"أمازون" تدمج الذكاء الاصطناعي التوليدي في مساعدها الذكي "ألكسا"
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
أعلنت شركة "أمازون"، أنها ستدمج قريبًا نموذجًا جديدًا للذكاء الاصطناعي في مساعد التكنولوجيا الذكي ألكسا (Alexa)، عبر سماعاتها الذكية إيكو (Echo)، لتوفير تجارب جديدة للعملاء.
وقال ديف ليمب، نائب الرئيس الأول للأجهزة والخدمات في أمازون - في مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء -: "لقد تم تحسين أحدث طراز لدينا خصيصًا للصوت والأشياء التي نعلم بأن عملائنا يحبونها، مثل الوصول إلى المعلومات في الوقت الفعلي، والتحكم بكفاءة في منازلهم الذكية، وتحقيق أقصى استفادة من الترفيه المنزلي الخاص بهم".
وأوضحت أمازون أن النموذج الجديد سيعزز المزيد من تجارب المحادثة، وهي التجارب التي تأخذ في الاعتبار لغة الجسد بالإضافة إلى التواصل البصري والإيماءات، إضافة إلى أنه سيتفاعل مع واجهات برمجة التطبيقات (APis) لتمكين إمكانات المنزل الذكية الجديدة. كما سيمنح مساعد التكنولوجيا الذكي ألكسا (Alexa) مزيدًا من الإمكانيات تسمح له بتفاعل أكبر مع البشر.
وأضاف ليمب: "هذه الإمكانيات.. تقدم تجاربًا فريدة بناءً على التفضيلات التي شاركها المستخدم، والخدمات التي تفاعل معها والمعلومات المتعلقة بالمناخ داخل منزله وما حوله. وسيسمح لك هذا النموذج الجديد بعرض تذكيرات شخصية. على سبيل المثال، يمكن أن يقترح عليك وصفات بناءً على مشترياتك من البقالة".
وتقول أمازون إن عملاءها في الولايات المتحدة سيتمكنون قريبًا من الاستمتاع بهذه الإمكانيات الجديدة من خلال معاينة مجانية على أجهزة إيكو التي يمتلكونها بالفعل.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أمازون
إقرأ أيضاً:
قيادة المستقبل في عصر الذكاء الاصطناعي
د. علي بن حمدان بن محمد البلوشي
تطوَّر مفهوم القيادة بشكل كبير خلال العقود الأخيرة، فلم يعد القائد هو ذلك الشخص الذي يعتمد فقط على الكاريزما أو السلطة الرسمية؛ بل أصبح الدور أكثر شمولًا وتعقيدًا.
القيادة الحديثة تقوم على مزيج من المهارات الإنسانية والتقنية، وعلى قدرة القائد على التأثير في الآخرين والإلهام واتخاذ القرارات ضمن بيئات سريعة التغيّر. وبعض القادة يولدون بسمات تساعدهم مثل الحزم أو الذكاء العاطفي، لكن النجاح الحقيقي يعتمد بشكل أساسي على مهارات مكتسبة عبر التجربة والتعلم المستمر؛ مثل القدرة على التواصل، التفكير الاستراتيجي، إدارة فرق متنوعة، فهم البيانات، والتعامل مع التقنية.
وفي عصر العولمة والذكاء الاصطناعي، يواجه القادة تحديات لم يشهدوها من قبل. أولى هذه التحديات هو تسارع التغيير التقني الذي يفرض على القائد مواكبة الابتكار دون فقدان البوصلة الإنسانية. إضافة إلى ذلك، فإن تنوع ثقافات ومهارات المرؤوسين يجعل إدارة التوقعات وبناء فرق متجانسة أكثر تعقيدًا. كما تُعد حماية البيانات والالتزام بالأخلاقيات الرقمية من أبرز التحديات، في وقت أصبحت فيه القرارات المدعومة بالذكاء الاصطناعي جزءًا من العمليات اليومية. كذلك تواجه المؤسسات ضغوطًا عالمية تتعلق بالاستدامة والمسؤولية المجتمعية، ما يتطلب من القادة فهم البيئة الدولية واتخاذ قرارات مبنية على قيم واضحة.
ولمواجهة هذه التحديات، يحتاج القائد إلى مجموعة من الاستراتيجيات والأدوات. من أهمها تعزيز ثقافة الابتكار داخل الفريق وتشجيع التعلم المستمر، بما في ذلك تعلّم مهارات العمل جنبًا إلى جنب مع أنظمة الذكاء الاصطناعي. كما يجب على القائد بناء جسور للثقة عبر الشفافية في القرارات، والإفصاح عن كيفية استخدام البيانات والتقنيات. ويُعد الالتزام بالأخلاقيات- سواء في استخدام التكنولوجيا أو إدارة الأفراد- ركيزة أساسية للحفاظ على سمعة المؤسسة ومتانة بيئتها الداخلية. كما ينبغي استخدام أدوات التحليل الرقمي لأخذ قرارات دقيقة، دون إغفال البعد الإنساني في قيادة الأفراد وفهم دوافعهم الثقافية والاجتماعية.
وفي الختام.. فإن قادة المستقبل بحاجة إلى مزيج فريد من البُعد الإنساني والرؤية التقنية. عليهم أن يعزّزوا الثقة داخل منظوماتهم، ويجعلوا الأخلاق معيارًا أساسيًا في كل خطوة، وأن يبنوا ثقافة عمل تتقبّل التغيير وتحتفي بالابتكار. والمستقبل سيكافئ القادة القادرين على التوازن بين العقل والآلة، وبين التقنية والقيم، وبين الطموح والمسؤولية؛ فهؤلاء وحدهم سيقودون التغيير في عصر الذكاء الاصطناعي.
** مستشار اكاديمي