عاجل. ماكرون: بريطانيا وفرنسا ستواجهان التحديات على الرغم من بريكست
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
ماكرون: بريطانيا وفرنسا ستواجهان التحديات على الرغم من بريكست
الصحفيون يعملون على تحرير هذه القصة، سيتم التحديث بأسرع وقت بالمزيد من المعلومات فور ورودها
نتنياهو يبلغ بايدن بأن التوصل لاتفاق "سلام تاريخي" ممكن مع السعودية بعد عودته من زيارة "خالدة" إلى روسيا.. كوريا الشمالية تستقبل زعيمها استقبال الأبطال إيران تتبنى قانونًا يشدد العقوبة على النساء اللواتي ينتهكن قواعد اللباس اندلاع اشتباكات في بورتسودان للمرة الأولى منذ بدء النزاع
المصدر: euronews
كلمات دلالية: أخبار إسرائيل أنطونيو غوتيريش الأمم المتحدة فرنسا الشرق الأوسط فلاديمير بوتين السعودية روسيا الاتحاد الأوروبي ألمانيا إيران إسرائيل أنطونيو غوتيريش الأمم المتحدة فرنسا الشرق الأوسط فلاديمير بوتين یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
غضب إسرائيلي من غوتيريش.. كيف تحول أمين عام الأمم المتحدة إلى خصم لتل أبيب؟
في خضم عدوان الاحتلال الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، بات الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش هدفا لحملة انتقادات شرسة يقودها الاحتلال وحلفاؤه، بسبب تصريحاته الحادة والمباشرة ضد الانتهاكات الإسرائيلية.
وبحسب تحليل نشرته صحيفة "ستار" التركية (Star Gazetesi) فإن غوتيريش، الذي يقترب من نهاية ولايته، اختار أن يسجل موقفا مبدئيا تجاه المأساة في غزة، إذ وصف ما يحدث بأنه "عقاب جماعي" بحق الفلسطينيين، وألمح في خطاباته المتكررة إلى أن ما يقوم به الاحتلال قد يرقى إلى "إبادة جماعية".
وأشارت الصحيفة التركية إلى أن ذروة الانتقادات ضد غوتيريش جاءت عقب كلمته في مجلس الأمن الدولي عقب اندلاع الحرب، حين قال إن "هجمات حماس لم تأتِ من فراغ"، وهو ما أثار غضب الحكومة الإسرائيلية، التي سارعت لإعلانه "شخصًا غير مرغوب فيه"، ومنعته من دخول الأراضي المحتلة.
وفي تموز / يوليو 2025، عاد غوتيريش ليشدد خلال جلسة للجمعية العامة للأمم المتحدة على أن ما يجري "لم يعد عملية عسكرية، بل عقاب جماعي يستهدف محو وجود شعب كامل"، مؤكدًا أن "الدولة الفلسطينية ليست مكافأة، بل حق". وتؤكد الصحيفة أن هذا التصريح مثّل تحديًا واضحًا لخطاب القوى الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة.
الاشتراكية والسياسة الخارجية البرتغالية
وتوضح "الصحفية" أن خلفية غوتيريش السياسية والاجتماعية تفسر جزئيًا موقفه الواضح من القضية الفلسطينية، فهو ينتمي إلى التيار الاشتراكي في البرتغال، وكان رئيسًا للوزراء في بلاده بين عامي 1995 و2002، كما شغل منصب المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لعشر سنوات، وتشير الصحيفة إلى أن توجهاته اليسارية ومعارضته للإمبريالية شكلت جزءًا مهمًا من هذا الموقف المبدئي تجاه غزة.
كما لم تغفل الصحيفة عن البعد الديني في شخصية الأمين العام، واصفة إياه بأنه "كاثوليكي متدين"، يرى في مفاهيم الكرامة الإنسانية والسلام العالمي والعدالة أسسًا يجب أن توجه سياسات الأمم المتحدة، لا سيما في أوقات الأزمات الكبرى كالحرب على غزة.
وتضيف الصحيفة أن الموقف السياسي لبلاده، البرتغال، التي تُعد من الدول الأوروبية القليلة المؤيدة لحقوق الفلسطينيين، انعكس أيضًا على خطابه الأممي، خاصة مع دعواتها المتكررة لحل الدولتين ورفضها للعدوان الإسرائيلي.
ضغوط أمريكية – إسرائيلية على المؤسسات الدولية
ولفتت الصحيفة إلى أن غوتيريش كان واعيا للضغوط التي تمارسها واشنطن وتل أبيب على مؤسسات الأمم المتحدة، وخصوصًا تلك المعنية بدعم الفلسطينيين مثل الأونروا واليونسكو، إذ قطعت الدولتان الدعم المالي عن هذه المؤسسات، متهمين إياها بالتحيّز ضد إسرائيل. واعتبرت الصحيفة أن رفض غوتيريش الانصياع لهذه الضغوط يمثّل دفاعًا عن سمعة المنظمة الدولية ومبرر وجودها.
ما بعد غوتيريش؟
وفي ختام تحليلها، رجحت الصحيفة التركية أن لا يُعاد انتخاب غوتيريش لولاية جديدة، خاصة بعد أن أعلنت الولايات المتحدة - العضو الدائم في مجلس الأمن - معارضتها العلنية له، بسبب ما وصفته بمواقفه "المعادية لإسرائيل".
وترى "ستار" أن غوتيريش، الذي تجاوز السبعين من عمره، استغل قرب نهاية ولايته لاتخاذ مواقف أكثر جرأة واستقلالية، مدفوعًا برغبته في أن يختم مسيرته السياسية بمواقف مبدئية واضحة، حتى وإن أثارت غضب القوى الكبرى.