الوطن:
2025-07-04@14:43:26 GMT

«علاج فيروس سي».. تمنح اليائسين فرصة جديدة للحياة

تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT

«علاج فيروس سي».. تمنح اليائسين فرصة جديدة للحياة

لعقود طويلة ظل فيروس سى، هاجساً يقض مضاجع المصريين، ينهش أكبادهم يوماً بعد آخر فى صمت وفى بطء دون حيلة منهم، حتى التهم فى طريقه مئات الآلاف من الضحايا، إذ كان اكتشاف أحدهم إصابته بالفيروس بمثابة نذير على انفراط العقد، فيتبادل المحيطون به نظرات الشفقة والحزن على مريض لا أمل له فى الشفاء، وكل ما عليه التعايش مع أعراض المرض حتى يقضى الله أمراً كان مفعولاً.

. غير أن الحياة لا تعرف إلّا الأمل الذى عاد يدب فى نفوس المرضى وذويهم عقب إعلان الرئيس عبدالفتاح السيسى عن المبادرة الرئاسية للقضاء على فيروس «سى»، مخصصاً مبالغ كبيرة لحملات العلاج التى انتشرت فى شوارع المدن والقرى تمنح المرضى واليائسين فرصة جديدة للحياة.

كان كريم سيد محمد، كهربائى من محافظة بنى سويف، لا يزال شاباً، غير أنه لم يعد قادراً على مواصلة العمل لفترة طويلة كما هى عادته، أصبح يشعر بالتعب المزمن، ومع تكرار الإعياء، سمع عن المبادرة الرئاسية «100 مليون صحة»، فتوجه إلى مقرها للكشف الطبى، وأجرى له القائمون عليها عدة تحاليل بالمجان، ليفاجأ أنه مصاب بفيروس سى: «تعبت أكثر وشعرت بالخوف على أسرتى.. مين هيعولهم بعدى؟».

يحكى «كريم» لـ«الوطن» كيف دارت به الدنيا، ولعبت الخيالات برأسه، فهذا الفيروس لم ينجُ منه أحد إن آجلاً أو عاجلاً، إلا أن الأطباء طمأنوه: «واحد منهم قال لى ماتقلقش، عندنا دلوقت علاج للفيروس، وبقى زى الإنفلونزا، هناخد الدوا لفترة وهترجع أفضل من الأول، وبالفعل بدأت رحلة العلاج، ضمن مبادرة الرئيس للقضاء على فيروس سى، والتزمت بالجرعات مع إجراء التحاليل كل فترة، ومع الوقت بدأت أشعر بالتحسن».

أشارت نتائج تحاليل «كريم» إلى استجابته للعلاج، ثم أثبتت تعافيه من الفيروس تماماً: «سعادتى كانت لا توصف، كأننى اتولدت من جديد، ورجعت من تانى لحياتى الطبيعية، أمارس عملى بانتظام وأحسن من الأول وبلا إرهاق، وأوجد وسط أسرتى، ألعب مع أبنائى كأننى طفل مثلهم»، يوجه «كريم» الشكر للرئيس السيسى على إطلاقه مبادرة 100 مليون صحة التى كان لها بالفعل الأثر الكبير فى علاج الكثيرين بالمجان تماماً: «المبادرات دى أكثر من استفاد منها هم محدودو الدخل والبسطاء».

«عبدالخالق»: المبادرة أنقذت حياتى وحياة ملايين المصريين

ومن بنى سويف إلى الغربية، يحكى محمد عبدالخالق، البالغ من العمر 46 عاماً، ومقيم بقرية كفور بلشاى، عن تجربته مع فيروس سى الذى تعافى منه تماماً: «أنا متزوج ولدىّ 5 أبناء، عانيت من أعراض فيروس سى منذ سنوات، مثل التعب والإرهاق وفقدان الشهية، لكنى لم أدرك أننى مصاب بالفيروس حتى عام 2022، خضعت لفحص الفيروس ضمن مبادرة 100 مليون صحة، وجاءت النتيجة إيجابية، فتم تحويلى لإجراء تحاليل طبية أخرى، وبعدما ثبتت إصابتى بدأ صرف العلاج اللازم، على مدار 3 أشهر، ثم أجريت تحاليل طبية أكدت شفائى، وأصبحت معافى تماماً».

كان «محمد» يشعر بالتعب والإرهاق طوال الوقت، لم يكن يركز فى عمله أو حياته، يعيش فى قلق وخوف من المستقبل، وبعد تعافيه أصبح أكثر إيجابية وتفاؤلاً: «أشكر الله عز وجل، وأشكر الرئيس عبدالفتاح السيسى على هذه المبادرة العظيمة، التى أنقذت حياتى وحياة ملايين المصريين».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: المبادرات الرئاسية حياة كريمة تكافل وكرامة

إقرأ أيضاً:

الإقتصاد السياسي للشنقلة والفنقلة

بصورة عامة المجال السياسي السوداني يتسيده الأقزام والذين ضاقت بهم أبواب الرزق الحلال. أحد أهم الأسباب لهذه الأوضاع المؤسفة هو ترفع ألاف المثقفين والمتعلمين الرصينين، النزيهين، عن وحل الصراع السياسي اليومي، مفضلين نظافة أيديهم وسلامتهم الشخصية من من الهجمات المضادة من معسكر الشر في قضايا لا مصلحة مباشرة لهم فيها.
أسهل خيار علي المثقف، المتعلم، أن يبقي بعيدا عن درن السياسة، أو أن يدخل أحيانا كحكيم، ناصح، لا يفسد صفاء أي من الأطراف المتصارعة بصورة قوية – أو أن يدخل فقط بعد أن ينجلي الصراع ويصير إنتصار طرف ما حتميا مثل وطني المغربية الزين ملأوا الساحة عشية سقوط نظام البشير ثم اختفوا تماما بعد الحرب والوطن أحوج ما يكون. أو أن يكتب المثقف النظيف في قضايا لا خلاف سياسي حولها مثل الفن والأدب والعلوم.

بهذا الهروب الكبير يظل المجال السياسي مهيأ تماما ليحتله الأقزام والعملاء.
كان خيار الأبتعاد النظيف أو الحياد الوقور هو الأمثل من زاوية المصلحة الشخصية لانه يعفي المثقف/المتعلم من كلفة الدفاع عن قضايا لا يربح منها شيئا مباشرا بل يتضرر في وقته وماله وسمعته وفرص الترقي الإجتماعي.

من أساطير الشيوعيين أنه بعد سقوط نظام نميري زار شاعر الشعب المجيد، محجوب شريف، موسكو بعد سنين من السجن والمعاناة تحت نظام أب عاج. وفي ميدان أحمر ضرب محجوب تمثال لينين في راسه وقال ليهو كان ما صلعتك دي أنا حسي كان بقيت ناظر.

ولكن للاسف الآن تدور الدوائر وتحضر فاتورة الحلول الفردية السهلة في حرب ضروس نتيجة لبؤس الثقافة السياسية وممارستها في فضاء هجره المحترمون. ومن لم يدفع ثمنا مباشرة من مثقفين بفضل الجواز الأجنبي، دفعه من دم أهله ومن إنهيار معنوي لوطن في داخله ما يحرمه من كل ذلك السلام النفسي والاعتداد بالذات السودانية الذي أسطره في أسماع ذريته حد الملل. فلا عودة لاكبر نشوة تداهم المغترب في أوزون حين يشهر الأيفون ويضعه في الطاولة علي نظر الجميع بعد التاكد من أن تفاحة أبل المقرومة في الجانب الأعلى.

قال فيلسوف إغريقي قديم أن ضريبة الترفع عن الشأن العام هي أن يحكمك السفلة. ولأهل السودان مثل غير منضبط ترجمته أن وطن فنقلوهو أهلهو حتما يشفشفهو الغرباء.

معتصم اقرع

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • وفاة أسترالي بعد فيروس بعد لدغة خفاش.. لا يوجد له علاج
  • الإقتصاد السياسي للشنقلة والفنقلة
  • 2949 فرصة عمل جديدة بالقطاع الخاص في 10 محافظات.. منها لذوي الهمم
  • إلغاء ضغط الفرصة الواحدة بالثانوية.. شهادة البكالوريا تمنح الطلاب فرصة ثانية
  • رحيل محتمل.. كريم نيدفيد يقترب من وداع الأهلي بحثًا عن فرصة جديدة مع سيراميكا كليوباترا
  • تنفيذًا لتوجيهات الرئيس.. التضامن تمنح تراخيص مؤقتة للحضانات لتوفيق أوضاعها
  • أكثر من نصف مليون فرصة جديدة.. تحولات تاريخية في سوق العمل السعودي
  • محافظ أسيوط يعقد اجتماعًا لبحث الاستعدادات لتنفيذ مبادرة سكن كريم
  • محافظ أسيوط يعقد اجتماعًا لبحث الاستعدادات لتنفيذ مبادرة سكن كريم بقرى حياة كريمة
  • الذكاء الاصطناعي في أمازون: فرصة جديدة أم تهديد للوظائف؟