر بمبلغ ٢٠ مليون ريال دعما للمرابطين في الجبهات احتفاء بذكرى قدوم المولد النبوي الشريف ١٤٤٥ه.
وفي تسيير القافلة أشار، وكيل المحافظة لشؤون التعليم إسماعيل شرف الدين، أن قافلة الرسول الأعظم هي الأولى المقدمة من مكتب التربية و طلاب المدارس دعماً للمرابطين في الجبهات.
وأكد أن هذه القافلة سيتبعها قوافل أخرى وهو أقل ما يمكن تقديمه للمرابطين الذي يدافعون عن حرية وكرامة الوطن من الغزاة والمعتدين.
من جانبه أكد مدير مكتب التربية والتعليم بالمحافظة عبدالجليل السامعي، أن هذه القافلة تأتي من منطلق حرص التربويين على أن يكونوا في مقدمة الصفوف التي تحمي الوطن وتدافع عنه و باعتبارهم الجبهة الثانية بعد الجبهة العسكرية.
إلى ذلك شهدت عدد من مدارس مديريات محافظة تعز مسيرات طلابية رفضا للتواجد الأمريكي في اليمن.
وفي المسيرة الطلابية، رفع الطلاب الشعارات والهتافات المنددة بالتواجد الأمريكي في بلادنا.
شارك في المسيرة، مدير عام مديرية التعزية عبدالخالق الجنيد وعدد من التربوية والمعلمين.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: المولد النبوي الشريف
إقرأ أيضاً:
قبائل اليمن تحيي أعيادها بالكرم بقوافل عيدية للجبهات
يمانيون|تقريرخاص|عبدالحكيم عامر
على امتداد القبائل اليمنية، يحتفل اليمنيون بعيد الأضحى بطريقتهم الخاصة، متمسكين بإرث قبلي عريق وروح إيمانية جهادية تُميزهم عن سائر الشعوب، العيد في اليمن كمناسبة دينية مهمة، ويتحوّل إلى موسم وطني وديني تتجلى فيه أسمى صور التلاحم والكرم والإيمان، وتبرز فيه قبائل اليمن كمكوّن أصيل يُعبّر الإيمان والجهاد والموقف، فالعيد بات بالنسبة للقبائل اليمنية، هو عيد الصدق مع الله، وعيد الجود والبذل، وعيد الوفاء للمجاهدين في جبهات العز والكرامة.
فمن أبرز ملامح العيد في اليمن، أن القبائل تجعل من أعيادها ليس عادةَ البقاء مع الأهل، بل تتحرك في مشارَكة المجاهدين في الجبهات حاملة عنوانها “أعيادنا جبهاتنا”، وما تُعرف بـ القوافل العيديه وهي قوافل مجتمعية تنطلق من من كل القبائل اليمنية نحو خطوط الجبهات، محملة بقوافل عيدية من المؤن والمساعدات، تُعبر عن الإيمان الراسخ بأن المجاهدين هم رأس مال الأمة، وأن الأعياد لا تكتمل إلا بتكريمهم ومشاركتهم فرحة الصمود والعزة.
ما يميز اليمن عن غيره من الشعوب، أن القبائل اليمنية كانت دائماً في قلب الميدان، صانعةً للنصر، ورافداً للجبهات، ومع انطلاق العدوان على اليمن، تجلت هذه العلاقة بأبهى صورها، لتصبح القبائل رأس الحربة في معركة الصمود، عبر تقديم القوافل والرجال والدماء.
ورغم الحصار، والحرب الإعلامية، وحملات التضليل، تثبت القبائل اليمنية وأن وعيهم الجمعي لن يُختَرَقه العدو، بل يزداد إيماناً ورسوخًا.
وإن الاحتفاء بالمجاهدين في العيد هو دليل على أن معادلة الداخل ثابتة، وأن كل بيت يمني بات يتحرك ضمن مسؤوليته في دعم وإسناد للجبهات.
لم تكن القوافل العيدية مجرد مظاهر للكرم فقط، بل رسائل استراتيجية موجّهة للداخل والخارج، تؤكد أن الشعب اليمني بكل مكوناته وقبائله أدرك أهمية التحرك لرفد الجبهات بقوافل العطاء، بما يعزز من الصمود في مواجهة العدوان ويفشل مخططاته، ويجدد العهد بالسير على درب الشهداء حتى تحقيق النصر الكامل.
وللعدو الذي راهن طويلاً على انكسار اليمن وقبائله واستسلامهم، القوافل تمثل صفعة مدوية تحمل رسالة صمود وثبات، أن هذا الشعب لا يُكسر، لا يساوم، ولا يخضع، وأنه قد اختار طريق العزة والكرامة، ووقف شامخاً في خندق مقارعة الطغاة والمستكبرين.
وما كان لهذا الزخم الشعبي والقبلي أن يمر دون أثر، إذ انعكس إيجاباً على مجريات المعارك الميدانية، فكانت كفة المجاهدين في الجيش واللجان الشعبية هي المنتصرة، رغم كل ما حشده العدو من ترسانة عسكرية وعدوان اقتصادي خانق، ليفاجأ أن اليمنيين، وسط الحصار والجوع، يمارسون أعظم صور البذل والوفاء، ويؤدون واجبهم الديني والوطني بإيمان وثبات، في مشهد أذهل العدو وحلفاءه.
وفي الأخير، في عيد الأضحى، وبينما تنشغل الشعوب بالاحتفالات، تنشغل قبائل اليمن بتجهيز قوافلها نحو الجبهات، يجعلوه عيد الصدق، وعيد الوفاء، وعيد الجهاد، وما هذه القوافل إلا ترجمة حية لروح الإيمان والكرامة التي تسكن وجدان كل يمني، وتعبير صريح عن رفض الوصاية والخنوع، وإصرار على المضي في درب الشهداء والانتصار.
هذة قبائل اليمن، في عيدها، تُعانق الجبهات، وتمد المجاهدين، وتُوجّه للعدو أقوى الرسائل: “لن تُركعنا بالحرب، ولن تُسكتنا بالحصار، فهذه أرضنا، وهؤلاء أبناؤنا، ودمنا ومالنا في سبيل الله حتى النصر أو الشهادة.”