استضاف اتحاد كتاب وأدباء الإمارات فرع أبوظبي ندوة "الشعر والشباب في زمن الذكاء الاصطناعي"، بمشاركة الدكتورة عائشة الشامسي رئيس قسم اللغة العربية وآدابها بجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية.

شيخة الجابري: نتعاون مع عدة جهات من أجل استدامة الإبداع والثقافة

عائشة الشامسي لـ24: القصيدة العمودية هزمت الذكاء الاصطناعي

واستهلت الندوة بكلمة لمديرة فرع اتحاد الكتاب في أبوظبي الأديبة شيخة الجابري، قالت فيها: "اتحاد الكتاب يبدأ صفحة جديدة من موسمه الثقافي، بالتعاون مع المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، كما سيتم التعاون في المستقبل القريب مع جهات أخرى، من أجل دفع العمل الثقافي إلى الأمام، واستدامة الإبداع والثقافة في الإمارات، خاصة ونحن نعيش عام الاستدامة الذي أطلقته القيادة الرشيدة، ليكن عنواناً للمبادرات والفعاليات في كافة المجالات".

وفي تصريح لـ24 حول إمكانية استخدام الذكاء الاصطناعي في كتابة قصيدة عمودية موزونة ومقفّاة، أكدت الدكتورة عائشة الشامسي أن الذكاء الاصطناعي لغاية اليوم لم يتمكن من كتابة قصيدة عمودية، موضحة أنها طلبت من "تشات جي تي بي" أن يحاكي إحدى قصائد المتنبي بقصيدة عمودية موزونة، فأجابها، أنه لا يستطيع، ولكنه كتب محاكاة لمضمون القصيدة، بنص منثور.  
أدارت الندوة الشاعرة نجاة الظاهري وناقشت الضيفة، في عدة محاور رئيسية منها، كيفية تأثير الذكاء الاصطناعي على الشعراء الشباب، والمرحلة التي وصل لها شعر الشباب في الإمارات، ومدى تأثير منصات التواصل الاجتماعي على شكل القصيدة، واستحداث مصطلحات تتعلق بالقصيدة، وعلاقة الذكاء الاصطناعي بالأجناس الأدبية الأخرى من قصة ورواية.
وفي إطار حديثها حول محاور الندوة التي تم طرحها، قالت الدكتورة الشامسي: "الشعراء، الشباب، الذكاء الاصطناعي، توليفة رائعة للحوار حولها خلال هذه الندوة"، مؤكدة أن شعراء الشباب لن يلجؤوا للاستعانة بالذكاء الاصطناعي لكتابة قصيدة تامة، ولكن قد يستعينوا به في توليد أفكار جديدة، أو البحث عن كلمة على قافية معينة، أو مرادف لكلمة ما.

مشاعر إنسانية

وذكرت: "لقد خضت تجربة الحوار مع "تشات جي بي تي" وطلبت منه أن يكتب قصيدة عن أبوظبي، وبالفعل كتب نصاً خالياً من الإحساس وفارغاً من العاطفة والمشاعر، إنه يصنع علاقات لغوية بين الجمل، ويحاكي اللغة بدقة، ولكنه لا يصل إلى روحها، فلا يستطيع فهم العلاقة بين مفردات اللغة، وما يكتبه لن يكون بمستوى المشاعر والعواطف التي يخطها الإنسان".
وأضافت: "الإمارات تسعى جاهدة إلى تحقيق الاستدامة في كافة المجالات، بما فيها مجال الثقافة والشعر، وقد نجح شعراء شباب من الإمارات، من الوصول إلى العالمية، وذلك بفضل تشجيع مؤسسات الدولة، ويكفي أن نذكر دليلاً على ذلك ما تم مؤخراً في معرض الكتاب في كوريا، حيث تمت ترجمة مجموعات شعرية لكتاب إماراتيين من الشباب، مثل نجاة الظاهري وأسماء الحمادي وغيرهن".

جماهيرية واسعة

وأوضحت: "بالنسبة لتأثير وسائل التواصل الاجتماعي، أفضل النظر إلى الإيجابيات أكثر من السلبيات، وأضرب مثلا على ذلك مشاركة الشاعرة نجاة الظاهري في برنامج أمير الشعراء في دورته الأخيرة، وتتويجها وصيفة لأميرة الشعر، لاحظنا مدى التفاعل الذي يوفره العالم الافتراضي، بين الأديب وجمهوره، وبدون شك فإن العالم الافتراضي يوفر جماهيرية واسعة للأديب".
وختمت الدكتورة الشامسي: "منذ مدة تم الإعلان عن أول رواية كتبت بواسطة الذكاء الاصطناعي، عنوانها "خيانة في المغرب"، وبعد أن اطلعت عليها وجدت اللغة فيها ضعيفة وسطحية، نعم نعترف أن بإمكان الذكاء الاصطناعي كتابة قصة قصيرة، أو رواية، لكنه لم ينجح لغاية الآن في كتابة قصيدة شعرية حقيقية وجميلة، وقد يستطيع البعض الاستفادة منه في إعادة الصياغة أو الحصول على مرادفات لكلمة معينة".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني المجلس الأعلى لشؤون الأسرة الشعر الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

واشنطن تطلق تحالفا لمواجهة هيمنة الصين على المعادن والذكاء الاصطناعي

أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تشكيل تحالف دولي جديد تحت مسمى “باكس سيليكا”، في خطوة استراتيجية تهدف إلى تقليص الهيمنة الصينية على العناصر الأرضية النادرة، وتعزيز التفوق الغربي في مجالات الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة وأشباه الموصلات.

ويأتي إطلاق التحالف ضمن رؤية أوسع تعتمدها إدارة ترامب تحت عنوان “السلام التكنولوجي”، والتي تسعى إلى بناء نظام اقتصادي وتكنولوجي عالمي أكثر استقلالا وأقل اعتمادا على الصين، لا سيما في القطاعات الحساسة المرتبطة بالأمن القومي والصناعات المستقبلية.

تحالف متعدد الأطراف وسلاسل توريد بديلة
وبحسب وزارة الخارجية الأمريكية، يضم تحالف “باكس سيليكا” دولا رئيسية تشكل العمود الفقري لسلاسل توريد الذكاء الاصطناعي العالمية، من بينها: اليابان، كوريا الجنوبية، سنغافورة، هولندا، المملكة المتحدة، الاحتلال الإسرائيلي، الإمارات العربية المتحدة، وأستراليا.

وأكدت الخارجية الأمريكية أن هذه الدول تحتضن كبرى الشركات والمستثمرين الذين يقودون سلاسل الإمداد العالمية في مجالات التكنولوجيا المتقدمة، ما يمنح التحالف ثقلا اقتصاديا وصناعيا كبيرا.
ويهدف التحالف إلى بناء سلاسل توريد مستقلة عن الصين، خصوصا في قطاعات أشباه الموصلات والمعادن الأرضية النادرة، التي تعد مكونات أساسية للتكنولوجيا المتقدمة، سواء في الاستخدامات المدنية أو العسكرية.

“الحزام والطريق”
وقال جاكوب هيلبرغ، وكيل وزارة الخارجية الأمريكية للشؤون الاقتصادية، إن الإعلان عن التحالف “يمهد الطريق أمام تعاون واسع في مجالات البحث والتطوير والتصنيع وتطوير البنية التحتية”، مشددا على أن الهدف هو منافسة مبادرة الحزام والطريق الصينية.

وفي تصريح لمجلة بوليتيكو، وصف هيلبرغ التحالف بأنه “سياسة صناعية لتحالف يركز على الأمن الاقتصادي”، معتبرا إياه نقطة تحول في كيفية تعامل الولايات المتحدة وحلفائها مع اقتصاد الذكاء الاصطناعي ومواجهة الصين في هذا المجال.

وأضاف: “لا توجد اليوم مجموعة يمكن أن تجتمع لمناقشة اقتصاد الذكاء الاصطناعي وكيفية منافسة الصين، وباكس سيليكا تسد هذا الفراغ”.


السيليكون في قلب الاستراتيجية الأمريكية
وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن “باكس سيليكا” تمثل منصة لحماية سلسلة القيمة الكاملة للسيليكون، الذي يعد مادة محورية في صناعة أشباه الموصلات، والتصنيع المتقدم، والبنية التحتية للذكاء الاصطناعي.

وأوضح المسؤولون أن الهدف الأساسي للمبادرة هو تقليل الاعتماد على الدول التي تصنفها واشنطن بأنها “قسرية”، وفي مقدمتها الصين، التي فرضت خلال السنوات الأخيرة قيودا على تصدير المعادن الحيوية، بما في ذلك العناصر الأرضية النادرة.

وخلال الفعالية التمهيدية التي استضافها معهد دونالد جيه ترامب للسلام، استحضر نائب وزير الخارجية الأمريكي كريستوفر لانداو نماذج تاريخية مثل “باكس رومانا” و“باكس أمريكانا”، مشيرا إلى أن “باكس سيليكا” تسعى إلى إنشاء تحالف تقوده الولايات المتحدة لبناء نظام بيئي تكنولوجي “آمن ومرن وموجه نحو الابتكار”.

وأكد لانداو أن واشنطن لا تهدف إلى الانعزال عن العالم، بل إلى إقامة سلاسل إمداد وشبكات معلومات “خالية من التأثيرات غير المشروعة والإكراه الاقتصادي”، الذي قد يحد من الابتكار والمنافسة.

مجالات تعاون واسعة
وستتعاون الدول المشاركة في التحالف في مجالات استراتيجية تشمل المعادن الحيوية، وتصميم الرقائق، وتصنيعها وتجميعها، والخدمات اللوجستية، وشبكات الطاقة، والحوسبة المتقدمة.

وخلال الفعالية، وقع جاكوب هيلبرغ والسفير الياباني لدى واشنطن يامادا شيجيو وثيقة تؤكد التعاون الثنائي بين البلدين في قطاعي المعادن الحيوية وأشباه الموصلات.

وبحسب تقرير بوليتيكو، فإن هذه الخطوة تعكس قلق إدارة ترامب من الهيمنة شبه الكاملة للصين على المعادن الأرضية النادرة، التي تعد ضرورية للتطبيقات العسكرية والمدنية، فضلا عن سيطرة بكين على أجزاء واسعة من سلاسل التوريد العالمية.

وأشار التقرير إلى أن الصين استخدمت نفوذها في هذا القطاع عبر فرض قيود على الصادرات، في محاولة للرد على سياسة إدارة ترامب التي اتسمت بفرض رسوم جمركية واسعة على الواردات الصينية.

كما لفتت المجلة إلى أن استثمارات الصين الضخمة في الذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمومية تمنحها أفضلية تنافسية محتملة في اقتصاد القرن الحادي والعشرين، ما يثير مخاوف واشنطن وحلفائها.

“مجموعة السبع للذكاء الاصطناعي”
وفي توصيف لافت، قال هيلبرغ إن تحالف “باكس سيليكا” يمكن اعتباره “مجموعة السبع لعصر الذكاء الاصطناعي”، موضحا أن التحالف يلتزم بمواءمة ضوابط التصدير، وفحص الاستثمارات الأجنبية، ومعالجة الإغراق التجاري، إلى جانب حماية نقاط الاختناق في سلاسل التوريد العالمية.

وأضاف أن التنسيق بين الدول المشاركة قد يسهم في عرقلة مبادرة الحزام والطريق الصينية، عبر الحد من قدرة بكين على شراء الموانئ والطرق السريعة والممرات اللوجستية الاستراتيجية.

ومن المقرر تدشين التحالف رسميا عبر قمة “باكس سيليكا” التي تنظمها واشنطن ليوم واحد، بمشاركة مسؤولين من الاتحاد الأوروبي وكندا وهولندا والإمارات العربية المتحدة.

وستركز القمة على التعاون في مجالات التصنيع المتقدم، وتكرير المعادن الحيوية، والخدمات اللوجستية، في حين أكد المسؤولون أن الهدف طويل المدى يتمثل في توسيع التحالف ليشمل مزيدا من الحلفاء والشركاء الذين يمتلكون موارد استراتيجية وتكنولوجية وتصنيعية.

مقالات مشابهة

  • الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في كتابة السيرة الذاتية قد يحرمك من الوظيفة
  • واشنطن تطلق تحالفا لمواجهة هيمنة الصين على المعادن والذكاء الاصطناعي
  • وزير العمل في قمة المرأة 2025: «الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي يعيدان تشكيل خريطة الوظائف»
  • وزير العمل: الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي يعيدان تشكيل خريطة الوظائف بمصر
  • المجلس الأعلى للأمناء: منهج البرمجة والذكاء الاصطناعي يجهز "جيل المستقبل"
  • الأقصر.. إطلاق برنامج تدريبي في الذكاء الاصطناعي
  • بيورهيلث تطلق مختبراً قائماً على الذكاء الاصطناعي
  • "العلوم الصحية": نؤهل كوادر الأشعة لتطوير مهاراتهم بالتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي
  • مدير تعليم القليوبية يناقش ملفات الامتحانات والذكاء الاصطناعي ونظام البكالوريا الجديد
  • عمر العلماء: الإمارات تقود نهجاً استباقياً لتنظيم الذكاء الاصطناعي عالمياً